الجمعة: 17/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

الجامعة العربية: جهات خارجية تثير الفتن الطائفية والمذهبية

نشر بتاريخ: 05/10/2010 ( آخر تحديث: 05/10/2010 الساعة: 13:34 )
باريس- معا- اتهم المتحدث الرسمي باسم الجامعة العربية السفير هشام يوسف جهات خارجية بتحريك إثارة الفتن الطائفية والمذهبية في العالمين العربي والإسلامي.

وبحسب التصريحات التي سجلتها ندوة إلكترونية أقامها مركز الدراسات العربي - الأوروبي ومقره باريس، تحت عنوان من يقف وراء إثارة الفتن الطائفية والمذهبية في العالمين العربي والإسلامي، أضاف هشام يوسف أولا يجب أن نعترف أننا نقع في بعض الأخطاء في التعامل مع الفتن المذهبية والدينية والطائفية بالإضافة لان هناك دوائر خارجية كثيرة تحرك وترغب في أن ترى المنطقة العربية تعيش المعاناة والفتن والخلافات والصراعات . نعم الآن العالم العربي يواجه صعوبات متزايدة على صعيد الأوضاع الطائفية ونمو وتفاقم صراعاتها.

وفي السياق نفسه رأى المرجعية الإسلامية الإمام الشيخ حسين المؤيد انه ليست الفتنة الطائفية والمذهبية بجديدة على العالم العربي و الإسلامي , و إنما هي ظاهرة شهدها تاريخ المسلمين في وقت مبكر. وما فتئت رياحها منذ ذلك الوقت تهب بين فترة و أخرى بفعل عوامل متجددة تارة و مضافة تارة أخرى , و تغذيها التطورات الفكرية و الاجتماعية و السياسية بما يوقد جذوتها أو يزيد في لهبها . و لها في كل أشواطها خط بياني متحرك حسب الظروف و الملابسات. و قد تحركت الفتنة الطائفية و المذهبية في التاريخ الحديث للعرب والمسلمين أكثر من مرة، و تفاوتت شدة و ضعفاً، و نجدها تتحرك في حاضرنا حلقة من سلسلة متصلة.

وأضاف المؤيد حين نتفحص هذه الظاهرة و ندرس أسبابها و العوامل المحركة لها أمام مجموعة من العوامل : عامل خارجي حيث تتحرك قوى معادية للأمة تهدف إلى تمزيق نسيجها الاجتماعي، وإثارة النعرات في داخل هذه الأمة فتخلق فتنة مذهبية و طائفية من خلال كلمة هنا وكلمة هناك وعمل هنا وعمل هناك، وفعل هنا يتبعه رد فعل هناك فتهيج المشاعر وتشتعل النفوس و تضرم نيران الشحناء.

وأكد أن الهدف وراء ذلك هو إضعاف هذه الأمة و إعاقة وحدتها و المنع من تماسكها و إشغالها بصراع داخلي يشتت جهدها و يحرف مسارها عن مواجهة أعدائها، ويسهل الهيمنة عليها، ويجب أن لا نستهين بهذا العامل بحجة عدم الاعتقاد بنظرية المؤامرة، فالمؤامرة موجودة وهي وأن لم تفسر لنا الأحداث كعامل وحيد لكنها إحدى العوامل التي تتحرك في ساحتنا و تحرك أحداثها.

وقال: إن قوى الهيمنة تتحدث عن خريطة جديدة للمنطقة تقوم على التقسيم و التفتيت و تعتمد الأسس الطائفية و العرقية في ذلك فلا يمكننا إغفال دورها في إثارة هذه مثل الفتن. وأن "الصهيونية" إذ تمر بمنعطفات حرجة سواء من حيث موقف الرأي العام العالمي من العنف و العنت و التعسف الإسرائيلي , أو الاستحقاقات التي تطالب بها إسرائيل , و كذلك التراجع في المشروع الصهيوني.

وأضاف أن "كل ذلك يحتم علينا أن لا نغفل الدور الصهيوني في إثارة الفتنة الطائفية لتخفيف الضغط تارة، و صرف الأنظار تارة أخرى، وإشغال الآخرين ثالثة و افتعال صراعات يمكن استغلالها و توظيفها لصالح إسرائيل في صراعها مع الأمة، و ن حرباً مقنعة مفضوحة تشنها دوائر سياسية وفكرية ودينية على الإسلام تفرض علينا أخذ العامل الخارجي في إثارة الفتنة بنظر الاعتبار".