جمعية "التيسير للزواج" تستعد لتنفيذ العرس الجماعي لجرحى حرب غزة
نشر بتاريخ: 09/10/2010 ( آخر تحديث: 09/10/2010 الساعة: 09:23 )
غزة- معا- تستعد جمعية "التيسير للزواج والتنمية" لإقامة العرس الجماعي الثاني للجرحى، وذلك كفعلية احتفالية لمشروع تزويج جرحى الحرب على غزة، الذي أعلنت عنه في الثالث والعشرين من مايو 2010، فتحت باب التسجيل فيه للراغبين بالزواج من جرحى الحرب الأخيرة على قطاع غزة.
وكانت الجمعية قد وضعت عدداً من الشروط ليتمكن الراغب من الحصول على المميزات والدعم المالي الذي تقدمه الجمعية من خلال هذا المشروع، كانت أهم الشروط التي وضعتها الجمعية ضرورة، أن يكون المتقدم من جرحى الحرب الأخيرة على غزة التي خلفت أكثر من 1500 شهيداً والآلاف من الجرحى ما بين بتر أطراف أو فقد للبصر أو شلل في الحركة، كما اشترطت أن يكون الجريح من ذوي البتر أو الإعاقة والشرط الأهم أن يكون أعزب ولا يوجد لديه زوجة تعينه على تحمل صعاب الحياة، وتوفر مسكن الزوجية ودخل مادي ثابت يمكنه من خلاله توفير أساسيات الحياة.
أقدمت الجمعية على فحص وتدقيق بيانات المسجلين الراغبين في الزواج، كما قامت بفرز من تتوفر لديهم الشروط دون الارتهان للون سياسي معين أو فصيل أو حزب بعينه في إطار حرصها على الخروج بنتائج إيجابية وإنهاء معاناة الكثير من الشباب.
وأكد رئيس مجلس إدارة الجمعية أدهم البعلوجي، على أن الجرحى "سواسية" في المعاناة والألم وفرصهم لتبديد معاناتهم واحدة ومتساوية في المشروع دون محاباة، مشيرا الي أن الجمعية عمدت إلى إجراء بحوث ميدانية على المتقدمين، للتأكد من صحة المعلومات وفحص مدى حاجة المتقدم للطلب في المساعدة المادية لتوفيرها بما توفر لها من دعم مادي.
في خطوة لاحقة قامت "التيسير" بترشيح الفتيات اللاتي ارتضين العيش والارتباط بالجرحى بكامل رغبتهن خاصة للجرحى الذين لم يكونوا قد ارتبطوا بالخطوبة وذلك من خلال وحدة التوفيق في الجمعية التي أخذت على عاتقها هذه المهمة الإنسانية.
يذكر أن الجمعية وعلى مدار سنوات عمرها المهني اتخذت على عاتقها التخفيف عن كاهل الشباب الفلسطيني في ظل ما يعانوه من فقر اقتصادي وغلاء معيشي عبر العديد من البرامج التي تيسر عملية الزواج مثل برنامج المساعدات الشهرية ومن خلال صندوق التيسير للمرابحة والقرض الحسن وغيرها من المشاريع، كان التخفيف عن جرحى الانتفاضة وذويهم على سلم أولوياتها حيث عمدت إلى تنظيم عرس " أقمار الانتفاضة" الذي ضم ستين عريساً من جرحى الانتفاضة تراوحت إصابتهم بين بتر أحد الأطراف أو الشلل أو فقد البصر.
ولم تكتفي الجمعية بذلك بل نفذت أيضا مشروعاً لتزويج المكفوفين "قناديل فلسطين"، تم فيه تزويج 38 شابا من المكفوفين صيف العام2009.