الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

وساطة يهودية بين غولدستون وأميركا

نشر بتاريخ: 03/10/2010 ( آخر تحديث: 03/10/2010 الساعة: 20:46 )
بيت لحم-معا- أعلنت المنظمة اليهودية الأميركية "جي ستريت" أنها اتصلت بمسؤولين أميركيين وسألتهم عن رغبتهم بلقاء مع معد تقرير الأمم المتحدة بشأن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة القاضي ريتشارد غولدستون لكنها قررت لاحقاً عدم الانخراط بالمسألة بسبب موقف إسرائيل من التقرير.

وأدانت إسرائيل بشدة تقرير غولدستون الذي صدر في سبتمبر/أيلول 2009 واتهم إسرائيل بارتكاب جرائم خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة.

وقال مؤسس ومدير عام المنظمة اليهودية الأميركية جيرمي بن عامي لصحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية إن المنظمة أجرت اتصالين أو ثلاثة بمسؤولين أميركيين لمعرفة ما إن كانوا يرغبون بلقاء غولدستون، مضيفا أن المنظمة لم تستضف أو تنظم أو تسهّل زيارة غولدستون.

يشار إلى أن منظمة "جي ستريت" وصفت تقرير غولدستون بأنه غير عادل وغير متوازن لكنها رفضت شجبه.

وكانت صحيفة واشنطن تايمز الأميركية قد ذكرت الخميس الماضي أن المنظمة تواصلت مع عدد من النواب الأميركيين في نوفمبر/تشرين الثاني 2009 سائلة إن كانوا يرغبون بلقاء غولدستون وسؤاله عن استنتاجاته.

ورد بن عامي على تقرير واشنطن تايمز بشأن تواصل منظمته مع غولدستون بأنه عار عن الدقة.

وأشار إلى أن الصحيفة قالت إن العضو في الكنيست الإسرائيلي، كوليت أفيتال استقالت من منظمته بسبب المحادثات المزعومة بينها وبين غولدستون، لكنها ما زالت موجودة في المنظمة.

وقال إن ظهور خبرين غير مرغوبين بشأن "جي ستريت" في الصحيفة الأميركية خلال الأسبوع الماضي "جزء من جهد مركز من قبل الإعلام اليميني لإضعاف مكانة المنظمة ورسالتها في هذا الوقت الدقيق الذي تمر فيه المفاوضات بين الفلسطينيين وإسرائيل".

بدوره قال المدير التنفيذي للجنة اليهودية الأميركية ديفد هاريس إن تواصل "جي ستريت" مع غولدستون والكشف في الأسبوع الماضي عن تلقيها تمويلات من المليونير جورج سوروس المعروف بانتقاده للسياسات الإسرائيلية، قوّضا مهمتها المعلنة بدعم إسرائيل.

يشار إلى أن منظمة "جي ستريت" مجموعة ضغط (لوبي) أميركية مساندة لإسرائيل تنشط بالولايات المتحدة وإسرائيل وتتبنى فكرة إنهاء النزاع العربي الإسرائيلي بالطرق الدبلوماسية والسلمية.

وأسست "جي ستريت" التي تصف نفسها بأنها غير نفعية في أبريل/نيسان عام 2008 إثر صدور كتاب اللوبيات الإسرائيلية والسياسة الخارجية الأميركية في 2006 الذي تعرض لمدى تغلغل لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية (أيباك) في الإدارة الأميركية وتأثيرها في دوائر صنع القرار الأميركي.