الأحد: 22/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

فلسطين ولبنان توأم الشقاء والمقاومة 60 سنة على التوالي - من سديروت وحتى صفد ومن مطار غزة الى مطار بيروت

نشر بتاريخ: 14/07/2006 ( آخر تحديث: 14/07/2006 الساعة: 12:28 )
معا - كان الفلسطينيون يطلقون على منطقة الحدود الجنوبية للبنان - فتح لاند - ولكن اسرائيل وحين اجتاحت لبنان وبيروت، واجبر العالم فصائل المقاومة على التراجع الى المخيمات، وانتشرت المقاومة اللبنانية هناك مثل حزب الله وحركة امل، اما اليوم فبدأ الفلسطينيون الذين حاربوا هناك ويعرفون تلك المناطق جيدا يعتقدون ان العالم واذا اجبر حزب الله على التراجع فان فصائل المقاومة ستنزل من مخيمات عين الحلوة وشاتيلا وبرج البراجنة وغيرها لتستعيد مواقعها وقواعدها التي تركتها عام 1982.
سارعت فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في الجنوب اللبناني الى عقد اجتماعات لتدارس التطورات المتسارعة على ضوء الاعتداءات الاسرائيلية على المدنيين العزل, واستهداف المؤسسات والبنى التحية.

وتداعت فصائل م.ت.ف في الجنوب الى اجتماع طارئ ترأسه امين سر حركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية في الجنوب الحاج خالد عارف, لتدارس أخر المستجدات المتمثلة بالعدوان الاسرائيلي على لبنان.

وادان المجتمعون في بيان صادر عن فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في الجنوب, العدوان الاسرائيلي على لبنان الشقيق، مطالبين المجتمع الدولي واللجنة الرباعية والجامعة العربية، بالتدخل الفوري لوضع حد للعدو الاسرائيلي واجباره على وقف العدوان الذي يطال البنى التحتية والمدنين العزل.

واكد المجتمعون تضامنهم ودعمهم للبنان شعبا وحكومة ومقاومة، واضعين كل الامكانيات الفلسطينية تحت تصرف الجيش اللبناني والمقاومة التي وقفت ولا تزال الى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة في وجه العدوان الاسرائيلي المتواصل عليه في الاراضي الفلسطينية المحتلة.

واعلن المجتمعون حالة الطوارئ و الاستنفار العام دفاعا عن المخيمات الفلسطينية وكافة الاراضي البلنانية الى جانب الجيش والمقاومة اللبنانية، على اعتبار ان المخيمات الفلسطينية جزءا لا يتجزء من الارضي والسيادة اللبنانية، ورد العدوان عنه واجب وطني فلسطيني ولبناني وعربي.

وأبقت قيادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية عن بقاء اجتماعاتها بحالة انعقاد دائم, موجهين التحية الى المقاومة الوطنية والاسلامية اللبنانية والى الجيش اللبناني الذي يتصدى الى العدوان الاسرائيلي، على العملية البطولية النوعية (الوعد الصادق), متمنين ان تثمر هذه العملية عن نتائج ايجابية في تحرير كافة الاسرى اللبنانيين والفلسطينيين والعرب من السجون الاسرائيلية .

ويتابع السكان الفلسطينيون اخبار حرب لبنان بنفس الوتيرة التي يتابعون فيها اخبارهم، ويشهد يوم الجمعة توترا شديدا ودعوات حثيثة من الاهالي الى تحرك عربي ما، لكنها دعوات تشبه الاماني، او تشبه امطار الصيف.

وفيما سارعت فصائل المقاومة لقصف سديروت نصرة للمقاومة في جنوب لبنان، كانت عدة مجموعات من الكتائب تطالب بشن سلسة عمليات تفجيرية ضد المدن العبرية قبل ان ينفرد الاحتلال برجال المقاومة ويحرقهم بالصواريخ.

ومن غزة الى الضاحية الجنوبية ومن نابلس الى النبطية ومن بيت لحم الى بنت جبيل عاد الفلسطينيون لا يرون اي فرق، فيما يهمس عدد من الذين سبق وعاشوا عشرات السنين في لبنان - قبل ان يعودوا الى الوطن مع الزعيم الراحل ياسر عرفات - ان فصائل المقاومة الفلسطينية قد تعود الى مناطق الجنوب والى منطقة فتح لاند اذا حدث وان تراجع حزب الله عن الجدار الشمالي لفلسطين.

