وفد المجلس الوطني الفلسطيني الى جنيف يواصل مشاركته في أعمال الدورة 123
نشر بتاريخ: 04/10/2010 ( آخر تحديث: 04/10/2010 الساعة: 22:27 )
جنيف -معا- واصل وفد المجلس الوطني الفلسطيني برئاسة تيسير قبعة نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني رئيس وفد فلسطين الى اجتماعات الدورة 123 للاتحاد البرلماني الدولي نشاطاته ومشاركاته في اعمال الدورة التي بدأت اليوم الاثنين في جنيف، ويتكون الوفد الفلسطيني من ربيحة ذياب، وعزام الاحمد، قيس عبد الكريم،زهير صندوقة، رباح مهنا وعماد الزهيري القائم بأعمال سفير فلسطين في جنيف، وبشار الديك وعمر حمايل كإداريين ومستشارين للوفد.
وشارك تيسير قبعة رئيس الوفد في الاجتماعات التنسيقية للمجموعتين الإسلامية والآسيوية حيث تصدر الاجتماعين البند الطارئ على أعمال الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي والمتعلق بتقديم العون والمساندة لباكستان نتيجة الفيضانات التي إصابتها وألحقت بها خسائر كبيرة جدا، حيث أكد قبعة على ان فلسطين تؤيد إدراج هذا البند المقدم من دولة الامارات العربية المتحدة وستدعمه وستصوت الى جانبه.
واضاف انه آن الأوان ان نتغلب على العقبات الفنية التي قد تتعرض طريق هذا البند المهم، داعيا الى الاتفاق على صيغة معينة بين الإمارات وايران وتركيا على هذا البند حيث ان كل من هذه البرلمانات تقدمت بمقترح حول نفس البند ونفس الموضوع. لأن الوفد الفلسطيني يريد ان ينجح هذا المشروع.
وعلى هامش اعمال المؤتمر البرلماني اجرى نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني رئيس وفد فلسطين سلسلة لقاءات مع عدد من رؤساء الوفود العربية والدولية ركزت في مضمونها على اخر تطورات القضية الفلسطينية وتنعت اسرائيل وعدم استجابتها لمتطلبات السلام.
وضمن نشاطات الوفد في جنيف، شارك الاخ زهير صندوقة عضو الوفد في أعمال لجنة شؤون الامم المتحدة التي ناقشت الدور الذي يمكن ان يلعبه البرلمانيون لتحقيق أهداف الألفية الثالثة خاصة مايتعلق منها بالمرأة وما تتعرض له من عنف.
واشار صندوقة الى ان الشعب الفلسطيني يتقاسم نفس الظروف مع باقي الشعوب النامية من من تردي للاضاع العامة ولكنه يتحمل نتيجة مزدوجة بسبب وقوعه تحت الاحتلال الإسرائيلي، فالمرأة الفلسطينية تتحمل اعباء استشهاد زوجها او ابنها او اخيها او اعتقالهم وتتولى مسؤولية اعالة اطفالها وايصالهم الى مدارسهم عبر الحواجز او العيادة الصحية و الى المشافي...الخ وهناك حالا تالولادة على تلك الحواجز نتيجة الحصار الذي تفرضه اسرائيل على الأراضي الفلسطينية موضحا ان الطفل الفلسطيني كذلك يعيش في قلق وخوف نتيجة ممارسات هذا الاحتلال .
والنسبة للحفاظ على البيئة ، اشار عضو المجلس الوطني الفلسطيني الى ان الاحتلال يمارس اعمال تخريب المزارع والاراضي ويقوم بقطع الاشجار المثمرة ، عدا عن القاء نفايات كيماوية سامة في الاراضي الفلسطينية كما أنه يسيطر على المياه الفلسطينية في الاراضي المحتلة حيث يخصص 80% من تلك المياه للمستوطنين .
بدوره، أكد رباح مهنا عضو الوفد أثناء مداخلة له حول البند الطارئ الخاص بفيضانات باكستان، تضامن الشعب الفلسطيني مع الشعب الباكستاني في محنته وكارثته التي حلت به نتيجة الفيضانات، مؤيدا ما تقدمت به دولة الامارات بادراج بند طارئ خاص بذلك على جدول اعمال الجمعية ، مبينا ان الشعب الفلسطيني يتعرض منذ عشرات السنين لكارثة الاحتلال الاسرائيلي الذي دمر الزرع وخرب الأرض وشرد الانسان حتى اصبح لاجئا في مختلف دول العالم وان تلك الكارثة الاحتلالية هي من صنع الانسان الارهابي الاسرائيلي اما كارثة باكستان فهي من صنع الطبيعة وقد تقدم الوفد الفلسطيني بمجموعة من المقترحات ذات بعد شمولي تتناول مسالة الكوارث الطبيعية بشكل عام وكيفية التعامل معها من بين تلك المقترحات :
1- البدء في التفكير في الإعداد لإستراتيجية عالمية تتبناها حكومات الدول والمؤسسات الدولية المختصة من اجل مراجعة الخطط المتبعة في إدارة الكوارث الطبيعية وكيفية التعامل معها.
