الثلاثاء: 24/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

اللجنة الوطنية للاسرى: الافراج عن الاسير لبادة خشية استشهاده

نشر بتاريخ: 07/10/2010 ( آخر تحديث: 07/10/2010 الساعة: 13:51 )
نابلس - معا - أكدت اللجنة الوطنية العليا لنصره الأسرى بأن إطلاق الاحتلال سراح الأسير زهير رشيد لباده 49 عاما، من نابلس ليس احساناً منه، إنما جاء خشية أن يستشهد الأسير داخل السجون لخطورة حالته.

وأوضحت اللجنة أن حاله الأسير "لباده" فى تدهور مستمر ودخلت في الاونة الأخيرة في مرحلة الخطورة حيث يعاني من فشل كلوي كامل وأمراض أخرى متعددة ، وبدأ يظهر عليه انتفاخات في البطن نتيجة تجمع الماء وصعوبة تصريفها من الجسم.

وأشارت اللجنة أن الاحتلال رفض العشرات من النداءات القانونية والإنسانية للإفراج عن الأسير "لباده" نظراً لخطورة وضعه الصحي حيث يحتاج إلى زراعة كلى بشكل عاجل، واستمر في اعتقاله الاداري منذ أكثر من عامين وقد جدد له 9 مرات متوالية قضاها في مستشفى سجن الرملة.

واتهمت اللجنة الاحتلال بتعمد ترك الأسرى المرضى بدون علاج أو متابعة، والتأخر في إجراء بعض الفحوصات والتحاليل الطبية وصور الأشعة والتي تكتشف المرض في مراحله الأولى إلى أن يتمكن المرض ويستفحل في أجساد الأسرى، فقد ينتظر الأسير المريض لشهور طويلة ولسنوات لكي تسمح له إدارة السجن بإجراء تحليل أو صورة أشعة، كذلك تأجيل إجراء عمليات جراحية عاجلة لبعض الأسرى الذين يعانون من أمراض خطيرة وصعبة إلى انعدام الأمل في الشفاء وتعرض الأسرى إلى خطر حقيقي على حياتهم، ولا تقدم إدارة السجون علاج مناسب للمئات من الأسرى الذين أجمع الأطباء على خطورة حالتهم الصحية، وحاجتهم الماسة للعلاج بما فيهم كبار سن، وأطفال، ونساء، وتعالجهم بحبة الأكامول التي يصفها الأطباء لجميع الأمراض على اختلافها كمرضى السكري، والقلب، والسرطان، والكلى.

وحمَّلت اللجنة الاحتلال المسئولية الكاملة عن حياة الأسير المحرر "لباده" إذا حدث معه اى مكروه، نتيجة الأوضاع الصعبة التي عانى منها داخل السجون وحرمانه من العلاج المناسب، ورفض الإدارة لإجراء علمية زراعة كلى له خلال فترة الاعتقال، واستشهدت اللجنة بعدة حالات لأسرى محررين قضوا بعد الإفراج عنهم نتيجة الأمراض التي أصيبوا بها داخل السجون كالأسير المحرر " فايز زيدات" من الخليل الذي عانى من مرض السرطان في السجون، والأسير المحرر " مراد أبو ساكوت" بعد صراع مع المرض الذي أصيب فى سجون الاحتلال، الأسير المحرر محمد عبد العفو العملة من الخليل بعد تفاقم حالته الصحية جراء إصابته بالفشل الكلوي الحاد والذي أصيب به في سجون الاحتلال.