الأربعاء: 02/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

عنانيات ... *بقلم: منتصر العناني

نشر بتاريخ: 10/10/2010 ( آخر تحديث: 10/10/2010 الساعة: 13:00 )
في ذكراك يا عمر ضحكاتك لا زالت تلاحقنا.......

الموت حقٌ لا جدال ولا نقاش فيه، والموت هو من قهر الله عباده فيه، والحمد لله على كل حال، في هذا اليوم وفي ذكراكَ العطرة والمعطرة ورغم أن الموت خطفك من بيننا والضحكة التي لازمتك والتي لاصقت مُحياك ووجهك الملائكي البريئ أعطى لنا صنوفاً من الإحساس لأنك عائشٌ فينا ’ بأنك لا زلت تلاحقني أنت وإبتسامتك التي تستفرد على وجهك الوضاء ألواناً ومساحاتٌ كبيرة من النور المُشع بلا حدود كالقمر، بدرُ يا عمر غادرتنا، لكن اليوم في ذكراكَ الأربعين نمسح من على وجنتينا رسالةُ حكمها القدر بالقول لا حول ولا قوة إلا بالله وإنا لله وإنا إليه راجعون.

في ذكراك الأربعون يا عمر تتزاحم الكلمات ووتتسابق لتكتب وتخطُ لك مناقباً فيك أبقيتها وزرعتها حتى بعد الموت الخاطف لتحكي قصة يانع من الشباب الذي أعطى ملامح لصورة فتيه صانعة يُحاكي من أفعاله وسيرته الذاتية جُملة من الفرحة منذ خرجَ إلى الدنيا يواكب بوجهه الوضاء بحيرةً من التحدي وإثبات الذات.

اليوم يا عمر كل من رافقك عرفك ذلك الطفل الوديع في قلبه وداخله وحملُ وديع تغنى بالطفولة وهو كبير، خطفك منا القدر اليوم وفي ريعان شبابك الطفولي، وخطف أحلى جملة في أخر مرة التقيته بها في سباق رالي السيارات، دوماً احببت الفوز وأكون منتشياً كمتسابق لأخط معالم لوحة التمثيل الذي كنت أبحثُ عنه وزملائي، مات حُلمه وترك أعز رفاق دربه وإخوته عبد الأله الناصيف وعلاء الضبع وجاد السيد وعمرو خميس وأخرون في كافة محافظات الوطن، وترك حُلمه يتدحرج مع الزمان والذكرى مع عظامة الإنتماء والتحدي، وسخر روحه التي تعلقت فينا مركبٌ سائر يُذكرنا بكل تفاصيل وجهك الذي لم يمت وضحكتك التي شاهدتها في كل صورك تحكي لون تلك الضحكة المخفية ببراءة الأطفال وشموخ الجبال، قد غبت عنا ولكننا اليوم في أربعينك اليوم أحببت أن أُذكر روحك الطاهرة التي غادرتنا (كالبدر ) أننا لن ننساك وشمعتك التي أضأتها ستبقى تُنير لنا درب التذكير بأحلامك وصوتك وضحكتك .. رحمك الله ... رحمك الله .......
[email protected]
[email protected]