السبت: 21/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

اسرائيل قررت تنفيذ عمليات بلبنان بشكل تدريجي كما في غزة الى جانب ضربات جوية ضد حزب الله وخولت عددا من الوزراء بالمتابعة

نشر بتاريخ: 13/07/2006 ( آخر تحديث: 13/07/2006 الساعة: 01:10 )
بيت لحم- معا- انتهى الإحتماع الطارئ الذي عقدته الحكومة الإسرائيلية، مساء اليوم، الأربعاء، من أجل اتخاذ قرارات بشأن مواصلة الخطوات الإسرائيلية في أعقاب العملية التي وقت صباح اليوم على الحدود الشمالية.

وقال الموقع الالكتروني لصحيفة يديعوت احرنوت انها علمت من مصادرها ان الحكومة الاسرائيلية قررت تنفيذ عمليات في لبنان على نمط العمليات التدريجية الجارية هذه الايام في غزة الى جانب ضربات جوية متواصلة ضد حزب الله.

واضافت الصحيفة ان هذه العمليات ستتواصل بحيث سيدخل الجيش الاسرائيلي ويخرج من والى الاراضي اللبنانية كلما لزم الامر وبحسب المعلومات الامنية المتوفره لديه.

واوضحت الصحيفة ان المجلس الوزاري وافق على عدد من العمليات التي طرحتها هيئة الاركان الاسرائيلية ومنها عمليات ارضية وجوية ضد اهداف لحزب الله في لبنان دون اعطاء اي تفاصيل

ولم يتم الإعلان عن القرارات التي تم اتخاذها، كما رفض غالبية الوزراء إجراء مقابلات مع وسائل الإعلام، إلا أن الوزير يتسحاك هرتسوغ، تحدث باسم الحكومة وقال:" سنرد بالطريقة المناسبة. لقد قررنا اتخاذ عدة خطوات وسنقوم بتنفيذها".

وبعد الإجتماع يتواصل النقاش حول الرد الإسرائيلي بمشاركة طواقم مقلصة تشمل رئيس الحكومة إيهود أولمرت، ووزير الأمن عمير بيرتس، والقائم بأعمال رئيس الحكومة شمعون بيرتس، ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني، ووزير الصناعة والتجارة إيلي يشاي، ووزير المواصلات شاؤول موفاز.

وجاء أن الطاقم قد خول باتخاذ قرارات عملياتية.

وكان قد أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، عن عقد اجتماع طارئ للحكومة مساء اليوم، في تل أبيب في أعقاب الأحداث على الحدود الشمالية.

وقال إن قوات الجيش تعمل الآن في الأراضي اللبنانية، وأنه أصدر تعليماته بتنفيذ عمليات قاسية في لبنان. وأن الردود الإسرائيلية ستكون منضبطة ولكنها مؤلمة، على حد تعبيره.

كما سارع أولمرت إلى التحريض على سورية واتهام الحكومة السورية بأنها حكومة "إرهابية"، وقال:" إن الحكومة السورية أثبتت أنها حكومة إرهاب بطابعها، وهي حكومة مساندة للإرهاب وتشجع العمليات التي تقوم بها المنظمات الإرهابية في داخل سورية وخارجها. وسوف تتخذ الإستعدادت المناسبة ضد الحكومة السورية"!!

ولدى تطرق اولمرت إلى المفاوضات حول تبادل أسرى، قال:" إن إسرائيل لن ترضخ للمنظمات الإرهابية، ولن نجري أية مفاوضات معها".

من جهتها قالت مصادر إسرائيلية أنه من المتوقع أن يقدم رئيس هيئة أركان الجيش، دان حالوتس، توصيات لوزير الأمن، عمير بيرتس، بشأن تنفيذ عملية عسكرية واسعة على الحدود الشمالية، وصفت بأنها "ستغير قواعد اللعبة بين إسرائيل ولبنان، وتكون الرد على التهديدات في ضوء التصعيد الحالي في الوضع الأمني".

وكان حالوتس، قد هدد بإعادة لبنان 20 سنة إلى الوراء، واعتبر عملية اليوم نقطة تحول في المنطقة، وأن المسؤولية تقع على عاتق الحكومة اللبنانية.

كما سارع وزير الأمن، عمير بيرتس إلى تحميل الحكومة اللبنانية المسؤولية الكاملة عن الهجوم الذي وقع صباح اليوم. وقال إن الحكومة اللبنانية هي المسؤول المباشر عن حياة جنود الجيش وعليها العمل بشكل فوري من أجل البحث عنهم وإعادتهم إلى إسرائيل، على حد قوله.

وقال:" حكومة لبنان، التي تسمح لحزب الله بالعمل بحرية ضد إسرائيل من داخل الأراضي اللبنانية تتحمل مسؤولية الأبعاد والنتائج".

وأضاف أن لإسرائيل الحرية في اتخاذ كافة الوسائل التي تجدها مناسبة.