نتنياهو: ضمانات "بوش" لـ "شارون" مقابل تجميد الاستيطان لشهرين
نشر بتاريخ: 07/10/2010 ( آخر تحديث: 08/10/2010 الساعة: 14:19 )
بيت لحم - معا - طلب رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو من الرئيس الامريكي باراك اوباما الضمانات التي سبق وقدمها الرئيس الامريكي السابق جورج بوش الابن الى رئيس الحكومة الاسرائيلية الاسبق ارائيل شارون في الرابع عشر من شهر نيسان عام 2004، وذلك حتى يستطيع اقناع حكومته بتجميد الاستيطان لشهرين كما طلب الرئيس الامريكي.
وبحسب ما نشرت صحيفة "يديعوت احرونوت" الناطقة بالعبرية، اليوم الخميس، فان نتنياهو يقوم بممارسة الضغوط على الرئيس الامريكي بهدف استبدال التعهدات التي قدمها لتمديد تجميد الاستيطان لشهرين بتلك التي قدمها جورج بوش لشارون، وهذا ما يفسر عدم طرح نتنياهو الموضوع حتى الان امام الحكومة الاسرائيلية او السباعية او الكابينيت، بحيث ينتظر الرد الامريكي على هذا الطلب، موضحا انه في حال تلقي ضمانات بوش من الرئيس الامريكي الحالي اوباما فان الحكومة سوف تدعم تجميد الاستيطان لشهرين.
واضافت الصحيفة ان رسالة الضمانات التي بعثها بوش حملت ثلاث قضايا اساسية وكذلك الحال رسالة اوباما، ويمكن ان هذه الرسائل حملت ايضا ضمانات اخرى لم تشر لها الصحيفة، خاصة ما تم الكشف عنه عبر صحيفة "معاريف" عن تزويد اسرائيل بالاسلحة المتطورة حال التوقيع على اتفاق شامل، اما النقاط الثلاث التي حملتها الرسالتين فهي: "تجمع المستوطنات، حق العودة، الارهاب".
رسالة بوش حملت في موضوع المستوطنات، في اعقاب التغيرات الديمغرافية على الواقع فانه اصبح من المستحيل العودة الى حدود وقف اطلاق النار عام 1949 ، لذلك فان الادارة الامريكية تلتزم بالموقف الاسرائيلي الذي يطلب ضم التجمعات الاستيطانية الاساسية الى اسرائيل مقابل اراضي يتم تحويلها الى الدولة الفلسطينية بطريقة مقبولة على الطرفين.
وشملت هذه التجمعات الاستيطانية "كريات اربع في الخليل، تجمع جوش عتصيون جنوب بيت لحم، مدينة معالي ادوميم شرقي القدس، تجمع عوفرا بيت ايل منطقة رام الله، تجمع ارائيل كوديميم منطقة نابلس، غور الاردن".
في حين حملت رسالة اوباما انسحاب اسرائيل حتى حدود عام 67 مع امكانية تبادل الاراضي، بحيث يتم ضم بعض التجمعات الاستيطانية الى "دولة اسرائيل" واعطاء اراضي في النقب بدلا منها للدولة الفلسطينية.
موضوع حق العودة، بوش اكد ان الادارة الامريكية ملتزمة تماما بأمن اسرائيل وكونها "دولة يهودية"، وحل موضوع اللاجئين الفلسطينيين سيكون ضمن الحل الشامل والذي سينتهي باقامة الدولة الفلسطينية، وعليه يتم السماح بعودة جزء من اللاجئين الفلسطينيين الى الدولة الفلسطينية وليس الى اسرائيل.
اما رسالة اوباما فقد حملت تفهمه للقلق الاسرائيلي من المطالبة بعودة اللاجئين الى اسرائيل، لذلك فانني لن ادعم هذا الموضوع ولن اطلب عودتهم الى اسرائيل.
النقطة الاخيرة تتعلق بنبذ "الارهاب والعنف" حيث ورد في رسالة بوش "على الفلسطينيين فورا نبذ العنف والارهاب ووقفه بشكل كامل في كافة الاماكن ضد اسرائيل، كذلك وقف التحريض تماما ضد اسرائيل".
اما رسالة اوباما فقد حملت "الفلسطينيون مطالبون بوقف كافة اعمال العنف، وطريق العنف غير صحيحة ولن تنجح في عمل شئ".