فياض: علينا السعي لتكريس ثقافة التسامح المجتمعي

رام الله-معا- أشاد رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض بمبادرة المؤسسات الشبابية لإطلاق حملة من أجل نشر ثقافة التسامح والحد من ظاهرة العنف المجتمعي بكل أشكاله. جاء ذلك لدى استقبال رئيس الوزراء لمسيرة نظمتها المؤسسات الشبابية التي أطلقت هذه المبادرة أمام مجلس الوزراء.

وأعرب رئيس الوزراء عن أمله أن تشكل حملة اليوم بدايةً لإنطلاق حملة دائمة لتكريس التسامح المجتمعي ووضع حد لظاهرة العنف، وقال: "لا يجوز أن نقبل باستمرار العنف في مجتمعنا الفلسطيني وبين صفوف شبابنا، ويجب أن نعمل جميعاً على تكريس ثقافة التسامح المجتمعي و"العد للعشرة" في حل الخلافات، والابتعاد بشكل قاطع عن اللجوء للعنف.

ودعا فياض إلى أن يكون يوم '10-10-2011' تاريخاً تتم فيه مراجعة إنجازات هذه الحملة الرائدة والمبدعة التي تدعو الى نبذ كافة أشكال العنف المجتمعي.

وأكد فياض أن هذه المبادرة تُعبّر عن الشعور بالمسؤولية المجتمعية لدى الشباب الفلسطيني، وتعزيز الشراكة بين الحكومة وكافة مؤسسات القطاع الأهلي، سيما تلك التي تعنى بالشباب الفلسطيني الذي يشكل رافعة أساسية لتحقيق التنمية والاستقرار والأمن المجتمعي. وقال: "نحن مع التسامح كمجتمع وكشعب فلسطيني يسعى لنيل الحرية والاستقلال في إطار قائم على احترام مبادىء حقوق الإنسان والحريات وسيادة القانون"

وقد أقر مجلس الوزراء في وقت لاحق اليوم واستجابةً لهذه المبادرة اعتبار يوم العاشر من شهر تشرين الأول من كل عام، يوماً للتسامح الفلسطيني ونبذ جميع ظواهر العنف في المجتمع الفلسطيني بكافة شرائحه وأينما وجد، بهدف تعزيز التوجه الأصيل للشعب الفلسطيني الذي يقوم على التكاتف والتكافل والتعاضد لا على النزاع والصراع والفرقة، ووضع حد لكل أشكال العنف الداخلي الذي يمكن أن ينخر في مجتمعنا، ويقوّض الحلم الفلسطيني بإقامة دولة فلسطين المستقلة على قاعدة المواطنة، وتعزيز روح الانتماء الوطني، واحترام مبادىء حقوق الإنسان، وسيادة القانون.

ومن الجدير بالذكر أن مبادرة "عد للعشرة" هي مبادرة شبابية تطلقها الهيئة الفلسطينية للإعلام وتفعيل دور الشباب "بيالارا" بالتعاون والتنسيق مع العديد من الفعاليات منها وزارة الشباب والرياضة والجامعات الفلسطينية، تدعو من خلالها إلى إطلاق حملة وطنية للتسامح والحد من ظاهرة العنف بأنواعه المختلفه .