د. أحمد الطيبي: على القائد أن يكون فحلاً ويعرف اتخاذ القرارات مثل شارون
نشر بتاريخ: 08/07/2005 ( آخر تحديث: 08/07/2005 الساعة: 13:27 )
معاً - في حديثه عن الانسحاب الاسرائيلي من غزة, يفتخر الدكتور أحمد الطيبي, العضو العربي في الكنيست أن عاملاً فقيراً من مخيم جباليا قد هزم الاحتلال الاسرائيلي, ويقول: "ان معظم الفلسطينيين لا يوجد عندهم بانيو في الحمام وأن المستوطنين اليهود نهبوا أراضيهم وعليهم أن يغادروها فوراً ".
الدكتور الطيبي وخلال لقاء مع صحيفة يوروشالايم لا يتمنى المكروه للمستوطنين ولكنه ببساطة يطالبهم باخلاء أراضي الفلسطينيين.
ويتذكر الطيبي كيف أنه تلقى في العام 2000 اتصالاً هاتفياً من واشنطن أبلغه من خلاله الوفد الفلسطيني للمفاوضات أن عرفات وايهود باراك اتفقا على اخلاء سريع للمستوطنات في غزة ويقول: " دخلت الى قاعة الكنيست وقلت لعضو الكنيست تسفي هندل: عندي خبر سيء لك, فقد اتفق باراك وعرفات على اخلاء مستوطنات غزة, وأن هندل غضب جداً وقال للطيبي: لن تحظى برؤية هذا اليوم طوال حياتك".
وفي تصوّر الطيبي ان قرار شارون الانسحاب من غزة, لا يمكن التراجع عنه أو تأجيله, لأن ذلك سيعني النهاية الحقيقية لحياة شارون السياسية وأن مثل هذه القرارات يجب أن تصدر عن قادة لهم خصيتين أسفل البطن , وفقط القائد الفحل يمكن ان ينفذ ذلك.
وحول التسهيلات في حياة الفلسطينيين قال: " منذ بداية الانتفاضة وقادة اسرائيل يتحدثون عن تسهيلات أدخلوها في حياة الشعب الفلسطيني, ولو صدّقنا مثل هذه التسهيلات لكان الفلسطينيون يعيشون في مستوى حياة سكان سويسرا".
وحول توقعاته لأجواء الانسحاب يعتقد الطيبي - وكان يشغل منصب المستشار السياسي للرئيس الراحل ياسر عرفات قبل أن يشغل منصب عضو كنيست - ان الانسحاب سيكون هادئاً الا اذا قام الجيش باستفزاز الفلسطينيين "نفذ عملية اغتيال مثلاً" فان الفلسطينيين سوف يردون على مثل هذه الاستفزازات.
والسؤال الأهم الذي سيواجه شارون "ماذا بعد الانسحاب؟" وليس صدفة أن شارون لا يريد الاجابة, وعليه أن يدرك أن عملية الانسحاب يجب أن تكون جزء من العملية السلمية وجزء من استراتيجية السلام في المنطقة والا فانها لن تحقق غاياتها السياسية.
ويعتقد القيادي الفلسطيني أحمد الطيبي أن الأمر في غاية الأهمية "لا يهمني, المهم أن ينسحب الاحتلال حتى لو من دونم واحد من الأراضي المحتلة"
ويحذر الطيبي من المستوطنين الذين يرفعون شعارات وصلبان معقوفة وسيصلون لاحقاً الى مستوى القتل السياسي "الاعدام الميداني".
أما عن حماس " أنا يسعدني أن تدخل حماس الى حكومة وحدة فلسطينية, وأيضاً في حكومة اسرائيل يجلس الكثير ممن يرفضون السلام ومن وجوه الاستيطان المتطرف والذين يزكون نيران المجتمع الاسرائيلي".
من جانبه أفيدور ليبرمان عضو الكنيست المستوطن والوزير السابق فقال: "لنفترض أننا طردنا اليهود من غوش قطيف, فهل هذا سيحسن أمن اسرائيل؟ أم سيقوي الجهات المتشددة في السلطة وربما حماس والجهاد الاسلامي؟ ان رأى الفلسطينيون أن هذا ضعفاً اسرائيلياً فاننا لن نحتاج الى قسم التخطيط في جهاز الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية لنعرف ذلك"
وينهي ليبرمان قوله: "لا تنسوا فهذا هو الشرق الاوسط".