السبت: 16/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

توتر شديد بالمكان- مستوطنون يحتشدون قرب مسجد بورين مطالبين بهدمه

نشر بتاريخ: 04/10/2010 ( آخر تحديث: 04/10/2010 الساعة: 20:00 )
نابلس - معا - في ظل الهجمة المتصاعدة من قبل المستوطنين وسعيهم لجر المنطقة الى اتون الصراع الديني، احتشد مئات المستوطنين من عدة مستوطنات مقامة على اراضي محافظة نابلس مساء اليوم الاثنين، بالقرب من مسجد بورين، مطالبين بهدم المسجد استجابة لدعوة وجهتها ما تسمى "لجنة المستوطنات بنابلس" فيما احتشد من الجهة المقابلة اكثر من 2000 مواطن فلسطيني من عدة قرى محيطة بالقرب من مسجد بورين لمنع المستوطنين من الوصول للمسجد فيما وصفت الاجواء بأنها متوترة.

فقد انتشر العشرات من جنود الاحتلال بالوسط بين الجانبين لمنع الاحتكاك واشعال المواجهات والتي ان اندلعت فإنها ستكون حامية الوطيس كما عبر عنها العديد من المواطنين المحتشدين بالقرب من المسجد لمراسل "معا" في المكان.

وقد اغلق الجيش الاسرائيلي المدخل الرئيسي لـ"مستوطنة ايتسهار" ونشر عدة حواجز بالقرب من المنطقة بينما وصل مئات المستوطنين من عدة مستوطنات الى مدخل القرية.

وقد نشر المستوطنون يافطات في الشوارع تطالب ببناء كنيس يهودي داخل مستوطنة "ايتسهار" المحاذية لقرية بورين جنوب نابلس، وصفوا في اليافطة بناء المسجد بأنه "يشكل خطرا على المستوطنة وان المآذن تطل على منازل المستوطنين وتكشف بيوتهم".

وحذر محافظ نابلس اللواء جبرين البكري من تمادي المستوطنين الذين اطلقوا تهديداتهم واحتشدوا اليوم بالقرب من قرية بورين بهدف الاعتداء على مسجدها كما اعلنوا منذ عدة ايام، مضيفا ان مثل هذه التهديدات العنصرية والاعتداءات الاستفزازية التي يقوم بها المستوطنون ضد المواطنين الفلسطينيين في محافظة نابلس عموما وفي قرية بورين خصوصا في حال تنفيذها ستؤدي الى نتائج لا يمكن التكهن بها، ولا سيما ان اهالي قرية بورين وممثلي مؤسساتها الوطنية والمجتمعية وحشود من المواطنين وممثلي الفصائل الوطنية تدافعوا الى المسجد المستهدف وهم يحتشدون الان في داخله وفي ساحاته القريبة من اجل الدفاع عنه في حال نفذ المستوطنون تهديداتهم باحراقه او الاعتداء عليه، لافتا الى ان المساس مجددا باي مسجد او مكان مقدس سيؤجج مشاعر الشعب الفلسطيني وسيثير عاصفة من الغضب في الشارع الفلسطيني.

وناشد البكري الرباعية الدولية والادارة الامريكية الى التدخل الفوري وارسال رسائل احتجاج شديدة اللهجة للحكومة الاسرائيلية والمؤسسة العسكرية التي تقف موقف المتفرج من اجل وقف تلك الاعتداءات والتهديدات العنصرية والتحريض السافر على الفلسطينيين ومؤسساتهم الدينية، منوها الى ان احراق مسجد بيت فجار ليلة امس من قبل المستوطنين يشير بما لا يدع مجالا للشك ان هناك خطة شاملة لدى المستوطنين لاثارة العنف والارهاب واستهداف دور العبادة في كافة المحافظات الفلسطينية في محاولة لاعادة المنطقة الى مربع العنف والفوضى.