رغم الحزن والالم على غزة: أجواء من الفرح تعم رام الله بعد ظهور نتائج الثانوية العامة
نشر بتاريخ: 13/07/2006 ( آخر تحديث: 13/07/2006 الساعة: 15:19 )
رام الله- معا - تقرير إخباري- المشهد ذاته نشاهده في كل عام شباب يحملون ملاحق الصحف يطالعون نتائجهم في امتحان الثانوية العامة وآخرون يهنئون بعضهم، وفتيات يبكين إما فرحا على النتيجة أو حزن " لانه بدي معدل أحسن من هيك".
لكن هذا العام ربما يختلف عن الأعوام التي سبقته، ليس بكثير من الاختلاف ولكن ربما بظروف سياسية وأمنية أصعب عن العام الماضي تحديدا، فغزة تضرب يوميا بصواريخ الطائرات وقذائف المدافع، والشهداء يتساقطون تباعاً، ومدن الضفة الغربية وبلداتها وقراها تداهم بشكل شبه يومي.
وبرغم ذلك احتفل الآلاف من الطلبة وذويهم بالنجاح، وتخطي امتحانات الثانوية العامة، ففي أي شارع من شوارع رام الله تشاهد ذات المشهد عداك عن الأغنية الشهيرة لعبد الحليم حافظ التي تسمعها في كل مكان " وحياة قلبي وأفراحه" مشاهد تتكرر ولكن ما يبقى في ذاكرتك مشاهد الفرح التي ترتسم على وجوه الناجحين من كلا الجنسين.
هذا العام تقدم أكثر من ثمانية وسبعين ألفا لامتحان الثانوية العامة، وكانت نسبة النجاح في الفروع الرئيسية نقصد الفرعين العلمي والأدبي، 85% و 62% على التوالي، كما شهد هذا العام سيطرة الاناث على الترتيب الأول في الفرعين الرئيسين ايضا، وبالرغم من ذلك احتجبت الاناث عن الظهور امام عدسة الكاميرا أو حتى أمام الصحافيين عموماً.
يقول الطالب محمد عبد المهدي انه تقدم للامتحانات كطالب دراسات خاصة، وذلك بسب عدم وجوده في فلسطين العام الماضي، مضيفاً ان نتيجته لم ترضه لانها باختصار لا تؤهله لدخول جامعة بيرزيت.
وقال:" بالرغم من ذلك أنا سعيد بنتيجتي فلنجاح طعم آخر بكل تأكيد"، وعند سؤالنا محمد عن نوعية اسئلة الامتحانات قال:" انها كانت متوسطة بعض المواد جاءت امتحاناتها صعبة مثل مادة اللغة الانجليزية وبعضها الآخر جاء عاديا".
أما محمد جواد، والحاصل على معدل 82% في امتحانات التوجيهي فيقول انه رغب بمعدل اعلى من ذلك يخوله دخول التخصص الذي يريد، ولما سألناه ماذا تريد ان تدرس بعدما حصلت على ذلك المعدل، فقال المحاسبة في جامعة القدس" بدي تخصص اشتغل بعد ما اخلص مش اقعد في الدار".
من جهته بدى يوسف أمين الحاصل على معدل 77% غير راضياً عن معدله أيضا لكنه سعيد به، وقال:" الاسئلة كانت صعبة، الرياضيات أصعب مادة واجهنا اسئلتها.
وسألنا يوسف عما اذا كان المونديال قد أثر عليه فقال" ما حدا فاضي يحضر مباريات وهو عنده مباريات". ويوسف يفكر بالسفر الى الاردن لانه يرى انه لا يستطيع اكمال تعليمه العالي في فلسطين نظرا لمعدله، أو انه سيتوجه الى جامعة القدس ليكمل فيها تعليمه في تخصص اللغة العربية.
وعلى الرغم من أجواء الاحتفالات التي سادت رام الله صباحا الا انها تبقى احتفالات مختصرة، فالوضع السياسي لا يسمح، وكذلك الوضع الاقتصادي لا يسمح باحتفالات كبيرة أو حتى تقديم الهدايا الباهظة الثمن.