الاحتلال يهدد بإغلاق مزيد من المحلات التجارية في الخليل القديمة
نشر بتاريخ: 09/10/2010 ( آخر تحديث: 09/10/2010 الساعة: 21:35 )
الخليل -معا- هددت قوات الاحتلال مساء اليوم، أصحاب المحلات التجارية في ساحة البلدية القديمة من مدينة الخليل والتي تشكل المدخل الرئيس للبلدة القديمة فيها بإغلاق محلاتهم في حال استمرت المظاهرة الأسبوعية الداعية إلى حرية الحركة للمواطنين الفلسطينيين في مدينة الخليل، وبفتح شارع الشهداء.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد أعلنت منطقة ساحة البلدية القديمة والمناطق المحيطة بها مساء اليوم كمنطقة عسكرية مغلقة وانتشرت فيها قوات الاحتلال بكثافة ودهمت موقع تجمع المتظاهرين في شارع صلاح الدين القريب وطردتهم من المكان، مما دفع المتظاهرين لنقل المظاهرة إلى المنطقة المحيطة بالحرم الإبراهيمي عبر سوق السكافية. وفي وقت لاحق بعد انتهاء المظاهرة توجه ضباط احتلاليون إلى أصحاب المحلات التجارية في الساحة وهددوهم بإغلاق محلاتهم في حال استمرت المظاهرة.
المظاهرة التي تجري أسبوعيا بدعوة من "تجمع شباب ضد الاستيطان"، شارك فيها اليوم عشرات المتظاهرين من الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب والإسرائيليين الذين رفعوا الأعلام الفلسطينية والشعارات المطالبة بفتح شارع الشهداء، وبوقف كافة أشكال التمييز العنصري التي يمارسها الاحتلال، ورددوا الهتافات الـمنددة بإغلاق الشارع وبممارسات الاحتلال والمستوطنين ضد سكان مدينة الخليل الفلسطينيين باللغات العربية والإنجليزية والعبرية.
وكانت قوات الاحتلال قد أغلقت في العاشر من شهر آب الماضي ثلاثة محلات تجارية تقع في ساحة البلدية القديمة بلحام الأكسجين كإجراء عقابي ردا على استمرار المظاهرة حسبما أعلن ضابط احتلالي لأصحابها
وقال أحد المشاركين أن المظاهرة المذكورة تأتي ردا على استمرار سياسة الإغلاق التي تمارسها سلطات الاحتلال في الخليل والتي كان آخرها إغلاق المحلات تجارية الثلاثة في آب الماضي والتي بإغلاقها يصل عدد المحلات التجارية التي يغلقها الاحتلال بأوامر عسكرية مباشرة إلى نحو 520 محلا فيما أجبرت ممارسات الاحتلال القمعية في الخليل أصحاب نحو ألف محل تجاري آخر على إغلاق محلاتهم في البلدة القديمة منها، فيما يقطع أوصال المدينة نحو مائة حاجز عسكري وبوابة وطريق مغلق من قبل قوات الاحتلال.
وقال أحد ناشطي تجمع شباب ضد الاستيطان أن المظاهرة الأسبوعية جزء من حملة دولية أطلقها التجمع للمطالبة بإعادة فتح شارع الشهداء وبحرية الحركة للمواطنين الفلسطينيين في مدينتهم.
ووصف الناشط في حقوق الإنسان هشام شرباتي تهديد قوات الإحتلال بإغلاق مزيد من المحلات في الخليل القديمة بأنه تهديد بارتكاب جريمة جديدة ضد أبرياء وملاحقة لهم في مصر رزقهم دون ذنب، واستمرار للجريمة المستمرة منذ سنوات طويلة ضد أصحاب المحلات المغلقة بذريعة الأمن. الشرباتي قال أن ممارسالت الاحتلال في الخليل القديمة حولها لنموذج لأبشع صور التمييز العنصري في العالم، حيث يُسمح للمستوطنين فقط بالتجوال في عدد من شوارع المدينة بحماية قوات كبيرة من جنود وشرطة الإحتلال مما أدى إلى ترحيل السكان الفلسطينيين من هذه الشوارع.
واستنادا الى الشرباتي فإنه يسكن قلب مدينة الخليل نحو 600 مستوطن إسرائيلي يحرسهم نحو 1500 جندي ورجل أمن إحتلالي حول وجودهم حياة نحو مائتي ألف مواطن فلسطيني هم سكان مدينة الخليل الفلسطينيين إلى جحيم لا يطاق.
من الجدير بالذكر إن شارع الشهداء الذي يقع في قلب مدينة الخليل يعتبر الشارع الأهم فيها، وأدى إغلاقه عام 1994 في أعقاب مجزرة الحرم الإبراهيمي إلى قطع أوصال المدينة بعضها عن بعض، خاصة أحياءها الجنوبية عن الشمالية، وإلى شل الحركة التجارية فيها.