الصحفي محمد المغير يفوز بجائزة نرويجية والفيلسوف تشومسكي يشيد بأدائه
نشر بتاريخ: 04/10/2010 ( آخر تحديث: 04/10/2010 الساعة: 17:45 )
غزة – معا- فاز الصحفي الفلسطيني محمد عمر المغير بجائزة دولية ليضيف انجازاً آخر لسجل الجوائز العالمية التي حصدها في السنوات الأخيرة .
وفاز المغير بجائزة Scholarship Fund for Palestinian Journalists التي ينظمها اتحاد الصحفيين النرويجيين .
وقال المغير " إنه فاز بالجائزة على مجموعة من القصص والتقارير التي أعدها في غزة ونُشرت في الصحف الأوروبية ".
وقال آرني أوريم، عضو لجنة الجائزة، إن الهدف من الجائزة هو تشجيع الصحافة الحرة ودعم الصحافة المستقلة في الأماكن التي يتعرض فيها الصحافيون للرقابة والخطر ..
وأضاف أوريم إن هذه الجائزة تُمنح للصحفي المغير تقديراً لشجاعته وأمانته في نقل الحقيقة من الأرض مباشرة ..
وفي تعليق له على فوز المغير بالجائزة قال الناشط السياسي وأستاذ اللغويات الأمريكي ناعوم تشومسكي " إنه ليس من قبيل المبالغة القول إن محمد هو نموذج للصحافة الشريفة " ..
وأشار تشومسكي إلى أنه عرف أعمال المغير خلال السنوات الأخيرة، فتحت ظروف شديدة المحنة نقل بنزاهة وواقعية وحشية الاعتداءات الإجرامية على غزة ..
وكان المغير قد نشر عدة تقارير تناولت الجانب الإنساني في غزة منها قصة " عندما يرخي الليل سدوله على غزة " التي يتناول فيها قضية انقطاع التيار الكهربائي؛ وقصة " أحلام الورد والسمك " التي يتناول فيها معاناة الصيادين ومزارعي الورد وأملهم في سفن كسر الحصار ..
" ليس من المهم أن تقول أن الظلام يخيم على غزة وتسكت، المهم أن تتناول التفصيل المعيشية للمواطن وسط الظلام " .. يقول المغير معلقاً على قصة انقطاع الكهرباء في غزة ..
وكان المغير عرض قصة طفل يتناول العشاء وفجأة انقطع التيار الكهربائي وأخذ الطفل يتحسس صحن الجبن فلم يجده فغضب وذهب للنوم حزيناً على اختفاء الطبق ..
وأضاف المغير" هناك إنسان داخل البيت، صغير أو كبير، يجب علينا نحن كصحافيين أن نعرض كيف يعيش؟ ماذا يفعل بخصوص الثلاجة والغسالة والاستحمام ومذاكرة الدروس .. الخ "...
ودعا المغير الزملاء الصحافيين لمنح " الطبقة المسحوقة في المجتمع " مساحة أكبر للحديث عن الحياة، وتخفيف جرعة التصريحات الرسمية ..
ويعمل المغير منذ عدة سنوات مراسل حر لعدد من الصحف والمواقع الأمريكية والأوروبية منهاWashington Report on Middle East Affairs و Inter Press Service (IPS) Morgenbladetو Ny Tidو Dagsavisen .
وكان الصحفي محمد المغير " 26 عاماً " الذي يقطن مخيم رفح للاجئين جنوب قطاع غزة فاز بجائزة 2008 'Martha Gelhorn Journalism Prize 2008'، وهي إحدى أهم الجوائز العالمية، عن مجموعة قصص إخبارية نشرها في مجلة " تقرير واشنطن لشؤون الشرق الأوسط " الأمريكية ، كما فاز بجائزة Media Ethnic Award 2007، وجائزة مراسلون بلا حدود لحرية الصحافة عام 2009، وسيتوجه إلى أوسلو في أكتوبر الجاري لاستلام جائزته الجديدة .
وهنأ الشاعر الفلسطيني عمر فارس أبو شاويش الصحفي محمد المغير، واعتبر فوزه بهذهِ الجائزة المرموقة انتصار لثقافة الشباب الفلسطيني في كل الميادين ، وتعزيز لقدرات الشباب وإبداعاتهم وطاقاتهم الكامنة التي دوماً تحقق المزيد من الجوائز والانتصارات الفكرية.
وقال الشاعر أبو شاويش " لقد جمعتني أوقات ثمينة من العمل والإبداع مع الصحفي محمد المغير، وهو مثال للشاب الفلسطيني المبدع المثقف الذي يطرح هموم أبناء شعبه بعين إنسانية وطنية ، لنقل المعاناة للعالم الخارجي بأن هناك شعب يعاني تحت ويلات الاحتلال " .