رسميون وقانونيون واعلاميون يتداولون أسس الرقابة على أداء أركان العدل

رام الله- معا- اكد وزير العدل د. علي الخشان اليوم الثلاثاء، على اهمية العدل في فلسطين وشدد ان الامن لا يمكن تحقيقه بدون عدالة لاهميتها في بناء دولة ديمقراطية.

جاء ذلك خلال لقاء صحفي ضمن دورة تدريبية في بيت لحم للاعلاميين بعنوان "تنمية قدرات الصحفيين" في الرقابة المنتظمة على اداء اركان العدل بتنظيم من المركز الفلسطيني لاستقلال المحاماة "مساواة" وشبكة امين الاعلامية ومركز المعلومات العدلي التابع لوزارة العدل، وبتمويل نرويجي.

وبين خشان اهمية عملية الاصلاح في القطاع العدلي والانجازات التي اسهمت بشكل ملموس بالنهوض في واقع قطاع العدالة من خلال ترسيخ مبادئ العدالة والتنسيق والتعاون مع الجهات ذات العلاقة على المستويين الرسمي والاهلي بما ينسجم مع البرنامج الاساسي للرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء د. سلام فياض.

واشار الوزير الخشان الى ان وزارته قطعت شوطا بالارتقاء بمستوى قطاع العدالة من اتفاقيات تعاون بين الجهات ذات العلاقة وخصوصا وزارة الداخلية بالاضافة الى التعاون في المجال القضائي وتوقيع الاتفاقيات العربية والدولية في هذا المجال.

وفي ذات الساق طالب وكيل وزارة العدل المستشار خليل قراجه الرفاعي وساءل الاعلام بأخذ دورها الحقيقي في الرقابة على اداء قطاع العدالة في فلسطين، مؤكدا على استعداد الوزارة التعاون مع الاعلاميين لتقديم ما يلزمهم من مشورة ومعلومات للوصول الى مستوى عال من الاحترافية وتغطية ما يتعلق بجوانب القصور في اداء وزارته او الجهات ذات العلاقة بقطاع العدالة.

وكشف وكيل وزارة العدل عن تواصل المشاورات والاجتماعات لاخراج قانون عقوبات فلسطيني عصري يواكب التطورات والمستجدات في قضايا الجرائم والمخالفات كالجرائم الالكترونية والمعلومات.

اما بالنسبة للجدل الذي يدور حول اضطراب العلاقة بين اركان العدالة، اكد قراجه ان هذا الاضطراب مشكلة ليست محصورة في فلسطين وانما في غالبية الدول وان الضابط لهذه العلاقة هي القوانين وهذه القوانين مختلفة في تفسيراتها الامر الذي ينعكس على تطبيقها.

كما اكد ايضا على وجود ازمة قي قطاع العدالة ووجود اشكاليات في بعض القوانين، مشيرا الى ان استقلال القضاء في فلسطيني نسبي، داعيا الى الفصل التكاملي بين السلطات الثلاث وليس الفصل الكامل لما في ذلك مصلحة في تطبيق العدالة.

وقدم ماجد العاروري مدير مركز المعلومات العدلي عرضا عن انجازات المركز في الانفتاح على وسائل الاعلام واستعداده لتقديم المعلومات اللازمة للاعلامين والمشورة فييما يتعلق بالعمل الاعلامي المتعلق بتغطية الاخبار ذات العلاقة بقطاع العدالة، مطالبا الاعلاميين بالتوجه الى مركز المعلومات ليجدوا الابواب مفتوحة على مصراعيها.

وطالب ابراهيم البرغوثي مدير مركز "مساوة " وزارة العدل بالمزيد من الانفتاح والتعاون الايجابي مع مؤسسات المجتمع المدني العاملة في قطاع العدالة لما تمثله من دور رقابي ومساعد في الارتقاء بمستوى الاداء، كما طالب باخد نتائج الدراسات التي تقوم بها هذه المؤسسات.

يذكر أن هذا اللقاء جاء في اطار دورة نظمت لمجموعة من الاعلاميين والاعلاميات، عقدت وتحت عنوان "تنمية قدرات الصحافيين في الرقابة المنتظمة على اداء اركان العدل".

وافتتح في منتجع مراد السياحي في بيت ساحور اليوم دورة تدريبية للاعلاميين العاملين في وسائل الاعلام المحلية، وتاتي الدورة بالتعاون بين شبكة امين الاعلامية والمركز الفلسطيني لاستقلال المحاماة والقضاء "مساواة" ومركز المعلومات العدلي التابع لوزارة العدل لمدة يومين حاضر فيها خبراء ومختصون بقطاع العدل والقضاء والاعلام.

وتحدث خلال الدورة عدد من الخبراء القانونيين والاعلامين، فقدم المدرب حسين شولي عرضا عن النظم القانونية المنظمة لقطاع العدالة في فلسطين والمفاهيم والمصطلحات المتعلقة بقطاع العدالة، تلاه عرض لرئيس مركز المعلومات العدلي ماجد العاروري حول تغطية اخبار المحاكم والمعلومات العدلية، ومحاضرتين في اليوم الأخير للقاضي السابق داؤود درعاوي حول مفهوم استقلال القضاء، هذا إضافة الى مداخلات قدمها المحامي ابراهيم البرغوثي والاعلامي خالد ابو عكر فيما يتعلق بالرقابة الإعلامية على اركان العدالة.