دورة في "إنتاج الأفلام الوثائقية" بمقر "معا"

بيت لحم- معا- تتواصل ولليوم الثاني عى التوالي في مقر شبكة "معا" في بيت لحم، دورة "انتاج الأفلام الوثائقية"، التي يحاضر فيها المدرب السويدي مايكل فستروم.

ويشارك في الدورة التي ينظمها مركز تطوير الاعلام في جامعة بيرزيت، بالتعاون مع شبكة "معا"، 20 صحفيا من العاملين في الشبكة الى جانب عدد من العاملين في مؤسسات اعلامية اخرى.

الدورة التي تعقد بواقع 30 ساعة تدريبية وتستمر حتى الخميس القادم، تهدف الى تمكين المشارك من فهم القصة من خلال الصور وليس الكلام، كما ستساهم في رفع قدراته على النقد والتعلم، والاستماع الى الجمهور.

وقد أكد المدرب فستروم، في اليوم الاول من الدورة على اساسيات انتاج الفيلم الوثائقي والمتمثلة بالملاحظة، وايجاد الموضوع الذي يجب ان تبنى عليه القصة المصورة، كما تحدث عن مفاهيم تلك الملاحظة مع ذكر لبعض الأمثلة، وتطرق الى مفاهيم التشريع والتلاعب في الافلام الوثائقية.

بدوره اعتبر منسق وحدة التلفزة في مركز تطوير الاعلام في جامعة بيرزيت رياض دعيس، الدورة بأنها مفيدة فالمدرب هو مخرج ومنتج، وله تجربة واسعة في اخراج الافلام الوثائقية الفنية الابداعية.

واضاف دعيس، غالبية الافلام التي اعتدنا على اخراجها كان يسيطر عليها دوما الطابع الاخباري، وهذه الدورة تأتي كتحضير لتطوير الافلام الوثائقية فلسطينيا، وتطوير قدرات المشارك في الكتابة والتصوير والانتاج، فالدورة فيها نوع من الحرفية يساهم فيها المدرب بالاضافة للمشاركين.

من جهته، أكد مدير الانتاج في شبكة "معا"، محمد فوزي غنايم، على تمثيل الدورة لنقلة نوعية في صناعة الفيلم الوثائقي في فلسطين، فهي تؤدي الغرض بما يتعلق برفع مستواه بالافلام الوثائقية لتصبح في موازاة العالمية منها، لكن هذا الموضوع يحتاج من اداة الاعلام الفلسطيني ان تتماثل مع الاحتياجات وتأخذ أهم القضايا وتقدمها للانتاج.

وعن انعقاد الدورة في مرافق شبكة "معا"، اعتبر غنايم بأن هذا الامر يعكس الاداء التقني العالي المستوى، وذلك لتوفر الادوات والاجهزة.

مديرة قسم التلفزيون في شبكة"معا" ناهد ابو طعيمة، اكدت بدورها على سعي"معا" الدائم للشراكة مع جامعة بيرزيت المختصة بالتدريب العملي والفني للمشاركين، وهذه الدورة تجسد الشراكة التي تطمح اليها "معا".

واشارت ابو طعيمة، الى وجود مجموعة من المشاريع الخاصة بالافلام الوثائقية لـ "معا" والتي بصدد اخراجها للنور، وستكون مفيدة جدا للمشاركين.

وحسب ابو طعيمة، فالدورة مفيدة خاصة وان المشاركين فيها هم من الفنيين والمخرجين والمنتجين، يمثلون توليفة جميلة للعمل المتناغم بين الطاقم.

وختمت حديثها، بان "جامعة بيرزيت لديها فهم حقيقي لما يحتاجه انتاج الافلام الوثائقية من ادوات".