ضغوط امريكية على العرب وتفاؤل اسرائيلي حذر من قمة سرت
نشر بتاريخ: 08/10/2010 ( آخر تحديث: 08/10/2010 الساعة: 12:03 )
بيت لحم-معا تعقد لجنة المتابعة العربية اليوم الجمعة اجتماعا لها في ليبيا ،لتحديد الموقف العربي والفلسطيني من المفاوضات المتوقفة في أعقاب الرفض الاسرائيلي لتمديد فترة تجميد الاستيطان .
عشية انعقاد اجتماع لجنة المتابعة العربية في مدينة سرت الليبية اليوم الجمعة كثفت الإدارة الأميركية من الضغوط التي تمارسها على الدول العربية لحملها على عدم سحب دعمها للمفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية المباشرة بسبب الخلاف حول قضية المستوطنات.
وأجرت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون والمبعوث الأميركي الخاص جورج ميتشل اتصالات هاتفية مع عدد من القادة العرب بينهم الرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس حيث طالب إسرائيل بوقف البناء في المستوطنات في الضفة الغربية لإعطاء المحادثات فرصة للنجاح.
وقالت اسرائيل في وقت متأخر الخميس انه كان هناك بعض التقدم في الاتصالات مع الولايات المتحدة ، وهناك تفاؤل حذر بشأن القمة العربية.
وتعتقد اسرائيل أن الجامعة العربية سوف تقرر أنه طالما تستمر اسرائيل البناء الاستيطاني، لن تكون هناك محادثات. ومع ذلك ، فإنها ستبقي الباب مفتوحا للمزيد من الاتصالات ، لتمكين التوصل إلى حل لقضية البناء الاستيطاني.
واكد سفير اسرائيل في الولايات المتحدة ، مايكل أورين ، الخميس ان الولايات المتحدة عرضت على اسرائيل مجموعة من الحوافز لاقناع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الموافقة على تمديد وقف البناء في المستوطنات لمدة شهرين. في المقابل ، فإن إسرائيل تتلقى مجموعة من الضمانات والحوافز من الولايات المتحدة.
وقالت مصادر حكومية اسرائيلية وفقا لصحفية يديعوت احرنوت ان نقطة الخلاف الرئيسية بين اسرائيل والولايات المتحدة كانت حول صياغة البيان من الاتفاقات ، الذي يهدف إلى تسهيل استمرار المحادثات بين اسرائيل والفلسطينيين.
فان نتنياهو يصر على صياغة واضحة ، في حين أن الأميركيين يفضلون صيغة أكثر حذرا.
وبالعودة لاجتماع الجامعة العربية فانه سيركز على قرار إسرائيل بعدم تمديد تجميد الاستيطان. ومن المتوقع ان يحدد عباس القادة العرب بشأن التطورات الأخيرة والجهود التي تبذلها الولايات المتحدة لانقاذ محادثات السلام
وعلى مدى الأيام القليلة الماضية عملت كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بالضغط على العرب من اجل عدم اتخاذ موقف يؤدي الى موقف فلسطيني أكثر جمودا.
وقال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية مارك تونر إن واشنطن تعتبر ان أفضل نتيجة هي الاستمرار في دعم اجراء مفاوضات مباشرة.
وفي غضون ذلك ، قالت مصادر في القدس ان الولايات المتحدة تحاول استئناف المفاوضات بين اسرائيل وسوريا ، أيضا بسبب مخاوف من ما قد ترشح في العراق بعد الانسحاب الأميركي