الزهار يدعو المنظمة لـ"وقفة جادة" ويوجه عدة تساؤلات للرئيس عباس

غزة - معا - طالب د.محمود الزهار القيادي في حركة حماس الدول العربية بألا تعطي غطاء لاستمرار المفاوضات بهذه الطريقة وبهذا النهج، قائلا :" اذا لا تستطيع الدول العربية التصدي للاحتلال الإسرائيلي ارجو الا تكون عبئا على الشعب الفلسطيني".

واكد الزهار في ندوة سياسية لتجمع النقابات المهنية عقدت في غزة، ان حماس مع المصالحة كرافعة للتصدي للاحتلال وليست كوسيلة تكتيكية بل كخيار استراتيجي كامل الوعي، قائلا :" من يؤمن بفلسطين كاملة لا يؤمن بدولة فلسطين في غزة وفي ظل التوافق إذا قُبل بدولة في الضفة وغزة سيقبلها كمشروع مرحلي".

ودعا الزهار منظمة التحرير الفلسطينية إلى الوقوف وقفة جادة أمام هذه المرحلة لأنها ليست "مرحلة تنازل" كما قال، واصفا المنظمة بأنها بأضعف حالاتها وقال :" تعالوا لبرنامج مقاومة... جربنا المقاومة السلمية وجربنا المقاومة السلبية بالإضرابات... تعالوا لنجرب المقاومة التي أخرجت إسرائيل من قطاع غزة".

ووجه الزهار كلمته للشعب الفلسطيني قائلا :" نحن أمام مرحلة تاريخية أطالب فيها شعبنا لوحدة الصف ووحدة الكلمة لطرد الاحتلال وازالة المستوطنات وليس تجميدها".

ووجه الزهار عدة أسئلة للرئيس محمود عباس حول المفاوضات قائلا :" قل لنا يا ابو مازن ما هو موقف اسرائيل من القضايا المطروحة ولا نريد ان نغرق في المفاوضات المباشرة وغير المباشرة والمستوطنات وتجميدها، وانه عندما يتم الإقرار بتجميد الاستيطان هذا يعني القبول بضم المستوطنات الى أراضي 48".

ومن اسئلته التي طرحها على الرئيس
أولا: ماذا قالت لك إسرائيل في الحدود هل الجدار هو الحدود هل 67 هي الحدود هل قرار التقسيم 47 هو الحدود؟

ثانيا: قل لنا ما هي طبيعة الامن الذي تطرحه إسرائيل وهي تصر على منطقة الأغوار والتواجد الأمني وشكله هناك وشارع هنا وآخر هناك فما المقصود بالامن الذي تطرحه اسرائيل؟

ثالثا: الدولة منزوعة الصلاحيات أجوائها ومياهها وكل الثروات الأرضية ليس لك فهل السلطة على البلديات والنظافة والضرائب؟

رابعا: قل لنا ما هو موقف أقصى اليمين واليسار في إسرائيل حول القدس عاصمتهم الأبدية.. فما الذي اقترحوه عليك ابو ديس ولا بيتونيا ولا بدهم يعملوا قدس جديدة؟

خامسا: ما هو مصير حق العودة الذي لم يطرح في كامب ديفيد الثانية أصلا؟

سادسا: ماذا عن المياه واسرائيل تقول انها تعتمد على 40 % من المياه في الضفة الغربية فهل تعتقد انه سيأتي رئيس وزراء اسرائيلي ليجفف حلق 40% من الاسرائيليين؟

سابعا: المستوطنات وبدلا من الحديث عن ازالتها يدور الحديث عن تجميدها؟

احتمالات الوضع الراهن التي طرحها الزهار

1-ان يجمد الاستيطان لمدة بسيطة شهر شهرين وأسبوع او اخر وتستمر المفاوضات... على الأقل سنة لتمضي وتمضي بعدها سنه أخرى فالانتخابات الأمريكية والسنوات كافية لاستكمال الاستيطان وتهويد القدس.

2-أن ترفض اسرائيل التجميد وفي هذه الحالة احتمال ان يقدم الرئيس استقالته ولكن سندخل في اشكالية كبيرة حول من سيخلف ابومازن في فتح في ضوء ما سمعناه عن الفشل التي منيت فيه فتح وعدم قدرتها على تشكيل قوائم البلديات في ظل عدم وجود منافس لهم.

3-أبو مازن لديه إستراتيجية غير التفاوض... التوجه لمجلس الامن وانتزاع الاعتراف بدولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية... ويقول الزهار في حال تخلي مجلس الامن عن ولائه لإسرائيل من سينفذ قراره فهذا اقتراح غير عملي.

4-مشروع سلام فياض الذي وصفه بانه مشروع أمريكي وهو فلنستمر في الوضع الحالي ولنعمل مؤسسات دولة في التعليم – الزراعة – الصناعة الخ على مستوى الدولة وحينها سيعطينا العالم دولة قائلا :" ان هذا المشروع ساذج".

5-الانتفاضة وهي خيار شعبي جماهيري لا يتوقعه احد ولا احد يستطيع ان ينهيه قد تحدث انتفاضة مسلحة وهذا من الاحتمالات الواردة عندما تصل الأمور لمرحلة الجمود السياسي.

6-لجوء إسرائيل الى تغيير الواقع بشن حرب على غزة او لبنان او سوريا او ايران او أي مكان بالمنطقة لخلق واقع جديد.