الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

رئيس بلدية الخليل: الوضع في الخليل بالغ الخظورة

نشر بتاريخ: 09/10/2010 ( آخر تحديث: 09/10/2010 الساعة: 15:57 )
الخليل-معا- وصف خالد العسيلي رئيس بلدية الخليل صباح اليوم، الوضع في مدينة الخليل بأنه في بالغ الخطورة بسبب استمرار الحكومة الإسرائيلية في سياساتها الرامية لتغير معالم البلدة القديمة وتهويد الحرم الإبراهيمي الشريف والانتهاكات المتواصلة من قبل مجموعة من المستوطنين تجاه سكان البلدة القديمة و محيطها إضافة لإغلاق الطرق الحيوية و الشريانية في المدينة وامتهان كرامة الفلسطينيين والمسلمين المصلين في الحرم الإبراهيمي خلال مرورهم عبر الحواجز التي يضعها الجيش الإسرائيلي بحجة الدواعي الأمنية.

جاء ذلك خلال اجتماعه بوفد منظمة القادة الشباب الذي يضم أكثر من أربعين شخصية يمثلون مجالس إدارة شركات عالمية كبرى على رأسهم عمر المصري و ذلك في مركز إسعاد الطفولة التابع لبلدية الخليل ضمن جولة لهم في الأراضي الفلسطينية بهدف الإطلاع على الأوضاع السياسية و الاقتصادية فيها، والتضامن مع سكانها و الدعوة لرفض الاحتلال و الوقوف إلى جانب الحقوق الفلسطينية الوطنية.

كما تحدث العسيلي عن الوضع الاقتصادي الذي تعيشه الأراضي الفلسطينية بشكل عام ومدينة الخليل بشكل خاص والتراجع الكبير الذي أصاب عجلة الحراك الاقتصادي الفلسطيني نتيجة الاغلاقات بين المحافظات وبين المدن و قراها و الإجراءات و القيود على تصدير المنتجات الفلسطينية من قبل سلطات الاحتلال.

وعلى الناحية الخدماتية، قال العسيلي أن بلدية الخليل تصب اهتمامها في الآونة الأخير على المشاريع التي تعنى بالشباب بهدف صقل قدراتهم وإفساح المجال أمام تطورهم وارتقاء مستواهم الفكري و العلمي و الثقافي، وبالتوازي مع دعم قطاع الشباب نعمل على تنمية كافة القطاعات في المدينة في مجالات البنى التحتية للمياه والكهرباء والصرف الصحي والطرق والمنشآت الرياضية و غيرها. ولاشك أن هذه المشاريع بحاجة لدعم كبير و موازنات ضخمة لإتمامها، وقدم السيد الرئيس أبو مازن وحكومته ممثله برئيسها الدكتور سلام فياض بعضها و جهات دولية وعربية مانحة بعضها الأخر والبلدية قدمت من صندوقها ما تبقى كما أننا نعمل حاليا بكل طاقاتنا لتوفير تمويل لمشاريع متعدد تم إعداد مخططاتها.

وفي رد للعسيلي على استفسارات الحضور، قال، المرحلة الحالية مرحلة لا أرى فيها من يدعو للسلام في الجانب الإسرائيلي وأن الأصوات الداعية للسلام خافتة ولا نسمع سوى الدعوات إلى مزيد من الاستيطان و التهام الأرض الفلسطينية والتعدي على الحقوق الوطنية لأبناء شعبنا بالمقابل القيادة الفلسطينية و العربية دائمة الحديث عن العملية السلمية و الدعوة إلى تحقيق سلام شامل و عادل في المنطقة يكفل للشعوب العيش في امن و استقرار.

وفي مداخلات لأعضاء للوفد عبروا عن تضامنهم مع حق الشعب الفلسطيني في إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية و تنفيذ قرارات الشرعية الدولية وأكدوا أنهم سيعملون على نقل الصورة الحقيقة لما يجري في الأرضي الفلسطينية ولحكوماتهم و شعوبهم. كما أعربوا عن إعجابهم لحجم التطور الحال في مدينة الخليل رغم الصعوبات التي تواجهها المؤسسات العاملة على قطاع الخدمات فيها.