هذا وشنت إسرائيل أمس حربا شاملة ضد المدنيين اللبنانيين أسفرت عن سقوط أكثر من 55 شهيدا وعشرات الجرحى في عدوان استهدف البنية التحتية في المدن والقرى اللبنانية أبرزها مطار بيروت الدولي وواصلت قصف مطار بيرت للمرة الثالثة الى جانب الضاحية الجنوبية ما فتح شهية المراقبيت للتوقع اذا كان حزب الله سيرد على حيفا ( وفيها كثير من السكان العرب ) ام سيقصف تل ابيب؟؟؟.

ورد حزب الله من جانبه بإمطار المدن والبلدات الإسرائيلية بنحو 100 صاروخ استهدفت 17 موقعا شمال إسرائيل ومدن عكا ونهاريا وصفد وأسفرت عن مقتل 3 إسرائيليين وجرح ما يزيد على 60 آخرين.

ورغم نفي حزب الله أمس قصف مدينة حيفا إلا أن إسرائيل اعلنت ان صاروخا أطلقه مقاتلو الحزب سقط في المدينة وعرضت صورا قالت إنها لمكان سقوط الصاروخ.

وأكد وزير الحرب الإسرائيلي عمير بيريتس, إثر الإعلان عن قصف حيفا التي تقع على بعد حوالي 36 كلم جنوب الحدود مع لبنان ويقطنها 275 ألف نسمة, أن إسرائيل عازمة على كسر حزب الله فيما هدد وزير الامن الداخلي بار اون بقتل السيد حسن نصر الله .

وحذر قادة عسكريون في الجيش الإسرائيلي أمس من أن لدى حزب الله ما يربو على 100 صاروخ بعيدة المدى (من 40 كيلومترا إلى 70 كيلومترا)، الأمر الذي يعني قدرة الحزب على ضرب المنطقة الصناعية الحساسة في خليج حيفا.

وتسعى إسرائيل إلى فرض حصار جوي وبري وبحري شامل على لبنان، زاعمة أن حزب الله يعتزم نقل جندييها الأسيرين لديه إلى إيران.

وأعلن ما يسمى بالقائد العام للمنطقة العسكرية الشمالية الجنرال عودي آدم أن إسرائيل تشن على لبنان هجوما "على نطاق غير مسبوق منذ سنوات عدة"، مؤكدا أن الجيش الإسرائيلي مستعد للضرب "في أي مكان يراه مناسبا".

وشن الطيران الحربي الإسرائيلي حوالي 40 غارة استهدفت 17 جسرا في مناطق مختلفة في جنوب لبنان أو تربط الجنوب بالمناطق الأخرى، في حين زعمت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن إسرائيل هاجمت 150 هدفا مرتبطا بحزب الله. كما أصيب 3 عاملين في قناة المنار التابعة لحزب الله جراء قصف جوي تعرض له مقرها في ضاحية بيروت الجنوبية.

ورد مقاتلو حزب الله بإطلاق عشرات صواريخ الكاتيوشا تجاه البلدات الإسرائيلية على امتداد حدود إسرائيل الشمالية، وقال جنرالات اسرائيل ان السكان سيعانون قليلا افضل من ان تبقى اسرائيل تحت تهديد حزب الله الدائم .

ومن البلدات التي تعرضت للصواريخ بلدة نهاريا ومطاري كريات شمونة وروش بينا ومستعمرة نهاريا وصفد وموقع برانيت العائد "لقيادة الجيش الإسرائيلي" في الجليل وقاعدة جوية إسرائيلية قرب جبل ميرون.

وفي فلسطين غضب شديد وسط الجمهور وحنق شعبي على مواقف الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط والذي انتقد ما أسماه "مزايدة" حزب الله، متهما سورية بالسعي إلى "وضع اليد" على لبنان من خلال حزب الله، في حين اعتبر وزير الاتصالات اللبناني مروان حمادة أمس أن لبنان رهينة الأوامر التي تعطيها دمشق وينفذها حزب الله.