أحرار:إسرائيل مستمرة في قرارها وقف الاعتقالات واعتماد سياسة الاغتيالات
نشر بتاريخ: 09/10/2010 ( آخر تحديث: 09/10/2010 الساعة: 00:15 )
بيت لحم -معا- حذر مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان من استمرار إسرائيل في حربها ضد الفلسطينيين والمتمثلة بوقف سياسة الاعتقالات واللجوء إلى سياسة الاغتيالات التي باتت ظاهرة ومعلنة من قبل قادة وجنرالات الاحتلال.
وقال فؤاد الخفش مدير مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان انه يكرر تحذيراته التي سبق أن أطلقها في 28/12/2009 بعد أن أقدمت إسرائيل على اغتيال ثلاثة فلسطينيين في مدنية نابلس أثناء نومهم في بيوتهم وان ما حدث فجر الجمعة 8/10 مع الشهيدين نشأت الكرمي ومأمون عيشه وان إسرائيل استخدمت أسلحة فتاكة وصواريخ وجرافات من دون أن تطلب أو تحاول أن تعتقل الشهيدين.
وأضاف الخفش أن إسرائيل تؤسس لقوانين جديدة من خلال أفعالها وممارساتها وان ما قامت به إسرائيل هو مخالف لكل الأعراف والقوانين الدولية وهو جريمة حرب بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى.
وأفاد الخفش أن القرار الذي توصل له جهاز المخابرات الإسرائيلي (الشاباك) جاء في ظل تعقيدات صفقة التبادل الحالية ولم يكن محض صدفه ،فدولة الاحتلال توصلت أن لا فائدة ترجى من اعتقال مقاومين وزجهم بالسجون لسنة او سنتين ، ومن ثم تأتي فصائل المقاومة باختطاف جنود وتطالب بالإفراج عن هؤلاء الذين قتلوا في يوم من الأيام إسرائيليين.
وأضاف أن بوادر مرحلة جديدة بدت ترتسم ملامحها من خلال القرار الإسرائيلي الأخير ،وقد يقول قائل أنها ليست المرة الأولى التي تلجأ بها إسرائيل لمثل هذه الطريقة بمعالجة أمورها وتصفية حساباتها مع خصومها.
واضاف:" أن طبيعة المرحلة الحالية وفي ظل مفاوضات صفقة التبادل الجارية ما بين حماس وإسرائيل ووصول دولة الاحتلال إلى قناعه مفادها أن من تصفهم إسرائيل بأصحاب اليد الملطخة بدماء إسرائيليين يمكن لهم أن يكونوا أحرار في وقت من الأوقات ، جعلت إسرائيل تعيد حساباتها بطريقه ردها ومطاردتها لمن يقاومها واتخذت من أسلوب القتل والاغتيال بدم بارد ومن نقطة الصفر نهج ستتبعه في ردها على كل من يمس أمنها".
وأضاف أنه من وجهة نظره يجب أن يكون الرد على عملية الاغتيال الأخيرة التي حدثت يجب أن يكون رد مختلف ويجب أن نرفع قضايا دولية لمحاكم دوليه ومتابعة الأمر من ناحية قضائية ورفع دعاوى ضد الكيان وملاحقته على فعلته وجريمته لضمان عدم تكرار الحادث الذي سيكرر مع كل رد فعل من مقاوم فالمرحلة بدأت ولن تتوقف وستستمر الاغتيالات بدل الاعتقالات.