الأربعاء: 02/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

نشطاء يدعون الى إلزام اسرائيل بتنفيذ الاتفاقيات مع منظمة التحرير

نشر بتاريخ: 05/10/2010 ( آخر تحديث: 05/10/2010 الساعة: 11:02 )
غزة- معا- اعتبر المشاركون في ورشة عمل نظمها تحالف السلام الفلسطيني في غزة حول التثقيف السياسي بعنوان "الاتفاقيات الفلسطينية الإسرائيلية" أن حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ينهى كافة الخلافات ويبشّر بعهد جديد قائم على أساس السلام والتعاون وعلاقات حسن الجوار بين الطرفين.

وأوضح المشاركون أن الرد الإسرائيلي السلبي على المبادرات والاتفاقيات الفلسطينية الإسرائيلية دليل على عدم رغبة إسرائيل في إحلال السلام في المنطقة.

واكد المشاركون أن المطلوب الآن هو العمل على تجسيد الوحدة الوطنية ، واستعادة التضامن العربي واستنهاض الوضع الدولي وتوظيفه لخدمة المشروع الوطني الفلسطيني.

ودعا المشاركون المجتمع الدولي إلزام إسرائيل بتنفيذ الاتفاقيات التي وقعتها مع منظمة التحرير الفلسطينية، مؤكدين أن الوحدة الوطنية هي أساس كل شيء ويجب أن تكون على أرضية فلسطينية قوية ويجب أن يلتقوا على طاولة واحدة لإنهاء حالة الانقسام.

وأكدوا على أن مبادرة السلام العربية انجاز عربي مهم وهي تؤكد على توحد العرب، داعين إلى استثمارها لخدمة القضية الفلسطينية وإنهاء الصراع.

وطالبوا بأهمية وجود توظيف سياسي وإعلامي لمبادرة السلام العربية، والعمل على توفير الظروف والشروط لتهيئة الأجواء للحديث عن المبادرة وفي مقدمتها وإنهاء الانقسام ومعالجة الوضع الفلسطيني عبر العودة إلى الحوار وتقوية مواقف المفاوض الفلسطيني.

وقالوا إن المبادرة العربية استحوذت على الاهتمام الفلسطيني على الصعيدين الرسمي والشعبي يجب أن يقابلها فعل عربي جاد وحقيقي لدعم الموقف الفلسطيني.

وطالب المشاركون بضرورة توحيد الموقف الفلسطيني و دعم القيادة الفلسطينية من أجل مواجهة كل التحديات الخارجية التي تعصف بالمشروع الوطني الفلسطيني.

واستعرض تيسير محسين المبادرات و الاتفاقيات التي وقعتها م ت ف مع إسرائيل وقال أن الصراع العربي الإسرائيلي أصبح صراع إقليمي.

وأوضح أن إسرائيل رفضت فعلا كل ما قدم من مبادرات واتفاقيات. وقال أن التفاوض هو الوصول إلي تسوية وأكد استحالة الحسم العسكري في إنهاء الصراع العربي الإسرائيلي وأكد أن ساحة المفاوضات شكل من أشكال المقاومة و أكد أن كل مقاومة آو صراع لابد أن ينتهي غالى تسوية.

وأضاف أنه أصبحت هناك قناعة أن العمل العسكري لم يعد خيارا لحل الصراع في المنطقة و لربما يستخدم العمل المسلح لمناورات سياسية لان المنطقة جميعها تتجه للتسوية.

وواضح أن الموقف الفلسطيني اقوي من خلال وجود خمس ملايين فلسطيني على الأرض الفلسطينية، مؤكداً أن إسرائيل مواقفها متصلب وأنها غير ناضجة للسلام والتسوية لأنها تعتبر ميزان القوى في صالحها، وأن الموقف العربي وغياب الخطاب الإعلامي العربي وحالة الانقسام السائدة في الشارع الفلسطيني ساهمت في استمرار إسرائيل في عملية البناء في المستوطنات وتهويد القدس وابتلاع الأراضي الزراعية وتشديد الحصار على الأراضي الفلسطيني.