الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

مؤتمر صحفي لمرور 100 يوم على اعتصام النواب والوزير بالقدس

نشر بتاريخ: 08/10/2010 ( آخر تحديث: 08/10/2010 الساعة: 21:40 )
القدس -معا- وسط تغطية إعلامية من مختلف وسائل الإعلام المرئية والمسموعة، عقد النائبان المقدسيان أحمد عطون ومحمد طوطح ووزير شؤون القدس السابق خالد أبو عرفة بعد صلاة الجمعة اليوم مؤتمراً صحفياً بمناسبة مرور 100 يوم على اعتصامهم في مقر البعثة الدولية للصليب الأحمر.

وقام أطفال النواب والوزير باطلاق "100 بالون" كُتب عليها "لا للإبعاد" في دلالة على الفترة التي قضاها النواب داخل مقر الصليب الأحمر، وأصدر النواب بياناً صحفياً باللغتين العربية والإنجليزبة أكدوا فيه على أن قرار سلطات الإحتلال بإبعادهم واعتقال النائب محمد أبوطير، إنما يشكل خرقاً صريحاً للقوانين الدولية، واستخفافاً بالغاً بالجهود الدولية تجاه ترسيخ الديمقراطية في فلسطين، وخطوة خطيرة ومكشوفة على طريق تهويد كامل المدينة وتهجير أهلها، الأمر الذي يفرض على كافة المؤسسات الدولية تحمل مسئولياتها والتدخل العاجل والسريع لإلغاء قرارات الإبعاد بحقهم ووقف سياسة التطهير العرقي بحق المقدسيين.

وجاء في البيان الذي وزعه النواب على الصحفيين: "مع دخول العام الثالث والستين لاحتلال فلسطين، ودخول العام الرابع والأربعين لاحتلال القدس، ومع اليوم المائة لاعتصامنا في مقرّ البعثة الدولية للصليب الأحمر، لا زالت القضية الفلسطينية تراوح مكانها في أروقة المحافل الدولية، بينما الشعب الفلسطيني والأرض والثوابت عامة.. والقدس والمقدسات والمقدسيون خاصة، بين فكيّ أسوأ وأطول إحتلال في العصر الحديث".

وأضاف البيان: "في وقت قدّم فيه المجتمعُ الدولي كلّ ما يستطيعُ من وقتٍ وجهدٍ ومال وسلاح لصالح الإحتلال البغيض، وأشغل الفلسطينيين بمفاوضات لا طائل منها لفرض دولة مسلحة للمستوطنين تشمل شرقيّ القدس، في وقتٍ تكون فيه القدسُ والمقدسات قد تهوّدت.. واغتصبت أراضيها.. وسُلبت عقاراتها.. وهُجّر سكانها".

وأكد النواب والوزير في البيان على "مقاومة قرارَ الإبعاد، يؤازرهم في ذلك على الدوام أهلنا المقدسيون واللجنة الوطنية لمقاومة الإبعاد ولجنة المتابعة العربية لفلسطينيي الداخل وعدد كبير من الشخصيات الإعتبارية، حتى لا يكون إبعادهم "بحجة عدم الولاء" سابقة يستغلها المحتلُ لإبعاد وتهجير ألوف المقدسيين واغتصاب أراضيهم ومنازلهم. مؤكدين بأنهم بادروا باللجوء إلى البعثة الدولية للصليب الأحمر، مُتحملين مصاعب الفرقة والإعتصام، في سبيل إعلاء قضية الإبعاد والتهجير والتهويد، وأوضحنا هذه القضية للقاصي والداني، أفراداً وجماعاتٍ ملوكاً وزعامات، بما في ذلك المؤسسات الدولية ذات العلاقة، وها نحن في (اليوم المائة)، نقبضُ مع أهلنا المقدسيين على جراحنا.. جراحَ القدس والأقصى والمقدسات.. جراحاً تنزفُ بالدم والألم والعبرات، ونعلنها عالية مدوية: إما أن نعيش في قدسِنا أعزّاء.. أو نموت تحت ترابها شهداء".

وخاطب النواب الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية "نخاطبكم اليومَ جمْعاً واحداً لا متفرقين، فلسطينيينَ وعرباً ومسلمين، فقد آن الأوانُ لتعودَ قضيتنا لعمقها العربي والإسلامي، ليتحمل الجميعُ مسئولياته، نخاطبكم في وقتٍ كثرَ فيه الأعداءُ والطامعون، الذين ظنوا أنّ القضية الفلسطينية قد شارفت على الموت، وأنّ خدعة الشرعية الدولية قد أثمرت وآتت أكلها، نخاطبكم يا شعبنا الفلسطيني والعربي والإسلامي.. لنهيبَ بنخب المثقفين فيكم.. والأحزابَ والهيئاتِ والمفكرين والمسئولين.. أنْ يهبّوا لنجدة قدسِهم وأقصاهم.. والذود ِعن حياضِهم.. ورفع الحصار عن أهلهم والمستضعفين من أمتهم".

كما جدد النواب والوزير :"العهد مع لله ، ثم لأهلهم في القدس ولشعبهم الفلسطيني بأنْ يظلوا أوفياءَ ثابتين صامدين، وأكدوا على أن دماءُ شهدائنا الأبرار وأناتُ جرحانا وأملُ أسرانا بالحرية ستبقى نبراسنا وبوصلتنا حيثما تحركنا، وأن موجة التهويد الراهنة وغير المسبوقة وحالة الإحتقان التي تعيشها المدينة المقدسة لتنذر بتفجر الأوضاع في المنطقة بأسرها، ونحمل الجميع المسئوليه عما ستؤول إليه الأحداث".

واعتبر النواب والوزير أن مقاومة الإحتلال والدفاع عن النفس كفيلان بإعادة الحقوق إلى أهلها، لا مفاوضات الإملاء الجارية فوق الطاولة حيناً وتحتها في أغلب الأحيان التي لم تردع محتلاً ولم تعد حقاً.

كما عبروا عن تفاؤلهم بجولة المصالحة الراهنة بين الفلسطينيين واعتبروها مكسباً وطنياً كبيراً لا بدّ من تعزيزه واستثماره.. وهو خطوة أولى نحو الإستقلال في القرار الوطني، كمقدمة للإنفكاك عن الضغوطات والأجندة الخارجية والمال السياسي.