الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

"الثقافات المتعددة في التعليم الجامعي" عنوان محاضرة في جامعة النجاح

نشر بتاريخ: 07/10/2010 ( آخر تحديث: 07/10/2010 الساعة: 18:43 )
نابلس - معا - نظم قسم علم الاجتماع والخدمة الاجتماعية في كلية الآداب في جامعة النجاح الوطنية محاضرة علمية بعنوان "أهمية الثقافات المتعددة في التعليم الجامعي" القتها الدكتورة ليلى آنجود من جامعة تورونتو في كندا وحضرها عدد من عمداء الكليات ورؤساء الاقسام واعضاء من الهيئتين الادارية والتدريسية في الجامعة والعديد من الطلبة وذلك في قاعة المؤتمرات في مكتبة الحرم الجامعي القديم.

وتطرقت د.أنجود في محاضرتها الى فكرة تعدد الثقافات في التعليم الجامعي، وتحدثت عن الوضع التعليمي في كندا والذي يتميز بوجود طلاب من خلفيات ثقافية مختلفة يتشاركون الصفوف نفسها وهذا ما اسمته بالتعليم في الوسط المتعدد الثقافات.

وقالت: إن أي مجتمع في العالم لا بد أن يتكون من مجموعات متعددة من الناس الذين يختلفون عن بعضهم من حيث اللون والدين والعرق واللغة والثقافة وغيرها، لكن هذا التباين لا يجب أن يعتبر دافعا للتمييز والإجحاف بحق بعض الفئات مثل التمييز ضد السود أو العرب أو الأقليات.

واضافت ان التعددية الثقافية تعني التعايش بين الناس المنحدرين من ثقافات مختلفة بشكل سلمي بحيث يسود التفاهم بينهم،وقد بينت الدكتورة جود أنه ومن خلال تجربتها في العمل في بعض مدارس كندا المتعددة الثقافات أن الصف الواحد يحتوي على طلاب من العرق الأسود والعرق الأبيض وطلاب من آسيا وأوروبا والعالم العربي، وهذا التنوع برأيها يستدعي التعامل مع الطلاب بطريقة تضمن عدم تمييز بعضهم عن البعض الآخر وأن يتم التأكد من أن الجميع يحصل على فرص متساوية من التعليم.

وبينت د.جود ان فكرة التعليم المتعدد الثقافات في كندا قد جاءت كردة فعل على طبيعة العنصر البشري الذي يتميز بتعددية ثقافية كبيرة حيث ان هذا الوضع يتطلب من المعلم أن يأخذ بعين الاعتبار ثقافة كل طالب على حدة وأن يعمل على إنشاء نوع من التجانس والتفاهم بين الطلبة.

وبينت أيضا أن المناهج في كندا تحتوي على مواد موجهة بشكل سياسي يهدف الى تعزيز مكانة الجنس الأوروبي الأبيض على حساب غيره من الأجناس. هذا الاختلاف بين الثقافات يعمل على تعزيز الفوقية لبعض المجموعات على غيرها مما يزيد من الهوة بين افراد المجتمع.

وفي ختام المحاضرة قالت الدكتورة أن منهج التعليم المتعدد الثقافات يجب أن يبنى على تفهم الاختلاف لكن مع عدم جعله أداة تستخدم لتعزيز تفوق شعب أو عرق على شعب أو عرق آخر، والتنوع حقيقة بشرية ولا يمكن التفكير بمجتمع ليس فيه تنوع، لكن يجب عدم جعل هذا التنوع أداة لجعل بعض الناس أفضل من غيرهم وذلكعلى اساس الجنس أو العرق أو الدين أو الثقافة أو القومية أو غيرها.

هذا وقد جرى نقاش بين الدكتورة والحضور حول موضوع المحاضرة وتم تبادل وجهات النظر بينهم حول كيفية التعامل مع التعدد الثقافي في المجتمع الفلسطيني وغيره من المجتمعات.

وذكر الدكتور ماهر ابو زنط، عميد كلية الآداب في الجامعة الى ان هذه المحاضرة قد جاءت لتبادل الخبرات العلمية والتعليمية بهدف التعرف على الوسائل والطرق المختلفة للعملية التعليمية في مجتمعات متعددة.