الأحد: 08/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

في اول بوادر القبول الاسرائيلي - رئيس الشاباك قال للرئيس عباس : اسرائيل مستعدة لتبادل اسرى معك وليس مع حماس

نشر بتاريخ: 14/07/2006 ( آخر تحديث: 14/07/2006 الساعة: 20:07 )
بيت لحم- معا - اكدت مصادر صحافية اسرائيلية ان رئيس جهاز الشاباك يوفال ديسكين نقل لرئيس السلطة محمود عباس ابو مازن رسالة شبه رسمية مفادها ان تل ابيب باتت مستعدة لاطلاق سراح فلسطينيين في صفقة تجري معه وليس مع حماس .

واكد الصحافي المختص بالشأن الفلسطيني افي زخاروف من صحيفة هارتس ان ديسكين التقى الاسبوع الجاري سرا مع ابو مازن في العاصمة الاردنية عمان بعد ان استدعاه العاهل الاردني بعجالة لعاصمته لهذا الغرض ولحسم امر الصفقة بخصوص الجندي الاسرائيلي الاسير .

وكان نوعام شليط والد الجندي الإسرائيلي المختطف جلعاد شليط طالب الحكومة الإسرائيلية بالتفاوض مع خاطفيه وتأمين إطلاق سراحه حتى وإن كان ثمن ذلك الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عن والد الجندي قوله :"إن هناك ثمنا لكل شيء وأنه لا يعتقد بأنه من الممكن إطلاق سراح نجله بدون مقابل".

وأعرب شليط عن استيائه من عدم إقدام الحكومة الإسرائيلية على التفاوض مع خاطفي نجله لحد الآن.

كما اعرب شليط في الوقت نفسه عن أمله في أن تكون إسرائيل تجري حاليا محادثات سرية مع الفلسطينيين لإطلاق سراح جلعاد بدون معرفة عائلته".

ولكن وفي حين كان نوعام شليط يلتقي باولمرت في مكتبه وقعت عملية حزب الله على الحدود ووقع جنديان اخران في اسر حزب الله ما جعل الامر اكثر تعقيدا.
ولا يعرف اذا كان اقتراح رئيس الشاباك على ابو مازن لا يزال قائما ام ان اسرائيل قد غيرت موقفها لا سيما بعد ان دعى السيد حسن نصرالله الى مفاوضة شاملة يدخل في اطارها الجنود الثلاثة معا .
ولكن ونقلا عن مصادر فلسطينية فان الرئيس عباس ابدى رفضه المطلق لعقد صفقه تبادل مشتركه بين حماس وحزب الله، مع اسرائيل ، تشمل اطلاق سراح الجنود الاسرائيليين الثلاثه مقابل الافراج عن اسرى ومعتقلين فلسطينيين.

وذكرت مصادر اعلاميه فلسطينيه ان الرئيس محمود عباس يفضل فصل مسارات التفاوض في هذه الصفقه، فيما فضلت حركه حماس توحيد المسارات وتاييد صفقه شامله وموحده مع حزب الله لتبادل الاسرى.
و انتقد القيادي في حماس النائب يحيي موسي فصل المسار التفاوضي الفلسطيني علي الجندي الاسير عن بقيه المسارات العربيه والدخول في دهاليز اتفاق اوسلو، وهو ما اضعف الموقف الفلسطيني. (علي حد تعبيره).