الفدائي يعود للساحة الحمراء مرفوع الرأس

موسكو - معا - كتب :محمد اللحام الوفد الاعلامي - بول سلاسوف وامه كانا هنا في رواية الام لمكسيم غورغي وسليمان العبيد كان هنا ولكن حين فقد امه ولو كان غوركي على قيد الحياة لادرك أن رائعته الادبية الام كان من بعدها ما هو اروع ليس في الحزن بل في الحب ايضا ..ان لم تشركني في المواجهة ساعتبرك تحرمني من تكريم وطني وروح امي وساعتبر نفسي خائن أمام الوطن وامي التي رحلت دون أن اراها منذ اكثر من عاميين وانا هنا ومعكم ابحث عن امي ووطني فارجوك أن لا تحرمني أن اقدم ما كانت تحبه في ولي وما كانت تنتظره دوما لي وستغضب في قبرها أن لم اشارك ..فنظر له وقال كلاما قريبا لكلام جوركي ( ان السر في شقاء العالم هو أن الرجال المفكرين والأحرار قليلون) هذا هو جزء من الحوار الذي دار بين سليمان العبيد وموسى البزاز الذي وافق على مشاركته في المباراة وكان عند حسن الظن .

وامام تمثال الاديب العظيم بوشكين كانت رواية (دوبرفسكي) حاضرة فالنبلاء هم نبلاء النفس والعطاء وهكذا كان المنتخب الفدائي في ادائه امام دينمو موسكو في مساء غير بارد وفي ثلج لم ياتي حتى من نافذة حنا مينا ولا لم تهزمهم عاصفة بوشكن الثلجية لان ابناء المنتخب اغلقوا المساحات جيدا وعزفوا اشعار سيمونوف وقدموا ادا رجولي وكانوا على الموعد الجميل امام فريق عريق وكبير على المستوى الوطني الروسي والقاري والعالمي بالرغم من غياب ثلاثة فقط من لاعبيه الملتحقين بالمنتخب الروسي وكامل نجومه وتعزيزاته كانوا هنا ولم ينجحوا بتجاوز الوطني الفلسطيني .

صورة رائعة فاللواء جبريل الرجوب والسفير الفلسطيني وطاقم السفارة والسفير السعودي ورئيس غرفة تجارة موسكو ونائب ريس نادي دينمو موسكو وجالية فلسطينية وعربية كبيرة كانت تتابع وتشجع .

ساعات المساء كانت ترحاب وتثمين والرجوب يصرح ان رسالتنا واضحة (الشعب الفلسطيني حي ولن يموت وكنا في روسيا ثوار وعلماء وطلاب وبقينا كذلك واليوم نعزز بالرياضة كرسالة انسانية ردا على كل محاولات التغييب والقهر والقمع التي يمارسها الاحتلال )

الوفد تجول في معالم موسكو صباح اليم وفي العديد من الاماكن السياحية فالساحة الحمراء والكرملين ومبنى السوفييت العظيم وغيرها من معالم موسكو الصديقة