الشعبية في دمشق تنظم حفلاً تضامنياً مع الأسرى وعلى رأسهم القائد سعدات
نشر بتاريخ: 04/10/2010 ( آخر تحديث: 04/10/2010 الساعة: 20:23 )
دمشق - معا - نظمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين حفلاً فنياً في المركز الثقافي العربي في مخيم اليرموك تحت شعار "التضامن مع الشعب الفلسطيني ومع الأسرى الفلسطينيين والعرب في المعتقلات والسجون الإسرائيلية"، لا سيما القادة الأسرى المعزولين داخل الزنازين وأقبية التحقيق وعلى رأسهم الأمين العام للجبهة الشعبية الرفيق أحمد سعدات، مساء يوم الخميس 30/9/2010، حيث شارك في إحياء الحفل الفني التضامني وفد تركي متضامن على رأسه فرقة إخوة الأغاني التركية، وحشد واسع من الفعاليات السياسية والثقافية الفلسطينية والعربية.
وبدأ الحفل بعد السلامين الوطنيين السوري والفلسطيني، والوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء بكلمات من الرفيق عبد الحميد الشطلي عريف الحفل رحب فيها بالضيوف والجمهور والفرق المشاركة، قائلاً :" باسم نسور فلسطين وباسم شوامخ الوطن وباسمكم جميعاً، نطّير تحياتنا إلى الشعب التركي الصديق، إلى كل من شارك في أسطول الحرية، خاصة سفينة مرمرة، ونترحم على أرواح الشهداء الذين كانوا قرباناً لحرية الشعب الفلسطيني في محاولتهم كسر الحصار عن غزة".
ثم تحدث الرفيق أبو أحمد فؤاد عضو المكتب السياسي للجبهة بكلمة ترحيبية مقتضبة جاء فيها :" باسم الشعب الفلسطيني، وباسم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، نرحب بالوفد التركي، وبفرقة إخوة الأغاني التركية، ونشكر لهم تضامنهم مع الأسرى الفلسطينيين، ونشكر الشعب التركي الصديق لوقوفه إلى جانب الحقوق العادلة للشعب الفلسطيني، ونعلن أمامكم جميعاً تمسكنا بأهداف الشعب الفلسطيني بالعودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وصولاً لإقامة دولة فلسطين على كامل التراب الوطني الفلسطيني".
وأشار أبو أحمد إلى موقف الجبهة بتعليق حضور اجتماعات اللجنة التنفيذية، مؤكداً على رفض المفاوضات المباشرة ورفض التفريط والتنازل عن ثوابت الشعب الفلسطيني.
ومن ثم ألقى رئيس وفد بيت الشعب التركي كلمة أِشاد فيها بمناقب الحكيم الراحل جورج حبش، والرفيق الاسير أحمد سعدات، وأكد على وقوف اليسار التركي إلى جانب الشعب الفلسطيني، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مؤكداً أن تاريخ نضال اليسار التركي يمتد على طوال تاريخ نكبة الشعب الفلسطيني بالتضامن معه والوقوف إلى جانبه حتى تحقيق أهدافه بالحرية، والاستقلال، وقال :" أنتم في الجبهة الشعبية، فتحتم بيوتكم، وقلوبكم أمامنا زمن الحكم العسكري فكيف لا نقف معكم في نضالكم وصولاً لحريتكم وحقوقكم الوطنية العادلة".
بعد ذلك كان الجمهور مع لوحة فنية جميلة من فرقة أطفال العودة تركزت حول (غزة -المجزرة) التي أثارت مشاعر وعواطف الجمهور، ثم قدمت فرقة العودة باقة من أغانيها الوطنية الملتزمة.
وعلى وقع كلمات عريف الحفل" نحلم ومن حقنا أن نحلم بأن تدور الأرض وتصبح الدينا غير الدينا والزمان غير هذا الزمان وإن حفلنا الفني هذا يقام في أرض البرتقال الحزين في يافا في حيفا و عكا، أو في غيرها من مدن ساحل فلسطين الجميل..لتهاجر الكلمات..وترحل الأغاني والمعاني وتعبر البحر عبر البحر إلى مدن الساحل التركي لتصل القلوب بالقلوب في تركيا وفلسطين" قدمت فرقة إخوة الأغاني التركية باقة جميلة من أغانيها وموسيقاها باللغات الشركسية والكردية والعربية والتركية و الارمنية واليونانية، عبرت من خلالها عن التمازج الحضاري الإنساني بين الكيانات الثقافية والإنسانية المختلفة الرسالة التي تحملها الفرقة، والتي تفاعل معها الجمهور ونالت استحسانه بشكل كبير".
وفي نهاية الحفل، قدم الرفيق أبو أحمد فؤاد أعلام فلسطين للفرقة التركية عربون صداقة دائمة بين الشعب التركي والشعب الفلسطيني واختتم الحفل بالهتافات والتحية والتصفيق لفرقة إخوة الأغاني التركية.