فياض ووزير الزراعة والمحافظ يفتتحون موسم قطف الزيتون بدير الغصون
نشر بتاريخ: 09/10/2010 ( آخر تحديث: 09/10/2010 الساعة: 18:52 )
طولكرم -معا- شارك رئيس الوزراء د. سلام فياض اليوم السبت، المزارعين في بلدة دير الغصون "مسقط رأسه" بمحافظة طولكرم شمال الضفة الغربية، قطف ثمار الزيتون، بمشاركة وحضور محافظ طولكرم العميد طلال دويكات، ووزير الزراعة اسماعيل دعيق، وقادة الأجهزة الأمنية، والمئات من المزارعين والمواطنين، وذلك في منطقة "الكرك" المحاذية لجدار الفصل غربي البلدة.
ووصف فياض هذا اليوم بـ"اليوم الوطني"، قائلاً "نحن هناك اليوم لنقف إلى جانب مزارعينا في بداية موسم قطف الزيتون، واخترنا هذا المكان بالذات والذي يقع بجانب الجدار لنوصل رسالة للمحتل، اننا باقون صامدون في ارضنا، ولنا الحق فيها".
واعتبر رئيس الوزراء أن لشجرة الزيتون رمزية خاصة، سيما وأنها تجسد الارتباط الوثيق بين الإنسان والأرض، وهي مصدر رزق أساسي للمواطنين، مشيراً إلى أنها بالتالي كانت هدفا للمستوطنين كي يمارسوا إرهابهم بحقها، بأشكال مختلفة كالحرق والقلع والتدمير.
وبعث فياض في سياق حديثه رسالة للمستوطنين مفادها "رسالتنا هي رسالة تحد، أن شعبنا مصمم على البقاء فوق أرضه ولن يتخلى عنها ".
وادان فياض العملية العسكرية لجيش الاحتلال بالأمس في في مدينة الخليل، والتي راح ضحيتها مواطنان إثنان أحدهما من طولكرم، ووصفها بالعملية التي تقوّض جهود السلام.
بدوره، بارك دويكات للمواطنين والفلاحين افتتاح موسم قطف الزيتون، داعياً اياهم للصمود والثبات على ارضهم ووطنهم، معرباً عن تمنياته ان يكون موسم خير وبركة على كافة ابناء الشعب الفلسطيني، مشدداً على ادانته لممارسات الاحتلال ومستوطنيه على الارض وبحق المزارعين واشجار الزيتون في اراضي الضفة الغربية، مطالباً بوضع حد لتلك الممارسات التي اصبحت لا تطاق.
وادان دويكات عملية اغتيال نشطاء كتائب القسام في مدينة الخليل على يد قوات الاحتلال يوم امس الجمعة، مسدداً ان المصالحة وحدها هي الرد على ممارسات الاحتلال وعنجهيته.
من جانبه، شدد الوزير دعيق، ان موظفي وزارة الزراعة يتابعون الاسواق الفلسطينية، وذلك لضبط وملاحقة اصحاب النفوس الضعيفة الذين "يغشون زيت الزيتون " كما كان في السنوات السابقة، مشدداً ان عمليات الغش ستلاقي العقاب المناسب لها، حفاضاً على سوقنا الفلسطيني ومزارعينا اينما كانوا.
وقال دعيق، ان موسم الزيتون يشكل ما قيمته 2.5% من الاقتصاد الوطني الفلسطيني، اي بنسبة لا يستهان بها، وبالتالي يجد الحفاظ على شجرة الزيتون، والعناية بها وحمايتها من ممارسات المستوطنين والاحتلال، واصفاً هذا اليوم باليوم الوطني الذي يشارك فيه كافة قطاعات الشعب الفلسطيني، وله جدوى سياسية واقتصادية واجتماعية.
هذا، وتناول فياض ومن رافقه طعام الغداء في قاعة الفيحاء ببلدة دير الغصون، كما زار وزير الزراعة مصنع " الشفاء " لصناعة الادوية بطريقة الاعشاب، والحمام التركي ومعصرة دير الغصون الحديثة لعصر الزيتون.