ما هي اهداف اسرائيل من التصعيد الاخير على قطاع غزة؟
نشر بتاريخ: 07/10/2010 ( آخر تحديث: 08/10/2010 الساعة: 02:08 )
غزة-تقرير معا- أجمع قادة الفصائل الفلسطينية وشخصيات سياسية على ان اهداف اسرائيل من التصعيد الاخير على قطاع غزة تتمثل بسعيها للتخلص من الضغوطات عليها، والخروج من حالة العزلة الدولية، ووقف الاستيطان والمفاوضات, وعرقلة جهود المصالحة الفلسطينية.
من جهته قال المحلل السياسي إبراهيم أبراش، "ان التصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة له ثلاثة أهداف، وهي الخروج من الضغوطات التي تمارس عليها والعودة إلى طاولة المفاوضات وتجميد الاستيطان".
واشار ابراش، الى امل اسرائيل باستدراج ردة فعل فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة حتى تبرر انسحابها من المفاوضات.
وتابع أبراش في حديث لمراسل "معا" في غزة، ان الهدف الثاني له علاقة بالمصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس، حيث يروق لإسرائيل ان ترى الشعب الفلسطيني موحدا, اما الهدف الثالث فيكمن في ان تعطى الأولوية في المفاوضات لقضايا الأمن من خلال الزعم ان أمنها مهدد من قبل الفصائل الفلسطينية.
اما ممثل الشخصيات المستقلة ياسر الوادية، فقد اكد ل "معا" ان الهجمة الإسرائيلية لم تتوقف على أبناء الشعب الفلسطيني سواء في الضفة الغربية او في قطاع غزة، فاسرائيل ما زالت مستمرة في وتيرة بناء الجدار الأمني والاستيطان والحواجز و الحصار والغارات على غزة.
واضاف الوادية ان وتيرة التصعيد تزداد كلما اقتربنا من المصالحة الفلسطينية, وان إسرائيل تريد الهروب من الضغوطات الدولية التي تمارس عليها من اجل وقف الاستيطان, وكما تسعى لابراز الملف الأمني خاصة وانها دائما تؤكد بأن امنها مهدد من الفصائل.
من جهته اعتبر صلاح أبو ختلة القيادي في حركة فتح، ان التصعيد الإسرائيلي على غزة يدل على سياسة الحكومة الإسرائيلية المتطرفة والهروب من استحقاقات عملية السلام والضغوطات الدولية ووقف الاستيطان.
وحسب ابو ختلة فتصعيد الاحتلال يجب ان يقودنا الى انجاز المصالحة الفلسطينية في اقرب وقت ممكن وإنهاء الانقسام لموجهة مخططات الاحتلال.
من جهته توقع وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني، تزايد التصعيد الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة وتجاوز مسألة العدوان والاستيطان وحرق المساجد بل يمكن ان تتكثف لممارسة عمليات اغتيال ضد قيادات فلسطينية.
وأضاف العوض، "يعود هذا إلى الوضع الحرج الذي تعيشه إسرائيل وحكومة بنيامين نتنياهو بعد المأزق التي وصلت إليه في عملية المفاوضات، والموقف الفلسطيني بعدم الاستمرار بها في ظل الاستيطان،فهي تذهب إلى تصدير أزمتها إلى الشعب الفلسطيني وتصعيد العدوان.
وأردف العوض، "تسعى اسرائيل الى إحراج الرئيس محمود عباس والسلطة الفلسطينية أمام الشعب الفلسطيني وإظهارهما بمظهر العاجز عن الدفاع عن شعبهما أمام الهجمات الإسرائيلية المتلاحقة.
ام الهدف الثالث حسب العوض فيتمثل بمحاولة اسرائيل عرقلة جهود المصالحة الفلسطينية التي حققت خطوات للأمام.
وأكد العوض على ضرورة الثبات على الموقف الفلسطيني بعدم الاستمرار في المفاوضات في ظل الاستيطان، والتحرك على المستوى الدولي وحشد التأييد لهذا الموقف، وزيارة عزلة إسرائيل من اجل الضغط عليها دوليا لوقف العدوان على الشعب الفلسطيني.
و على المستوي الداخلي فشدد العوض على ضرورة ان تتواصل الخطوات لإنهاء الانقسام وإتمام المصالحة دون توقف أمام قضايا شكلية, بالإضافة ان يتم دراسة سبل الرد على العدوان الإسرائيلي، مع الحرص على عدم توفير المبررات لحكومة الاحتلال بتوسيع عدوانها.
من جهته قال داوود شهاب الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي ان التصعيد الإسرائيلي هدفه إشاعة الخوف أمام العرب والمفاوض الفلسطيني قبيل اجتماع لجنة المتابعة العربية، فاسرائيل تود القول "اذا ما قبلتم الاستمرار بالمفاوضات فان التصعيد سيكون الخيار".
وعن صد العدوان أضاف شهاب انه يجب ان يكون لدينا ثقة بالشعب الفلسطيني وصموده وقدرة المقاومة بالتصدي لإسرائيل, موضحا ان هذا له عدد من العوامل منها وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال والتنصل من الالتزامات الإسرائيلية, وإتمام المصالحة الفلسطينية.