قمة سرت تؤيد قرار القيادة الفلسطينية وقف المفاوضات مع اسرائيل
نشر بتاريخ: 08/10/2010 ( آخر تحديث: 09/10/2010 الساعة: 08:33 )
بيت لحم -معا- عبرت لجنة المتابعة العربية اليوم الجمعة، التي عقدت في مدينة سرت الليبيبة، عن دعمها لقرار القيادة الفلسطينية بوقف المحادثات مع اسرائيل في حال تواصل البناء في مستوطنات الضفة الغربية والقدس.
وقال رئيس لجنة المتابعة العربية لعملية السلام في تصريح صحفي في ختام جلسة قمة سرت التي عقدت الليلة في ليبيا، ان اللجنة التي تتألف من وزراء خارجية عرب عبرت أيضا عن أملها في أن تواصل الولايات المتحدة الضغط على اسرائيل لوقف البناء الاستيطاني، واعطاء الولايات المتحدة فرصة اخرى.
واعلن وزير الخارجية الليبي موسى كوسا في ختام الاجتماع "أن ما انجز من وثائق فى إطار الاعداد للقمة العربية - الافريقية تستجيب محتوياتها للمطلب الذى ما فتئنا نصبو اليه لانها اشتملت على أولويات التعاون العربي - الافريقي، كما حددت سبل تفعيل آلياته لتمكين المنطقتين من التصدي لما يواجههما من تحديات مختلفة".
واضاف الوزير الليبي انه "تم تضمين مشروع اعلان سرت المواقف التي تعزز المسعى الهادف الى جعل بلداننا في منأى عن التهديدات التي تشكلها الاسلحة النووية وغيرها من اسلحة الدمار الشامل والاخطار الاخرى من ارهاب وجريمة منظمة".
واكد مشروع اعلان سرت دعم الدول العربية والافريقية الراسخ ومساندتها الكاملة لنضال الشعب العربي الفلسطيني ضد الاحتلال الاسرائيلي وحقه في ممارسة حقوقه الوطنية غير القابلة للتصرف بما في ذلك حقه في تقرير مصيره والعودة الى وطنه والعيش بسلام واستقرار داخل حدود دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقية.
واعربت القمة في مشروع البيان عن القلق من استمرار التوتر والعنف والعمليات العسكرية والاعمال الارهابية التي تجتاح منطقة الشرق الاوسط والتي تعرض السلام الاقليمي والدولي للخطر. كما اعربت عن دعمها للجهود التي تبذلها اطراف المجتمع الدولي من اجل استئناف عملية السلام ، داعية الاطراف المعنية الى القيام بالجهود اللازمة لدعم مسار التفاوض الذي يقوم على اساس المبادئ والمعايير الاساسية للقانون الدولي وقرارات مجلس الامن ذات الصلة ومبادرة السلام العربية.
هذا وضع الرئيس محمود عباس أعضاء لجنة المتابعة العربية، في اجتماعها بمدينة سرت الليبية، في صورة آخر تطورات العملية السلمية.
وحضر الاجتماع من الجانب الفلسطيني وزير الخارجية الدكتور رياض المالكي، ورئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الدكتور صائب عريقات، وسفير فلسطين لدى القاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية د.بركات الفرا، والمستشار الدبلوماسي السفير مجدي الخالدي، والناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، والمستشار بمندوبية فلسطين لدى جامعة الدول العربية ميساء هدمي، وسكرتير أول بالمندوبية تامر الطيب عبد الرحيم.
وكان الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى قال اليوم الجمعة ان الظروف سلبية ولا تساعد على المضي في المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين، قبيل انعقاد اجتماع لجنة المتابعة العربية مساء اليوم في مدينة سرت بليبيا.
واضاف عمرو موسى ان الزعماء العرب سيبدأون بوضع بدائل لعملية السلام الاسرائيلية الفلسطينية لان الجولة الحالية من المحادثات تعثرت، وقال "اليوم سنستمع للرئيس عباس في ظل الظروف الجارية ونشكل بداية النظر في بدائل في اطار أن المفاوضات لم تعط ثمارها."
وعن تلمحات الرئيس محمود عباس بالاستقالة قال موسى :" سنستمع اليه وسنناقش الوضع لكننا لن نقول له ما عليه ان يفعل".
وكانت القيادة الفلسطينية اعلنت في 2 تشرين اول الجاري ان لا مفاوضات في ظل الاستيطان، وكان المفاوضات قد استؤنفت في 2 ايلول الماضي.
يتبع...