الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

قاتل الشهيد الكوازبة يحال الى الإقامة المنزلية لخمسة أيام

نشر بتاريخ: 04/10/2010 ( آخر تحديث: 04/10/2010 الساعة: 07:22 )
بيت لحم-معا- قررت وحدة التحقيقات مع أفراد الشرطة الإسرائيلية، احالة الشرطي الذي أطلق النار فجر اليوم، بدم بارد على الشاب عز الدين صالح الكوازبة (36 عاما)، ما أدى إلى استشهاده إلى الإقامة المنزلية لمدة خمسة أيام.

وكان الشاب الكوازبة قد استشهد، اليوم، في منطقة الزعيّم شمال شرق القدس المحتلة والتي تقع قُبالة حي الطور-جبل الزيتون، اثر تعرضه لإطلاق الرصاص الحي من مسافة صفر بعد اجتيازه أسلاكا شائكة قرب مقاطع من جدار الضم والتوسع العنصري ودخوله مدينة القدس المحتلة للعمل فيها.
يذكر أن تقريرا لمنظمة 'بتسليم' الإسرائيلية لحقوق الإنسان قد أفاد في منتصف أيلول الماضي، أن الجيش الإسرائيلي لا يحاسب جنوده على معظم حالات قتل فلسطينيين.

واعتبرت المنظمة أن هذه السياسة 'تتيح للجنود والضباط العمل بصورة منافية للقانون' كما حصل في إعدام الشاب الكوازبة فجر اليوم.

وذكرت المنظمة في تقريرها أن الجيش لم يفتح من 2006 إلى 2009 سوى 23 تحقيقا حول 148 حالة سجلتها المنظمة واستشهد خلالها 288 مدنيا فلسطينيا، كما قررت النيابة عدم التحقيق في 41 حالة، فيما لا تزال 84 حالة تنتظر صدور قرار في شأنها، مضيفة أنه لم يتم توجيه أي تهمة إلى الجنود الذين خضعوا للتحقيق. وأضاف التقرير الحقوقي أن القوات الإسرائيلية خلال فترة إعداد التقرير، قتلت 1510 فلسطينيين من بينهم 617 مدنيا. مبينا أن هذه الأرقام لا تشمل ضحايا العدوان العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة والذي أسفر عن استشهاد أكثر من 1400 فلسطيني في شتاء 2008 - 2009.
وأكدت منظمة 'بتسليم' الإسرائيلية لحقوق الإنسان أن الجيش الإسرائيلي أوجد مناخا للإفلات من العقاب، مشيرة إلى أن 'الجنود الذين قتلوا فلسطينيين في الأراضي المحتلة لا يطلب منهم تقريبا تقديم الحساب عن هذا، حتى لو كانت ملابسات الحادث تثير الاشتباه الكبير بأنها عملت بصورة جنائية'.

وذكرت بتسليم أن جزءا من المشكلة هي أن النيابة العسكرية الإسرائيلية 'تعتبر الوضع السائد في المناطق المحتلة بأنه صراع مسلح' رغم انخفاض مستوى العنف في الضفة الغربية في السنوات الأخيرة