السبت: 16/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

النائب منى منصور: الغرب يسعى لإفشال المشروع الإسلامي، وحماس نجحت في الموازنة بين العمل السياسي والمقاومة

نشر بتاريخ: 13/07/2006 ( آخر تحديث: 13/07/2006 الساعة: 03:26 )
نابلس-سلفيت-معا- أكدت النائب منى منصور عضو المجلس التشريعي عن محافظة نابلس أن الغرب لا يهدف الى إسقاط الحكومة الفلسطينية التي تقودها حركة حماس فحسب، وإنما يسعى الى إفشال المشروع الإسلامي والفكرة الإسلامية، وهذا هو التحدي الأكبر الذي تواجهه حركة حماس.

وكانت النائب منصور تتحدث خلال ندوة سياسية عقدت امس في بلدة جماعين بعنوان "واقعنا الفلسطيني والتحديات المعاصرة، ودور المرأة الفلسطينية فيها" حضرها عدد كبير من نساء البلدة والمهتمات بالشأن السياسي.

وأشارت منصور إلى أن حماس تقدمت للانتخابات على قاعدة الحفاظ على الثوابت (الأسرى، اللاجئين، القدس...) وأن هذه الثوابت لا يمكن الحفاظ عليها إلا من خلال المقاومة، وقد نجحت حماس في الموازنة بين العمل السياسي والعمل المقاوم.

واضافت منصور ان فوز حماس في الانتخابات كان ضربة قاصمة للديمقراطية الزائفة التي يتغنى بها الغرب صباح مساء، وان أكبر دليل على ذلك كان اختلاف لهجة الخطاب الإعلامي لدى الأوروبيين والأمريكان، ورفضهم المبطن لنتائج الانتخابات لأنها جاءت عكس ما يتوقعون.

وتحدثت منصور عن التحديات التي تواجه الحكومة الفلسطينية، وقسمتها إلى نوعين: تحدٍ خارجي يتمثل بالضغوط الأمريكية والأوروبية على الحكومة، والحصار المالي المفروض عليها، والممارسات الإسرائيلية اليومية على الشعب الفلسطيني من اعتقالات واغتيالات وهدم المباني وتدمير المنشآت، وتحدٍ داخلي يتمثل ببعض المتنفذين الفلسطينيين والذين يحاولون إجهاض التجربة قبل أن تبدأ، عن طريق وضع العراقيل المختلفة أمام الحكومة الفلسطينية.

وأكدت منصور أن من أكبر التحديات التي واجهت حركة حماس هو مطالبتها بالاعتراف بالعدو الإسرائيلي، وكيف أن الحركة استطاعت تجاوز هذا الأمر رغم الضغوط الهائلة داخليا وخارجيا.

وهذا وقد أكدت أن حركة حماس تنظر إلى السلطة على أنها وسيلة وليست غاية، فهي تعتبر السلطة وسيلة لخدمة الناس والإصلاح الإداري وإنهاء الفساد، وكذلك وسيلة لتهيئة البيئة الداعمة للمقاومة من تعليم وصحة واقتصاد وغيرها.

وتحدثت منصور عن الاحتلال الإسرائيلي ومحاولته مساومة الشعب الفلسطيني على لقمة العيش، مؤكدة ان الشعب الفلسطيني أثبت أنه على قدر المسئولية وأن لديه القدرة على تحمل المزيد ولديه الاستعداد لبذل الغالي والنفيس في سبيل الحفاظ على حقوقه وكرامته.