الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

مشاركة فلسطينية فاعلة في "مؤتمر اليونسكو"بيوم المعلم العالمي"

نشر بتاريخ: 10/10/2010 ( آخر تحديث: 10/10/2010 الساعة: 16:17 )
قلقيلية - معا - في صباح الخامس من تشرين الأول من كل عام , يحتفل العالم بيوم المعلم العالمي , ذلك الإنسان الذي يضحي بأجمل أيام حياته من اجل خدمة أبنائه الطلاب , والذي دوما يشغل تفكيره بإيجاد أفضل الطرق وانسبها , وتوفير الجو المناسب لبيئة تربوية قادرة على إثارة التفكير, وإبراز قدرات الطلاب وإبداعاتهم الفكرية والمهنية .

وفي هذا العام وعلى اختلاف جوهري غير معهود ,تم الاحتفال بيوم المعلم العالمي بطريقة مشرفة لدور المعلم الفلسطيني , الذي يعيش في أصعب الظروف الحالكة التي تدمر أحلامه وآماله في الإبداع وتوفير الأمن والراحة داخل الصف والمدرسة , وذلك بفعل ظروف خارجة عن السيطرة ولا يمكن للمعلم أن يسيطر عليها ومن أهمها وأكثرها فتكا بالمسيرة التربوية ألا وهو الاحتلال .

وفي يوم الثلاثاء الموافق 5102010 وفي تمام الساعة التاسعة والنصف صباحا ومن داخل مقر اليونسكو بباريس وأمام رؤساء المنظمات التابعة للأمم المتحدة والحكومات والمجتمع المدني كانت مشاركة فلسطينية فاعلة ممثلة بمعلمي الانروا والمدارس الحكومية , حيث شارك الفلسطينيون بجلسة نقاشية بعنوان :" التغلب على الصعاب يبدأ بالمعلمين " حيث شارك من مدارس وكالة الغوث الدولية المعلم "سعيد خضر أبو خضر"من مدرسة ذكور قلقيلية الأساسية الأولى والحائز على جائزة الهام فلسطين في دورتها الأولى لعام 2008 والتي نالت مبادرته التي عرضها وهي بعنوان :

"الدراما أسلوب فعال في مواجهة العنف "

على إعجاب المشاركين والتأثر بدور المعلم الفلسطيني القادر على خلق الظروف الملائمة لطفولة سوية , والتأثر بدوره في تغيير الوضع التعليمي داخل المدرسة .

وقد تناولت المبادرة أهم الأساليب التربوية الحديثة البديلة للعنف داخل المدرسة وذلك من خلال الدراما والمسرح والألعاب الدرامية والتفريغ النفسي للطلاب , وتوضيح أسباب العنف المدرسي وأشكاله , والية العمل مع الطلاب , والآثار الايجابية للدراما على المحاور الصحية والنفسية والاجتماعية والتربوية , وقد تم عرض الانجازات والية تطوير المبادرة .

وقد تم عرض المبادرة على شكل قصة عرضها المعلم سعيد خضر بأسلوب رائع استعرضها منذ طفولته وحلمه بالتمثيل وتغيير وضع المعلم الفلسطيني فقد استطاع بذلك جذب الجمهور ونيل إعجابهم .

وقد ظهر ذلك الإعجاب من خلال كلمات المشاركين في المؤتمر وثناء رؤساء الجلسات والضيوف داخل مقر اليونسكو , ومن خلال تفاعل عدد كبير من المشاركين بعد انتهاء الجلسات وفي أثناء الاستراحة المخصصة للمشاركين .

وفي الختام ,,, وتقييما لما تم عرضه في المؤتمر من مبادرات من كافة دول العالم , وبالأخص من فرنسا , فان المعلم يتم توفير كافة الظروف له من دعم مادي ونفسي وتوفير كافة المستلزمات التي تجعل المعلم قادرا على التطوير والإبداع , وبالرغم من ذلك الرفاه فإنهم يكرمون ثلة قليلة من المعلمين المبدعين , ومقارنة بوضعنا الفلسطيني الخاص فان المعلم الفلسطيني يعتمد على ذاته ولا يجد تلك الظروف المريحة التي تساعده في تخطي مشاكله وظروفه السلبية , ولا يجد ذلك الدعم المادي الذي يدعمه في تطوير ذاته وبيئته التربوية , حيث أن الإبداع الفلسطيني ينبع من القلب إلى القلب ويتدفق في العروق ويستقر في الأذهان ويعجب كل من يسمع به , وتتأثر الجوارح بذلك الشعور الرائع الذي يزيد من تقديرنا ومحبتنا لذاتنا ولغيرنا .