الهلال الأحمر تنظم ملتقى لجان الأمومة الآمنة الثاني
نشر بتاريخ: 09/10/2010 ( آخر تحديث: 09/10/2010 الساعة: 16:02 )
نابلس-معا- نظمت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني اليوم، الملتقى السنوي الثاني للجان الأمومة الآمنة، بمشاركة حشد كبير من متطوعات لجان الأمومة الآمنة التابعة لدائرة الرعاية الصحية الأولية في الجمعية، وذلك في منتزه الباذان في مدينة نابلس.
من حلحول وبني نعيم والخضر في جنوب الضفة الغربية، مرورا ببدو وقطنة ودير أبو مشعل وسلواد في وسطها، وصولا إلى بديا وكفل حارس وحجة وعنبتا في شمالها، اجتمعت أكثر من 1030 سيدة، من أعمار متفاوتة، ليحتفلن بإنجازاتهن، ويتبادلن الخبرات.
وانطلق الملتقى بحضور مدير دائرة الرعاية الصحية الأولية بالجمعية د. أنور دويكات، ومارتن ميندر، ممثل الصليب الأحمر الألماني في الشرق الأوسط، وحشد كبير من موظفي الجمعية ومتطوعيها.
وأشاد د. دويكات في كلمته الترحيبية بالتطور الكبير والجهود المميزة التي تبذلها عضوات لجان الأمومة الآمنة، التي تعتبر من البرامج الناجحة التي تنفذها الدائرة خصوصا، وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني عموما، معربا عن أمله في أن يثمر هذا اللقاء الموسع في تنمية قدراتهن ومهارتهن.
وقال: "نلتقي اليوم هنا لنتبادل الخبرات والمعرفة، ولكي يعرف كل منا الآخر من شمال الضفة إلى جنوبها، فلا بد أن نعرف بعضنا بعضا، ونتعرف على تجارب الآخرين، والتجارب الناجحة والمميزة من أجل تعميمها والاستفادة منها، ونأخذ الدروس والعبر من التجارب الماضية.
وثمن د. دويكات دور الصليب الأحمر الألماني في دعم برنامج التطوير المبني على المجتمع، والذي ينظم النشاط في إطاره.
من جانبه عبر ميندر عن افتخاره الشديد لدعم الصليب الأحمر الألماني لهذا البرنامج المميز والناجح، متمنيا أن تستمر لجان الأمومة الآمنة في التطور والرقي، لكي تعم الفائدة منها على المجتمع الفلسطيني بشكل عام، والهلال الأحمر الفلسطيني بشكل خاص.
وتخلل الملتقى ثلاث كلمات للجان الأمومة الآمنة في مناطق وسط الضفة، وشمالها وجنوبها، أشادت بجهود جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في تأسيس هذه اللجان ومتابعتها والإشراف عليها، ومد يد العون لعضواتها وإمدادهن بالخبرات والمشاريع الصغيرة.
وأشارت سمر برقاوي، في كلمة باسم لجان الشمال إلى أساس لجان الأمومة الآمنة القائم على التطوع والعمل الجماعي، لافتاً إلى الدعم الكبير الذي تلقاه هذه اللجان من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، التي تنظم لهن الدورات وورش العمل، وتساعدهن في إدارة مشاريع صغيرة يدرنها.
وأضافت أن لجان الأمومة الآمنة تسير بخطى كبيرة نحو التطور والرقي، مشيرةً إلى الدور الكبير التي باتت تلعبه هذه اللجان في المجتمع الفلسطيني.
وهو ما أكدته زميلتها التي تطرقت إلى المشاريع الصغيرة التي انشأتها اللجان بدعم من الهلال الأحمر الفلسطيني، كالحضانات والروضات، ومراكز اللياقة البدنية، والمراكز التربوية الثقافية، مشيرةً إلى أنها شاركت وزميلاتها في دورات إدارة نظمتها الجمعية.
واستعرضت زميلتهن عطاف أبو عياد، أثر لجان الأمومة الآمنة في تطوير شخصيتها والرقي بمهاراتها وقدراتها على إدارة منزلها وأسرتها، والأثر الإيجابي الذي تركته اجتماعات اللجان ودوراتها وورش عملها على مستوى علاقاتها الأسرية والمجتمعية.
وذهبت خولة طيوب، من لجنة الأمومة الآمنة في حجة إلى أبعد من ذلك، وشرحت لزميلاتها كيف أضحت تأخذ دفة القيادة في مجتمع قريتها، بعد أن اشتركت وزميلاتها في دورات وورش عمل متخصصة، وباتت تقدم الدعم والمشورة في مواضيع صحية ومجتمعية متنوعة.
وقدمت خلال الملتقى ورقتي عمل عن مفهوم التطوع والحوافز، وتجنيد المتطوعين، اطلعت من خلالها المشاركات على مفهوم العمل التطوعي، ومسيرته في فلسطين عامة، وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني خاصة، وكيفية العمل على تنميته وتطويره.
من جانبها أشارت فاطمة سكيك، منسقة برنامج التطوير المبني على المجتمع، إلى أن هذا النشاط هو أحد نشاطات البرنامج الذي تنفذه الجمعية بدعم من الصليب الأحمر الألماني، والصليب الأحمر الفلندي، من خلال الإتحاد الأوروبي، وبرنامج الإسعاف الأولي والصحة المبنيان على المجتمع والمدعوم من الصليبان النرويجي والسويدي.
وأضافت أن البرنامج يعتبر نموذجا جديدا تتبناه جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، من أجل النهوض بمستوى الصحة الفلسطيني، منذ العام 2001، ويقوم على دمج مواضيع التوعية الصحية مع عناصر مجتمعية ونفسية، لافتةً إلى أن ثمرة البرنامج تقوم على تطوير الوعي والمعرفة الصحية المجتمعية، وتمكين قدرات الاعتماد الذاتي على المستوى الفردي والمجتمعي لحل المشكلات المجتمعية والصحية والنفسية.
وقالت: "الآن وصل العمل المجتمعي إلى 75 مجتمع محلي في المدن والقرى والمخيمات، في الضفة الغربية وقطاع غزة."