الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الشيوخي: المهن الطبية المشاركة محل تكريم ديني ووطني واجتماعي

نشر بتاريخ: 09/10/2010 ( آخر تحديث: 09/10/2010 الساعة: 15:59 )
رام الله -معا- افتتحت الكلية الجامعية العصرية العام الأكاديمي الجديد 2010-2011 حيث انتظمت الدراسة في مختلف كليات الكلية وأقسامها بما في ذلك حرم الكلية الجديد في مجمع الكلية الجامعية العصرية الصحي المجاور لمجمع فلسطين الطبي.

وتفقد الدكتور حسين الشيوخي رئيس مجلس أمناء الكلية سير العمل والتدريس، وقام بجولة شملت مباني الكلية في مفرق عين عريك وشارع نابلس والحرم الجديد ورافقه في الجولة عدد من أعضاء مجلس الأمناء والأساتذة والإداريين، وجرى خلال هذه الجولة الاطمئنان إلى ملاءمة قاعات التدريس والمختبرات والمرافق الخدمية، ودور الوحدات المساندة في تقديم المساعدة والخدمات للطلبة.

والتقى الدكتور الشيوخي بالعشرات من طلبة قسم التخدير والإنعاش قدم خلالها محاضرة عن أهمية المهن الطبية المشاركة كالتمريض والتخدير والإنعاش والعناية التنفسية والرقابة الصحية بوصفها طرفا رئيسا لا غنى عنه للعملية الطبية بشكل عام، وقال أن هذه المهن هي محل تكريم الأديان والشرائع السماوية بشكل عام، والشريعة الإسلامية بشكل خاص وهذا التكريم مستمد من المكانة الرفيعة التي وهبها الخالق سبحانه وتعالى للإنسان أنبل المخلوقات وخليفة الله على الأرض، كما أن هذه المهن تحتل مكانة مرموقة في مسيرة البناء الوطني حيث تشكل النهضة الصحية والتعليمية إحدى مقومات وأركان بناء الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس، فضلا عن المكانة الاجتماعية والاعتبارية المحترمة التي تحظى بها هذه المهن.

ولفت الشيوخي إلى أن معظم دول العالم وحتى المتقدمة منها ما تزال تعاني نقصا كبيرا في أعداد الكوادر الطبية التي تشغل المهن الطبية المساندة والمشاركة، حتى أن بعض دول العالم تحظر سفر خريجي هذه التخصصات إلا بعد أدائهم خدمة لوطنهم تعادل ما تلقوه من تعليم، موضحا أن خريجي هذه التخصصات هم من اقل الفئات التي تعاني من مشكلة البطالة.

وركز الشيوخي في محاضرته التي شارك فيها الأساتذة ربحي بشارات وماهر آسيا وعماد طيون، على أهمية التمسك بأخلاقيات المهن الطبية، مشيرا إلى أن المنظومة القيمية التي يتربى عليها الطلبة والدارسون هي أهم ما يميز مخرجات التعليم العالي، مستعرضا عددا من الأمثلة الواقعية التي حصلت في مشافي فلسطين ومراكزها الطبية كواقعة التعامل مع المصابين بفيروس انفلونزا الخنازير، وشدد على أن خريج المهن الطبية المشاركة درس وتخرج لكي يخدم المرضى وبذلك يخدم أهله شعبه وينال مرضاة ربه ، ولا مكان في هذه المهن لأي من أشكال التعالي أو الترفع عن المرضى وآلامهم.

وعن موافقة وزارة التربية والتعليم العالي على تحويل الكلية العصرية إلى كلية جامعية وافتتاح برامج تمنح خريجيها درجة البكالوريوس قال الشيوخي أن الكلية عاكفة على الإعداد لهذه البرامج بما ينسجم مع الأنظمة التي حددتها وزارة التعليم العالي وبما يراعي في الوقت نفسه حاجات مجتمعنا ومتطلبات سوق العمل، وقال "سنواصل العمل من خلال الرسالة التي نؤمن بها، وهي طرح برامج ترتبط بالتنمية واحتياجات شعبنا ومجتمعنا للبناء، وطرح ما هو جديد ونوعي وليس تكرار ما تقدمه المؤسسات الأكاديمية الأخرى، وفي كل الأحوال الحذر من كل ما من شأنه ضخ افواج جديدة لطوابير البطالة".