الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

بركه:الرئيس عباس قال لنا لو توقفت التسوية على التبادل السكاني فلن اوقع

نشر بتاريخ: 05/10/2010 ( آخر تحديث: 06/10/2010 الساعة: 08:06 )
رام الله – معا- كشف رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة والعضو العربي في الكنسيت الاسرائيلي محمد بركه، ان الرئيس محمود عباس، تعهد برفض اية محاولات اسرائيلية لطرح فكرة التبادل السكاني خلال المفاوضات، موضحا ان هذا التعهد من قبل الرئيس عباس جاء خلال لقاء سابق جمعه مع ممثلين عن فلسطيني الداخل.

واوضح بركة خلال مؤتمر صحفي، عقده في وزارة الاعلام ضمن برنامج واجه الصحافة الذي نظمته الوزارة في رام الله، ان الرئيس عباس قال خلال ذلك الاجتماع " لو توقف انجاز التسوية السياسية على مسألة التبادل السكاني فلن نوقع على هذه التسوية " في اشارة الى الرفض الفلسطيني الرسمي لمثل هذه المقترحات.

وحذر بركه مما وصفه بالرقص الفلسطيني على ايقاع طبلة ليبرمان في اشارة الى ان الموقف الفلسطيني الذي يقوم على اساس ردات الفعل دون تخطيط او ضبط لردود الفعل والمصطلحات المستخدمة، مشيرا الى بعض التصريحات الفلسطينية التي صدرت عن مسؤولين فلسطينيين ردا على موضوع يهودية الدولة الاسرائيلية حينما قال بعضهم "هذا شأن اسرائيلي داخلي" مؤكدا رفضه الكامل لهذا المنطق وقال " الاعتراف الفلسطيني بيهودية الدولة سيكون نكبه ثانية.

وشدد بركه على اهمية تعزيز وحدة الشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع و وجوب ما وصفه بالامر المخزي " الانقسام" الحاصل وقال " نحن فلسطينيو الداخل اكثر من يدفع ثمن استمرار هذا الانقسام".

واشار الى ممارسة بعض الاطراف السياسية في اسرائيل الشماته السياسية من الفلسطينيين حينما يخرج بعضهم امام الكنيست مع من تريدوننا التفاوض مع حكومة رام الله او حكومة غزة؟!، ويخرج اخر ليقول " اتمنى ان يكسب الطرفين المتصارعين في المجتمع الفلسطيني" في اشارة الى دعمه الى استنمرار الصراع الفلسطيني – الفلسطيني.

وقال بركه " هذا اصعب علينا من تلقي مئات طعنات السكين في القلب".

واعتبر بركه حرص رئيس الحكومة الاسرائيلية على طرح موضوع يهودية الدولة لتكون على طاولة المفاوضات بانها " لغم" لتفجير مسار المفاوضات السياسية والهروب من اية استحقاقات سياسية، مشددا على اهمية تمسك الجانب الفلسطيني بالثوابت الوطنية التي باتت تعني في مضمونها التمسك بقرارات الشرعية الدولية الامر الذي يحرج نتنياهو الذي يسعى الى تقويض الشرعية الدولية بعدم الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني.

وطالب بركه المفاوض الفلسطيني فضح هذا الطرح لقلب الحقائق الرامية إلى إظهار إسرائيل كدولة مهددة، وطالبه بوضع أجندة بديلة، وعدم الرضوخ للطرف الآخر في فرض أجندته..

الى ذلك اكد وكيل وزارة الاعلام المتوكل طه على وجود تآكل معسكر اليسار في إسرائيل لصالح الأحزاب اليمينية الإسرائيلية، موضحا أن الاستيطان لم يتوقف خلال المدة السابقة، وخاصة في مدينة القدس، وأن إسرائيل استمرت في انتهاكاتها وفق منظومة إستراتيجية مخطط لها لاقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه، وإخضاعه للخيارات الإسرائيلية.وطالب بوقف جميع الانتهاكات ، وبوقف الحصار على قطاع غزة.

وحذر طه من مخاطر القبول بمنطق يهودية الدولة وما يمثله ذلك من تهديد للوجود الفلسطيني داخل الخط الاخضر وتشريعا لتهجيرهم اضافة الى شطب حق عودة اللاجئين الى وطنهم الذي هجروا منه، اضافة الى تبرير المجازر الاسرائيلية بحق شعبنا.