نتنياهو لا قرار بتمديد تجميد الاستيطان ونعمل لاستئناف المفاوضات
نشر بتاريخ: 04/10/2010 ( آخر تحديث: 04/10/2010 الساعة: 17:32 )
بيت لحم- معا- أكدر رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو أنه لا يوجد حتى الآن قرار بتمديد تجميد البناء في المستوطنات، "وبنفس الوقت نسعى ونبذل الجهود لتجديد المفاوضات المباشرة مع الجانب الفلسطيني"، وقد جاءت أقوال نتنياهو اثناء اجتماع وزراء حزب الليكود الذي سبق اجتماع الحكومة الاسرائيلية الاسبوعي اليوم الاثنين.
وأشار موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن اجتماع وزراء الليكود قد شهد توترا حين هاجم الوزير ميخال ايتان، وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان، وذلك على خلفية الخطاب الذي ألقاه أمام الامم المتحدة، والذي اعتبره ايتان يتناقض تماما مع سياسة الحكومة الاسرائيلية ومحاولة من ليبرمان لخلق المشاكل مع رئيس الحكومة الاسرائيلية نتنياهو، حيث اصبح الوضع على ضوء هذا الخطاب لا يحتمل.
وتساءل ايتان "هل نحن نعمل مع ليبرمان أم نعمل لديه، لانه يوجد ائتلاف حكومي واحزاب مختلفة متفقة على سياسة مشتركة، ونحن نأخذ بعين الاعتبار مواقف هذه الاحزاب ولكن بشكل مشترك وليس كما فعل ليبرمان الذي ناقض بشكل كامل موقف الحكومة أمام العالم اجمع، وهذا يدفعنا للتساؤل عن مدى جدوى الاستمرار في الائتلاف مع حزب اسرائيل بيتنا، والظاهر اننا اقدمنا على خطأ بعدم ضم حزب كاديما الى الحكومة بدلا من اسرائيل بيتنا".
وأضاف الموقع أن نتنياهو حاول تهدئه الموقف والحديث انه لا يوجد حتى الآن أي تغيير في الموقف الاسرائيلي والذي يثير الضجة الكبرى والخلاف بين الاحزاب والوزراء.
واكد نتنياهو على ضرورة الاستمرار بالبحث عن الحلول للاستمرار في المفاوضات والعمل المشترك مع الادراة الامريكية، وطالب وزراء حزب الليكود بعدم التسرع في المواقف والهدوء والتفكير بتروي لانه لا يوجد ما يستدعي كل هذا التوتر.
واكد أمامهم أنه قام بالعديد من الخطوات لدفع العملية السلمية في المنطقة، خاصة القرار التاريخي بتجميد الاستيطان والذي كان على حساب الاحتياجات الاساسية للمستوطنين.
وأضاف انه يجب اعطاء المستوطنين الحق لكي يعيشوا الحياة الطبيعية كباقي الاسرائيليين، والبحث عن الحلول التي تسمح بالاستمرار في المفاوضات مع الأخذ بعين الاعتبار الحياة الطبيعية للمستوطنين.
يشار أنه سيعقد اجتماع للمجلس الوزاري المصغر الاربعاء القادم وذلك لبحث موضوع البناء في المستوطنات، حيث رفع ليبرمان من وتيرة مهاجمته لامكانية تمديد تجميد البناء، ورفض هذا الامر بشدة اثناء اجتماع لحزب "اسرائيل بيتنا"، واعتبر وزير الجيش الاسرائيلي ايهود باراك العراب لرسالة الضمانات من الادارة الامريكية والتي تهدف الى استمراره كوزير للجيش، حيث يحاول دفع نتنياهو الى القبول بالاقتراح الامريكي وتجميد البناء لشهرين للحفاظ على وجوده في الحكومة، لانه يدرك بعد تهديدات وزراء العمل في حال انهيار المفاوضات أنهم سوف ينسحبون من الحكومة وهذا ما يعني انهاء مسيرته السياسية بشكل نهائي.
وأضاف ليبرمان تأكيده على الاستمرار في الحكومة الاسرائيلية بهدف منع باراك من تحقيق هدفه، واكد ان حزب "اسرائيل بيتنا" لا يفكر في الانسحاب من الحكومة الاسرائيلية، وانه مستمر في العمل لمنع القبول بالمقترح الامريكي "لان ذلك سوف يؤدي في حال القبول به الى فرض الحل الامريكي بما يخص حدود الدولة الفلسطينية والذي يتم الاعداد له مع الجانب الفلسطيني والعربي وكذلك المجتمع الدولي، حيث ستنتهي الادارة الامريكية خلال الشهرين القادمين من تفاصيل هذه الخطة التي تتضمن الاراضي التي احتلت عام 67 ناقص أو زائد 3 الى 4%، وستقول للحكومة الاسرائيلية هذا هو الحل إما أن تقبلوه كما هو أو لا، وبهذه الحالة تكون اسرائيل مكشوفة الظهر أمام المجتمع الدولي في حال رفضها، لذلك علينا الآن عدم قبول المقترح الامريكي لاننا بهذه الطريقة نتفادى أزمة حقيقية وندافع عن مصالح اسرائيل".