نقابات عمال فلسطين تستعد لاستقبال رؤساء نقابات عمال العالم

سلفيت- معا- تستعد الحركة النقابية العمالية الفلسطينية ممثلة بالاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، ونقاباته الاعضاء في الوطن لاستقبال قيادة الحركة النقابية العالمية التي ستقوم بزيارة تضامنية تعد الأولى من نوعها للأراضي الفلسطينية منذ ما يزيد عن 8 سنوات، وذلك في السابع عشر من تشرين أول الجاري.

وقال الأمين العام لاتحاد نقابات العمال، ان وفد قيادي رفيع المستوى تترأسه السكرتيرة العامة للاتحاد الدولي للنقابات العمالية في العالم ITUC "شارونا برو"، ويضم في عضويته كل من رئيس الكونفيدرالية "مايكل سمر" الأمين العام لإتحاد نقابات عمال ألمانيا، والأمناء العامون للنقابات العمالية في بريطانيا والنرويج وبلجيكا إضافة لقيادات ومستشارين في الاتحاد الدولي.

ووصف شاهر سعد الزيارة بالتاريخية والهامة ليس للعمال ونقاباتهم فحسب، بل للشعب الفلسطيني باسره، وفي وقت نحن فيه أحوج لتوظيف الإمكانات الهائلة لنقابات العمال لفضح الاستيطان اليهودي في الأراضي المحتلة ولممارسة الضغط على إسرائيل من أجل وقف نهب الارض واحترام حقوق الشعب الفلسطيني المتمثلة في الحرية وتقرير المصير والعمل اللائق وإقامة الدولة المستقلة.

وتعتبر الكونفيدرالية الدولية لنقابات العمال من أكبر الاتحادات النقابية والأكثر تأثيرا في العالم حيث تؤطر تحت مظلتها (204) إتحاد نقابي من (157) دولة تضم في عضويتها (187) عامل وعاملة. وتنتشر فروعها في أوروبا وأمريكا وكندا وأمريكا اللاتينية وآسيا وبلدان الباسيفيك.

و تأتي هذه الزيارة إستجابة لقرار تضامني دولي مع عمال ونقابات فلسطين ، أقره المؤتمر العام أثناء إلتئامه في فانكوفر بكندا في حزيران الماضي.

وأوضح امين سر الاتحاد حسين فقهاء ان اللجنة التنفيذية للإتحاد العام شكلت لجنة إستقبال خاصة للوفد النقابي والدولي الكبير برئاسة الأمين العام سعد، ومن مهامها ايضا ترتيب برنامج فعال يتضمن زيارات ميدانية لمواقع عمل وللحواجز العسكرية التي تخصصها إسرائيل لمرور العمال الفلسطينيين ولقاءات مع القيادات النقابية والعمال ولقاء خاص مع القيادة السياسية الفلسطينية ولقاءات مع مؤسسات المجتمع المدني ووزارة العمل الفلسطينية.

جدير بالذكر ان قوة ونفوذ وتأثير الكونفيديرالية الدولية لنقابات العمال ITUC، على الصعيد العالمي، تأتي من إتساع قاعدة التمثيل وتنوع وتعددية المنظمات النقابية المنتمية لها وإلتزام الإتحادات النقابية والقاعدة العمالية العريضة بقرارات المؤتمر.

و لهذه الأسباب، تحسب الحكومات والشركات والمؤسسات النقدية والمالية الدولية ذات النفوذ والتأثير الكبيرين في العالم، مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي ومنظمة التجارة العالمية، والمؤسسات الإقتصادية للدول الغنية المعروفة بإسم G8 ، تحسِب للكونفيدرالية ونقاباتها المنضوية تحت لوائها ألف حساب.