الأربعاء: 02/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاحتلال يهدد يجرف ملعب فرعون

نشر بتاريخ: 09/10/2010 ( آخر تحديث: 16/10/2010 الساعة: 09:36 )
طولكرم – معا – منتصر العناني - جاءت قوات الإحتلال بجيباتهم العسكرية وجابوا ملعب نادي فرعون الرياضي الوحيد في البلدة وعاثت بأرضيته وقبل ان تُغادر وضعت على طوبة منشوراً وإنذاراً اخيراً لأهالي البلدة مفاده أن على اهالي البلدة وفي مدة أقصاها 7 أيام ان يجرفوا ويعيدوا الملعب كما كان في السابق وهدم وجرف ما تم عمله في الملعب من صيانة وأسوار وأرضية جاهزة للتعشيب بعد أن تم صرف مبلغ اكثر من150 الف دولار في المرحلة الأولى منه لأجل أعمال الصيانة وتحضيره للتعشيب في المرحلة الثالثة.

وجاء في المنشور والبيان الذي وزعته قوات الأحتلال بأن على اهالي القرية ان يجرفوا الملعب ويعيدوه كما كان في السابق خلال المدة المحددة والتي لم يتبقى حتى كتابة هذا الخبر سوى يومان , وإلا فإن قوات الأحتلال ستقوم بتجريفه وهدم كل ما تم فيه وإعادته كما كان سابقاً على أعتبار حججهم الواهية بأنه مخالف للقوانين في المنطقة التي يقع فيها الملعب (c) وسيدفع اهالي البلدة تكاليف التجريف بحسب البيان.

وفي ظل هذا الخطر الكبير الذي يُهدد ملعب فرعون الرياضي وهو المتنفس الوحيد للرياضيين فيها ناشدَ اهالي القرية الرئيس محمود عباس ودولة رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض ووزير الشؤون المدنية حسين الشيخ واللواء جبريل الرجوب بالتدخل العاجل لأنقاذ ملعب فرعون من هجمة الأحتلال وتنفيذ التهديد بجرفه بالسرعة خاصة وأن قوات الإحتلال جادة في تدميرها .

وأن البيان والأنذار من قبل قوات الأحتلال جاء تزامناً مع زيارة رئيس اللجنة الأولمبية الدولية البلجيكي جاك روغ والذي حمل ملفات الرياضة الفلسطينية وهمومها من اجل الضغط على الأسرائليين لفك الحصار ومن ضمن الملفات الملاعب المهددة من قبل قوات الأحتلال , عبد الستار يوسف من نادي فرعون الرياضي أكدَ ان الأحتلال جادن في تنفيذ القرار وان الوقت ينفذ ونحنُ عاجزون عن عمل شيئ لأنه يتطلب قراراً سياسياً وتدخلا عاجلاً من القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس والدكتور سلام فياض وتجربة ملعب ماجد اسعد كان بتدخل سياسي أعلى وتم لجم مخططات الإحتلال في حينه ومنعها.

وقال عبد الستار بألمٍ شديد إن تم تجريف ملعب فرعون من قبل قوات الأحتلال فهذه كارثة حلت بأبناء القرية الرياضيين ودماراً لطموحهم سيما وأنه الملعب الوحيد في الملعب ومتنفسهم الوحيد , من جهة ثانية أكد المدرب وائل عمر أن على القيادة الفلسطينية التعجل في وقف ما سماه سياسة التدمير للمنشآت الرياضية وان ملعب فرعون تم تنفيذ المرحلة الثانية منه بقيمة 150 ألف دولار وحرام أن تذهب تحت جرافات الأحتلال وضياع طموحات رياضيينا تحت أسنانها.

وأشار عمر هل هذا الأنذار جاء رداً على زيارة جاك روغ في كسر الحصار الرياضي نأمل أن يتم إنقاذ ملعب فرعون ونحنُ اهالي البلدة لا حول لنا ولا قوة , عوض بدير عضو مجلس قروي فرعون ولاعب سابق قال إن ما يمارسه الأحتلال هو جريمة بحق ابناء بلدة فرعون واهلها واننا في المجلس القروي وضعنا محامياً وقدمنا كافة الأوراق اللازمة والمخططات مشيراً ان الملعب موجود من 40 عاما منذ عام 1970 .

وقال برغم اننا وضعنا محامياً الا أن القرار اعلى من ذلك وطالب بالتدخل السريع والعاجل من القيادة الفلسطينية للجم إسرائيل وعاجل , وطالب أهالي البلدة بالتصدي لأجراءات الأحتلال والتضامن مع أهالي البلدة لمنع تنفيذ مخططات الأحتلال فيما أقدمت قوات الإختلال على تنفيذ إنذارها , يُشار إلى أن قوات الأحتلال لم تفكر منذ أربعون عاماً في ملعب فرعون وتجريفه لكن عندما بدأت أعمال الصيانة في داخل الملعب ودفع مبلغ 150 ألف دولار وتنفيذ المرحلة بالكامل والأنتهاء منها جاءت قوات الأحتلال وأبلغت اهالي القرية بتنفيذ قرار الهدم والأعادة والذي لم يتبقى على تنفيذه سوى يومان مما يجعل أحلام الرياضيين في البلدة اذا ما تم وقفه تحت محرقة جرافة الأحتلال واهالي البلدة يترقبون ذلك بخوفٍ كبير على امل أن تتحرك القيادة الفلسطينية ووقف أجراء الهدم ويُشار أن ملعب فرعون يملك مساحة لأكثر من اربعون دونماً ممتدة على اراضيه وفي منطقة حيوية يصلح لأن يكون استاداً دولياً بكل المواصفات .