الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

منتخب الحاضر والمستقبل ...!!*بقلم: ناصر العباسي

نشر بتاريخ: 07/10/2010 ( آخر تحديث: 07/10/2010 الساعة: 23:25 )
استاد الشهيد فيصل الحسيني بالضاحية الذي يبتعد بضعة مترات عن الجدار الفاصل، ويعتبر الملعب البيتي لعاصمتنا الفلسطينية "القدس"، والملعب الرئيسي لمنتخباتنا الوطنية الفلسطينية، كان بالأمس وتحديد في الخامس من تشرين أول الجاري على موعد مع الكرنفال الرياضي الكبير بمناسبة زيارة الضيف الكبير ممثلا برئيس اللجنة الأولمبية الدولية "جاك روغ" يرافقه وفد أولمبي عالمي رفيع المستوى يضم شخصيات أوروبية وآسيوية وعربية وأفريقية الى فلسطين.

كرنفال رياضي جعلنا نبتعد في تفكيرنا عن أهداف زيارة الضيوف وعن رسالتهم المتميزة التي جاءوا بها، لتبتعد بنا العاطفة ونتفاعل مع منتخبنا الاولمبي الذي حقق لنا الفوز الاول على أرض الوطن منذ سنوات ماضية، وكان هذا الفوز عندما التقى الأشقاء من فلسطين والاردن ممثلين بالمنتخبين الاولمبيين للبلدين فكان المشهد عرساً رياضياً حقيقياً، مغلفا برعاية كريمة من دولة رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض يرافقه قائد السفينة الرياضية وصاحب الإنجازات اللواء جبريل الرجوب رئيس اللجنة الاولمبية الوطنية ورئيس اتحاد الكرة الفلسطيني وبتواجد جاك روغ رئيس الاولمبية الوطنية والوفد المرافق له الذين بدت على ملامحهم السعادة الغامرة بهذه الزيارة التاريخية ومشاهدة تحقيق أوا فوز ثمين وغال على المنتخب الأردني الشقيق وبهدفين نظيفين.

لقد تزين استاد الحسيني بالحضور المشرف للضيوف العالميين وخاصة ابطال العرب في العاب القوى نوال المتوكل وهشام الكروج الى جانبهم الشيخ طلال الفهد الذي عبر عن وطنيته الخالصة اتجاه الشعب الفلسطيني بكلماته الدافئة موجها دعودته الى الفرق والمتنتخبات الفلسطينية لزيارة الكويت الشقيق، ولا ننسى الأشقاء الأردنيين منهم اللاعبين الأبطال والفنيين والإداريين والزملاء الإعلاميين الأردنيين أصحاب الأقلام الجريئة والمميزة، وهذا يدل على اهتمام الاشقاء الاردنيين بنظرائهم الفلسطينيين بالتواجد الدائم على الارض الطهور وذلك من سياسة الدعم اللامحدود التي ينتهجها الاردن تجاه الشعب الفلسطيني توأمه الابدي وأجواء اللقاء الكروي التي جسدت عمق تلك العلاقة التاريخية.

إن ما ابهج القلوب مشهد الحضور على مدرجات استاد الحسيني من مختلف الأعمار ومن كافة محافظات الوطن وعندما أقول من كافة أرجاء الوطن فإنني اقصد أن من بين المتواجدين زملاء اعلاميين جاءوا أيضا من بين الحصار، من غزة هاشم فكانوا وجه السعد على منتخبنا وتحقيق اول إنتصار على أرض الوطن، نعم جاءوا من كل المدن والمحافظات حاملين راية الفرحة بالضيوف وبالاشقاء الاردنيين يرفعون الاعلان الفلسطينية والاردنية .

كانت أمسية استاد الحسيني رائعة اختلطت فيها الاناشيد والاغاني الوطنية بدموع فرحة الفوز، كانت حناجر الرجال والنساء والفتيات والشباب تنطلق مع تحركات اقدام اللاعبين في ارض الملعب محييتة المهارة والجدارة ومشجعة على اللعب النظيف، لا فرق بين كاسب وخاسر فالكل في فلسطين فائزا , وسيبقى مشهد اللقاء لهذا الحدث العظيم صورة نقية للرياضة ومريديها كما هي الصورة التي يحملها في قلوبهم ووجدانهم كل ابناء شعبنا الفلسطيني لكوفية القائد الشهيد ابو عمار طيب الله ثراه التي لم تفارق أي من المناسبات الرياضية .

ان ما قام به اتحاد الكرة من جهود مستمرة لانجاح زيارة الوفد الاولمبي الدولي وما تخلله من برنامج زيارة حافل توج بالعرس الرياضي الكروي انما يدل دلالة واضحة اننا نفتخر بما يضاف إلى مسلسل الإنجاز الحقيقي للواء الرجوب وبمساعدة بما تقوم به الاسرة الرياضية من تجاوب كبير .

في اعتقادي ان الطريق الذي خطه وسلكه اللواء جبريل الرجوب للنهوض بالرياضة والشباب في فلسطين انما هو جزء هام يصب في القنوات الوطنية , فالوصول الى مرحلة منصات الفوز ليس ببعيد لكنه طريقه طويل يحتاج الى تخطيط وتعاون وتنسيق وتقييم ومن هنا فانني ادعو اعضاء الاسرة الرياضية الفلسطينية الى التكاتف مع اللجنة الاولمبية واتحاد كرة القدم للوصول بالرياضة الى الرقي المطلوب في كل المدن والمحافظات الفلسطينية .

ما أتمناه أن تتواصل مثل هذه اللقاءات الرياضية خاصة الاهتمام بتواصل لقاءات منتخب الاحلام الاولمبي منتخب الحاضر والمستقبل، للمضي صوب تحقيق الإنجازات التي من شأنها تعزيز صمود شعبنا في نضاله من اجل تثبيت هويته وتقوية امتداده بجذوره العربية والاسلامية .

واخيرا شكرا لكل من ساهم في إنجاح هذا الحدث، شكرا لفخامة الرئيس ولرئيس الوزراء والحكومة الرشيدة لرعاية برامج الشباب، وشكرا للجنة الاولمبية الفلسطينية وجهود اتحاد الكرة، شكرا لضيوف فلسطين، وشكرا لإعلامنا الفلسطيني المتميز، وشكرا لجماهير شعبنا الفلسطيني، وإلى لقاء آخر مع مزيدا من الإنجازات الوطنية وللحديث بقية ... .

[email protected]