الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

نابلس- ورشة عمل حول دور المرأة في انجاح حملة مقاطعة بضائع المستوطنات

نشر بتاريخ: 04/10/2010 ( آخر تحديث: 04/10/2010 الساعة: 17:15 )
نابلس - معا - عقدت في مقر النادي النسوي التابع لجمعية تنمية المرأة الريفية اليوم الاثنين بتنظيم من الإغاثة الزراعية بالتعاون مع جمعية تنمية المرأة الريفية، وكان موضوع الورشة هو دور المرأة الفلسطينية في إنجاح حملة المقاطعة للبضائع الإسرائيلية بمشاركة 30 امرأة.

ونظرا للأوضاع السياسية الراهنة، والحالة الصعبة التي يعيشها سكان القرى الفلسطينية جراء الهجمات المتصاعدة التي يقوم بها سوا المستوطنين بهدف إفشال موسم قطف الزيتون الذي ينتظره الفلاح الفلسطيني طوال العام، فقد ابتدأ خالد منصور مسؤول العمل الجماهيري في الإغاثة الزراعية حديثه في ورشة المقاطعة، بشرح للأوضاع السياسية وللأهداف التي يسعى المستوطنون لتحقيقها من وراء جرائمهم، وتحدث عن ضرورة كسر هجمة المستوطنين وإفشال مخططاتهم، داعيا سكان القرى المجاورة للمستوطنات والجدار إلى اللجوء إلى أسلوب القطف الجماعي للزيتون في المناطق الخطرة وحشد كل الطاقات لانجاز عملية القطف بالسرعة الممكنة، معتبرا أن وجود أعداد كبيرة من المزارعين في قطع الأراضي الخطرة، سيجعل المستوطنين يفكرون أكثر ويترددون بمهاجمة المزارعين، كما أن التجمعات الكبيرة تجعل التصدي للمستوطنين انجح.

كما وتحدث عن ضرورة توجه أعداد من المتطوعين من طلبة الجامعات بشكل منظم من خلال حملات إلى القرى المعرضة لاعتداءات المستوطنين، الأمر الذي كما قال يستوجب من القوى السياسية، والمؤسسات الأهلية، والاتحادات النقابية والمهنية، والأطر واللجان الشعبية، أن تقوم بتنظيم حملات لمساعدة المزارعين، وشدد على أهمية وجود فرق من المتضامنين الدوليين ومجموعات من أنصار السلام العادل الإسرائيلية ضمن هذه الحملات.

ومن خلال الحديث عن جرائم المستوطنين، انتقل منصور للحديث عن مقاطعة البضائع الإسرائيلية باعتبار المقاطعة شكلا من أشكال المقاومة الشعبية، وسلاح بيد الشعب الفلسطيني يمكنه من خلال استعماله إلحاق أفدح الخسائر باقتصاد اسرائيل.

وشرح كذلك الجدوى من المقاطعة قائلا :" يجب أن نلحق الخسارة بالاحتلال ولا نجعله يحقق أية مكاسب من احتلاله لأرضنا، وهذا لا يتم إلا إذا تحولت المقاطعة إلى نمط حياة يمارسه كل فلسطيني في حياته اليومية رفضا للاحتلال بكل إفرازاته، ورفضا للتطبيع والتعايش معه"، واستعرض تجارب شعوب أخرى مارست المقاطعة وحققت النصر على مستعمري بلادها.

وقد شاركت النسوة بشكل فعال في الورشة، ووجهن العديد من الأسئلة حول دور السلطة، وحول دور المنتجين الفلسطينيين وطالبن بتحسين جودة المنتج الفلسطيني، وإيصاله إلى كل محلات البيع في كل التجمعات الفلسطينية، كما وتحدثت النساء عن أهمية المقاطعة التي تفتح المجال أمام تعزيز الاقتصاد الوطني، وتفتح الفرص لتشغيل العمال العاطلين عن العمل.

وتحدثت أريج خطاطبة مرشدة جمعية تنمية المرأة الريفية عن أهمية العمل التطوعي والجماعي في قطف الزيتون، الأمر الذي يتطلب من النساء المبادرة للدعوة إلى هذا النمط من العمل والمساهمة فيه بشكل منظم، كما ووجهت نداء إلى كل النساء ليلعبن دورا في تنظيف الأسواق الفلسطينية من البضائع الإسرائيلية من خلال تنظيف بيوتهن من تلك البضائع وتوجيه اطفالهن الى هذا السلوك.