الأربعاء: 02/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

فياض يدعو المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته المباشرة في إنهاء الاحتلال

نشر بتاريخ: 03/10/2010 ( آخر تحديث: 03/10/2010 الساعة: 17:07 )
رام الله-معا- استقبل رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض، في مقر مجلس الوزراء في مدنية رام الله، وزير خارجية مونتينغرو "الجبل الأسود" السيد ميلان روتشن، والوفد المرافق له، حيث وضعه في صورة أخر التطورات السياسية، والأوضاع في الأرض الفلسطينية المحتلة، والمخاطر التي تتهدد مستقبل العملية السياسية جراء الممارسات الإسرائيلية.

وأكد فياض خلال اللقاء، إصرار السلطة الوطنية على متابعة تنفيذ خطة استكمال بناء مؤسسات دولة فلسطين وبنيتها التحتية، كما حددتها وثيقة "فلسطين: إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة"، ووثيقة "موعد مع الحرية"، من خلال بناء وقائع ايجابية على الأرض، تقوم أساساً على بناء مؤسسات الدولة القوية القادرة على النهوض باحتياجات مواطنيها، كرافعة أساسية لإنهاء الاحتلال، وبما يساعد العملية السياسية من تحقيق هدفها الأساسي المتمثل في إنهاء الاحتلال، وإقامة دولة فلسطين المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وبما لا يتجاوز أواسط العام 2011.

وشدد رئيس الوزراء على أنه في ظل تعنت إسرائيل، ورفضها الالتزام بتنفيذ متطلبات عملية السلام، وفي مقدمتها الوقف الشامل والتام للأنشطة الاستيطانية، بات من الملح أن يتحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته المباشرة من أجل إعادة المصداقية للعملية السياسية، ووضعها على مسارٍ يمكنها من تحقيق النتائج المرجوة منها، وفي مقدمتها إنهاء الاحتلال، وإقامة دولة فلسطين المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، واعتبر أن المهمة المباشرة لضمان ذلك تتطلب إلزام إسرائيل بالتقيد بقواعد القانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية، ووقف كافة الأنشطة الاستيطانية، ووقف الاجتياحات العسكرية لمناطق السلطة الوطنية، ورفع الحصار عن شعبنا وخاصة في قطاع غزة، وتنفيذ اتفاقية العبور والحركة لعام 2005، وفتح كافة المعابر، بما في ذلك ضمان تشغيل الممر الآمن لضمان الربط بين قطاع غزة والضفة الغربية، ورفع نظام التحكم والسيطرة.

وعبر رئيس الوزراء عن سعادته لزيارة الوزير الضيف لفلسطين بشكل خاص، تعبيراً عن التضامن مع حقوق الشعب الفلسطيني العادلة، وأكد على أهمية العلاقات الثنائية بين البلدين، وتطوير التعاون بينهما في مختلف مجالات العلاقات على المستوى الرسمي، والقطاع الخاص، والمجتمع المدني.

من جانبه أكد وزير خارجية مونتينغرو السيد ميلان روتشن موقف بلاده الداعم للشعب الفلسطيني، كما أكد على أهمية ما تقوم به الحكومة لجهة تحقيق الجاهزية الوطنية الكاملة لإقامة الدولة، من خلال استكمال بناء مؤسساتها وبنيتها التحتية، وشدد على ضرورة ضمان تنفيذ حل الدولتين والالتزام بقرارات الشرعية الدولية كأساس للسلام في المنطقة، وأشار إلى ضرورة توفير كل الظروف المناسبة، والتي تضمن للشعب الفلسطيني إقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.