كتلة الوحدة العمالية والجبهة الديمقراطية تطالبان السلطة بتوفير فرص عمل

الخليل-معا- جريمة القتل البشعة التي تعرض لها العامل – عزالدين صالح كوازبة "37" عاما من بلدة سعير علي ايدي افراد الشرطة الاسرائيلية بالقرب من بلدة العيسوية في القدس فجر يوم الاحد 3/10/2010 ، وشحدة محمد كراجة "55" عاما من حلحول اثناء مطاردة الشرطة للعمال في منطقة الرماضين جنوب الخليل صباح يوم الاثنين 3/10/2010 هي جزء من الجرائم والممارسات الغير انسانية التي يتعرض لها مئات العمال يوميا على الحواجز والمداخل المؤدية الى اماكن العمل.

جريمة القتل هذه خلفت مأساة لكامل افراد اسرة الشهيد عز الدين – زوجته وابنائة السته اكبرهم يبلغ 13 عاما ، ولكامل افراد اسرة الشهيد شحدة – زوجته و12 من ابنائه، هذه المآسي وغيرها ما كانت لتحدث في ظل توفير فرص العمل اليومية من قبل السلطة الوطنية الفلسطينية ومؤسساتها المختلفة لآلاف العمال العاطلين عن العمل.

لقد طالبت كتلة الوحدة العمالية ومعها الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وفي محطات مختلفة ، طالبت السلطة الفلسطينية بتوفير الحد الادنى من متطلبات الحياة الكريمة لكل ابناء الشعب وفئاته الاجتماعية المختلفة وعلى راسها العمال العاطلين عن العمل والفئات المهمشة الاخرى ، لان هذا سيضع حدا للمغامرات التي يقوم بها آلاف العمال يوميا في ظل منع اعطائهم تصاريح العمل من قبل سلطات الاحتلال الاسرائيلي.

ان هذا يتطلب وبشكل فوري التحرك العاجل من قبل الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين وفصائل العمل الوطني ومؤسسات المجتمع المدني للضغط على الحكومة الفلسطينية بتوفير فرص العمل اليومية للعمال العاطلين عن العمل وحماية مصالحهم وانشاء نظام شامل للضمان الاجتماعي والصحي يغطي جميع فئات العمال والفئات المهمشة الاخرى .

ان كتلة الوحدة العمالية في محافظة الخليل وهي تقدم احر التعازي لذوي الشهيدين عز الدين وشحدة – شهيدي لقمة العيش - ، تطالب المنظمات والهيئات القانونية المحلية والعربية والدولية برفع صوتها عاليا ، بادانة الجرائم البشعة التي تقترفها سلطات الاحتلال الاسرائيلي ضد ابناء شعبنا الفلسطيني ، والضغط على حكومة اسرائيل للامتثال للقوانين الدولية التي تكفل حقوق شعبنا في ظل الاحتلال.