فتح: الإغتيالات توتير امني يهدف لحرف أنظار العالم عن الاستيطان
نشر بتاريخ: 08/10/2010 ( آخر تحديث: 08/10/2010 الساعة: 19:56 )
بيت لحم -معا- حذرت حركة فتح من نجاح إسرائيل في جر الشعب الفلسطيني إلى معادلة شارون القديمة "عنف زائد عنف يساوي تحرر من تبعات السلام".
وقال عضو المجلس الثوري لحركة فتح د. جمال نزال في تصريح صحفي صدر عن مفوضية الاعلام والثقافة : إن عودة إسرائيل لسياسة الإغتيالات تهدف لفتح الباب أمام ردود فعل فلسطينية تعيدنا إلى معطيات 2002 وعملية السور الواقي التي دمرت مقرات السلطة الوطنية الفلسطينية وغيبتنا لسنين عن ساحة العلاقات الدولية.
ورأى نزال أن حكومة نتانياهو تسعى حاليا "لفرط عقد الإجماع الدولي بشأن ضرورة وقف الإستيطان من خلال توتير الجو الأمني ، وفرض معادلة جديدة فحواها، مؤكدا أن على الفلسطينيين وقف العنف أولا لكي يبدأ الحديث في السلام"! محذرا من أن :"رجحان كفة الليبرمانيين في الحكومة الإسرائيلية يتفق تدريجيا عن رغبة إسرائيلية في تغيير المعادلة من أجل تجاوز موضوع الإستيطان ومعاودة طرح معزوفة :الإرهاب الفلسطيني" التي أبدعها شارون.
وطالب نزال القوى الفلسطينية باليقظة وعدم الإنجرار الى متاهات الأجندة الإسرائيلية التي تبحث عن شركاء فلسطينيين لجولة غير محسوبة العواقب من "رقصة الموت الخطيرة" التي تستهلها إسرائيل الآن في مدينة الخليل بالتحديد _ وهي التي رشحتها الأوساط الأمنية كمنطلق لإنقلاب جديد على السلطة الوطنية الفلسطينية.
وشرح نزال فقال: ان أوساط اليمين الإسرائيلي المتطرف درست العواقب المدمرة لحكم حماس في غزة على النسيج الإجتماعي الفلسطيني وانعكاسه على هجرة آلاف الأسر التي لم تستطع احتمال ظروف القمع في دويلة التعقب البوليسي بغزة التي كرت على شعبنا حتى فرت منه قدرة تحمل الحياة مع حكم تعسفي ظالم."
وأوضح نزال فقال: "إن شخصيات من اليمين الإسرائيلي قد عبروا خلال ندوة سياسية عقدت مؤخرا في العاصمة الهولندية لاهاي عن اعتقادهم بأن وصول حماس للحكم في الضفة سيؤدي لهجرة مليون فلسطيني". وحذر من أحلام يمينية إسرائيلية قديمة لإفراغ الأرض من سكانها لمضاعفة عدد المستوطنين.
وأضاف: "إن الإغتيالات هي مدخل هذا السيناريو الذي يجب الوقوف في وجهه مما يستدعي مساندة الإجهزة الأمنية ومنحها كل الإمكانيات لحماية الشعب الفلسطيني وانجازات السلطة الوطنية الفلسطينية.