2-أهمية تنسيق الجهود الدولية في مجال مواجهة الكوارث، وإنشاء بنك معلومات عن تجارب الدول في مواجهة مثل هذه الكوارث وصولا إلى الاستفادة من تلك الخبرات بما في ذلك ألآليات التي اتبعت في التعامل معها.
3- دعوة كافة الدول والمؤسسات ذات العلاقة إلى استمرار دعمها للمتضررين من الفيضانات في باكستان.
4- كما اقترح أن ننادي بوضع آلية دولية محددة لمواجهة تلك الكوارث تجنبا لآثار كان من الممكن تجنبها بوجود هذه الآلية على أن تقوم الأمم المتحدة أو أحد أجهزتها المتخصصة بوضع تصور محدد لهذه الآلية وعرضه على المؤتمر القادم للاتحاد البرلماني الدولي لمناقشته .
5- تفعيل دور الصندوق العالمي لمواجهة الطوارئ الذي تم تأسيسه عام 2006،
6- والدعوة إلى تسريع ومضاعفة الجهود لتلبية هذه النداءات قبل حلول موسم الشتاء الذي سيضاعف تلك المعاناة ويزيد الأمراض مما قد يهدد بكارثة بيئية وصحية قد يمتد تأثيرها إلى دول مجاورة لباكستان.
ربيحة ذياب امام الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي: سلفان شالوم يمارس الكذب والتضليل
وردا على افتراءات سلفان شاللوم رئيس الوفد البرلمان الاسرائيلي المضللة امام الجمعية العامة للاتحاد التي عقدت اليوم في جنيف، والتي ادعى فيها ان هناك ازدهار وتنمية اقتصادية في الاراضي المحتلة وان إسرائيل تساعد على توفير الظروف الملائمة لتلك التنمية وان معدل دخل الفلسطيني هو من اعلى معدلات الدخل في الوطن العربي ، وانه لا يوجد حصار على غزة وان الشعب هناك لا يعاني و توجد ازمة انسانية، ردا على هذه الافتراءات طالب الوفد الفلسطيني بحق الرد فأعطيت الكلمة للسيدة ربيحة ذياب عضو والوفد الفلسطيني المشارك، التي أكدت ان ما يردده سلفان شالوم وما يفتريه وما يدعيه وما يمارسه من تضليل كاذب ومفضوح على الوفود البرلمانية من ان اسرائيل لها الفضل في التنمية والازدهار الاقتصادي للفلسطينيين فان ذلك محض كذب فإسرائيل تحتجز عائدات الضرائب الفلسطينية وتستغلها ضدنا من اجل الابتزاز السياسي، وهي ليس لها علاقة ابدا بالتنمية وانما جاءت تلك التنمية من خلال دعم الدول المانحة للشعب الفلسطيني رغم ان اسرائيل دولة الاحتلال تضع العقبات في وجه تلك المساعدات وفي وجه التنمية من خلال تقطيع أوصال الضفة بحواجزها الاحتلالية العسكرية وجدارها العنصري وتدميرها للمنشئات والبنية التحية التي تبنى باموال تلك الدول: وهي تمارس الحصار الشامل وتقتل وتعتقل وتمارس كافة الجرائم التي يعلمها الجميع، ورغم ذلك فاننا كشعب فلسطيني متمسكين بحقوقنا في الحرية والاستقلال واقامة الدولة المستقلة بحدود الرابع من حزيران عام 1967 وحل قضية اللاجئين الفلسطينيين وفق القرار 194 ، وسنستمر في النضال من اجل تلك الحقوق حتى اخر قطرة دم فينا.
كل ذلك جاء وسط احتجاج الوفد الاسرائيلي على اعطاء فلسطين حق الرد على افتراءات وتضليل رئيس وفده سلفان شالوم.
ومن المقرر ان يواصل المؤتمر البرلماني اعماله يوم غد .