الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

قبر حلوة .. مياه قذرة وقوارض وحشرات ولا حلول جذرية في الأفق

نشر بتاريخ: 04/10/2010 ( آخر تحديث: 04/10/2010 الساعة: 20:58 )
بيت لحم -معا- منذ عدة اشهر وكميات كبيرة من مياه الصرف الصحي تتدفق بين فترة وأخرى الى سيل يقع بجانب بلدة دار صلاح شرق بيت لحم، وتحديدا في منطقة قبر حلوة في ، ما أدى الى ارتفاع منسوب المياه العادمة فيه، منذرة بـ"كارثة بيئية"، حسب رئيس جمعية نبراس الاجيال الشبابية في قرية دار صلاح ابراهيم مبارك الذي نقل شكوته عبر برنامج على الطاولة على شبكة " معا " الإذاعية.

والسيل المذكور بحسب المواطن مبارك يتعرض للتلوث نتيجة إسالة مياه الصرف الصحي في مجراه بسبب عدم تأهيله بشكل مناسب لاستقبال المياه وفيضانها المستمر وبخاصة في فصل الشتاء.

ورغم أن مشكلة سيل قبر حلوة قديمة حديثة إلا أنها ما زالت بلا حل جذري، وهناك إجراءات متخذة للحد من تدهور الوضع القائم في السيل لا يمكن وصفها إلا بـ "البسيطة" التي تنفذ على استحياء.

المواطن مبارك قال أن أهم المشاكل البيئية في سيل قبر حلوة هي فيضان المياه العادمة من خطوط الصرف الصحي القادمة من بيت لحم وبيت ساحور بسبب عطل في المضخة الرئيسية وهو ما يتكرر عدة مرات سنويا ويتواصل لعدة ساعات ، بل الى ايام احيانا .

ويضيف إن المشاكل التي تواجه السيل هي مصدر الخطر الذي تشكله على الاطفال في تلك المنطقة والذين في بعض الاحيان يخرجون للعب بعيدا عن المنزل ، إضافة الى انتشار الروائح الكريهة والانتشار الكبير للحشرات والقوارض التي تخرج منه ليلا.

المهندس جمال حلايقة رئيس القسم الصحي في سلطة المياه والمجاري بمحافظة بيت لحم اجاب عن استفسارات المواطن مبارك ، واقر بوجود عطل في المحطة الرئيسية ومضخات المياه العادمة قبل اسبوعين ، واكد ان هذه الحادثة تكررت هذا العام اكثر من ثلاث مرات ، مرجعا سبب المشكلة الى العمر الزمني الافتراضي للمضخات والذي تجاوز الـ 15 عاما ، وهي بحسب المقاييس لا تخدم اكثر من 10 اعوام .

وطلب المهندس الحلايقة من المواطنين التماس العذر لسلطة المياه على هذه الحالات الطارئة التي بحاجة الى التمويل لتجديد المضخات ، مبينا ان المشكلة ستبقى ما دام التمويل مفقود ، لكنه اعلن عن وجود مشروع مع الجانب الفرنسي لسقف منطقة السيل وبالتالي تحريك المياه الى مسافة 5 – 6 كم باتجاه وادي النار .

وعلى جزئية الحل قدم مبارك عددا من الحلول للحد من تدهور وتردي الوضع القائم في السيل لا تتعدى إجراءات بسيطة يتم القيام بها من حيث البنية التحتية للسيل او حملات إعلانية لا أكثر تتمثل بقيام البلديات بتجريف مجرى السيل لضبط جريان المياه العادمة التي تجري فيه للحيلولة دون تكون المستنقعات والمياه في مجرى السيل للتخفيف من الآثار السلبية المترتبة عليه.

ويبقى التساؤل قائما "متى سنخرج من طارئ إلى طارئ ، ومتى سنرى افاق الحل غير مرتبطة بمشروع اوروبي ؟"