مركز حقوقي: يعقد ورشة حول اثر الحصار الاسرائيلي على مسيرة التعليم بغزة
نشر بتاريخ: 03/10/2010 ( آخر تحديث: 03/10/2010 الساعة: 17:35 )
غزة- معا- نظمت وحدة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية في المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان اليوم الاحد، ورشة عمل بعنوان "أثر الحصار الإسرائيلي على مسيرة التربية والتعليم" في قطاع غزة.
وعقدت الورشة في قاعة "فندق القدس الدولي"، وشارك فيها عددا من ممثلي المؤسسات الأهلية والعاملين في قطاع التربية والتعليم الحكومي، قطاع التعليم غير الحكومي وقطاع التعليم الخاص.
واشار الباحث خليل شاهين مدير وحدة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية إلى حرص المركز على متابعة تداعيات الحصار الإسرائيلي على واقع ومستقبل مسيرة التربية والتعليم في القطاع، في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة وتقويض جهود إعمار المنشآت التعليمية واستمرار النقص في المنشآت والمؤسسات التعليمية في قطاع غزة.
كما واشار جبر وشاح نائب مدير المركز الفلسطيني إلى أن انعقاد الورشة يأتي في إطار تواصل التنسيق بين المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان ومؤسسات التربية والتعليم ومؤسسات المجتمع المدني في قطاع غزة، وحرص المركز على متابعة كافة القضايا التي تمس حياة شريحة من المواطنين في القطاع، لا سيما مع انطلاق العام الدراسي الحالي 2010/2011.
وتطرق د. خليل حماد نائب مدير عام الإشراف التدريب بوزارة التربية والتعليم بالحكومة المقالة، في مداخلته بعنوان "اثر الحصار الإسرائيلي على قطاع التعليم الحكومي"، إلى الخسائر البشرية والمادية لقطاع التعليم الحكومي، جراء العدوان الحربي الإسرائيلي، معرباً عن قلقه إزاء استمرار الحصار المفروض الذي يعيق تطوير قطاع التعليم الحكومي ومؤسساته.
وعرض د. حماد إحصاءات خاصة بحجم التدمير الذي لحق بالبنية الأساسية لقطاع التعليم الحكومي ومنشآته خلال العدوان عليها، مشيرا إلى عدم قدرة وزارة التربية والتعليم على تلبية احتياجات الطلبة من حيث توفير المنشآت الجديدة، القاعات الدراسية والكتب المدرسية.
من ناحيته قدم د. إياد نصر مستشار حقوق الإنسان بوكالة الغوث الدولية، مداخلة بعنوان "أثر الحصار الإسرائيلي على قطاع التعليم في وكالة الغوث الدولية"، عرض فيها مفهوم الحصار المفروض على القطاع، والذي يشمل إغلاقاً تاماً لمعابرها ومنافذها البرية والبحرية، فضلاً عن تدمير مطارها الجوي الوحيد.
وأشار نشأت الحمارنة رئيس جمعية التربية والتعليم الخاص، في مداخلته بعنوان "أثر الحصار الإسرائيلي على قطاع التعليم الخاص" إلى الخسائر التي لحقت بقطاع التعليم الخاص في القطاع، جراء العدوان الإسرائيلي، متناولا الأوضاع في المدارس الخاصة ورياض الأطفال، وتوقف مشاريع البناء والتطوير فيها، بما في ذلك عدم القدرة على بناء أي فصل دراسي جديد، أو حتى تجديد وصيانة ألعاب الأطفال.
وعرض الحمارنة بعض الإحصاءات التي تشير إلى تناقص أعداد الطلبة المسجلين في المدارس الخاصة أو رياض الاطفال بسبب تردى الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في قطاع غزة.
وبدوره قدم عزام شعت الباحث في وحدة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بالمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، مداخلة بعنوان "أثر الحصار الإسرائيلي على إعادة إعمار قطاع التربية والتعليم بالقطاع"، أشار فيها إلى أبرز المعايير الدولية الخاصة بالحق في التعليم.
وفتح نقاش في نهاية الورشة، وقدم فيها المشاركون/ات عددا من المداخلات والأسئلة، حيث اوصوا بعدة توصيات منها:الدعوة إلى تضافر كافة الجهود بين الأطراف المختلفة المشرفة على قطاع التربية والتعليم من أجل النهوض بهذا القطاع، وبما يحسن من جودة البيئة التعليمية ويحقق نتائج ملموسة على صعيد مخرجات التربية والتعليم، والتأكيد على أن الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة، بما في ذلك منع دخول مواد البناء اللازمة لإعمار قطاع التربية والتعليم، هو سياسة إسرائيلية هدفها تجهيل الشعب الفلسطيني، ويجب العمل على وقفها فوراً، ودعوة المجتمع الدولي إلى العمل الفاعل من أجل وقف تلك السياسة وفتح كافة المعابر الحدودية للقطاع.