الإثنين: 18/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

انطلاق حملة مدونات أسيرات خلف القضبان

نشر بتاريخ: 11/10/2010 ( آخر تحديث: 11/10/2010 الساعة: 16:24 )
غزه- معا- افتتح وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع حملة مدونات أسيرات خلف القضبان.

وقال قراقع للحملة :" أحيي هذه الحملة التي تسلط الضوء على نساءنا وبناتنا القابعات خلف قضبان سجون الاحتلال كرسالة إنسانية وقانونية من أجل إطلاق سراحهن وسراح كافة أسرانا المناضلين جنود الحرية وتوفير الحماية الإنسانية لهم من بطش الاحتلال وسياسته المنتهكة لكافة الأعراف والمواثيق الدولية".

كما ووجه قراقع التحية الى الأسيرات المناضلات، بقوله: "نحن معهن، لن نتركهن وحيدات وفريسة للجلاد وعتمة السجون".

وطالب قراقع خلال كلمته التي وجهها إلى القائمات على المدونة عبر الاميل: "أطلب من كل إنسان وفي كل مكان أن يشارك ويساهم في هذه الحملة الوطنية من أجل العدالة الإنسانية والحق الفلسطيني ونصرة الضحايا.

من جانبها قالت وفاء عبد الرحمن المدير العام لمؤسسه فلسطينيات :" أن معاناة المرأة الفلسطينية في زنازين الاحتلال الإسرائيلي هي معاناة صامتة، تتم بعيدا عن وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية وغيضا من فيض ما يظهر من حين لآخر من تصوير فيديو صادم كما حدث مع الأسيرة المحررة إحسان دبابسة – ويبرز مدى الجرائم المرتكبة بحق النساء والطفلات الفلسطينيات في أثناء التحقيق أو في تجربة الاسر باكملها، ضاربة بعرض الحائط كل المواثيق الدولية، الأمر الذي يدعونا كإعلاميات وإعلاميين ومؤسسات لضرورة التحرك والمساهمة في فضح هذه الانتهاكات ليبقى صوتهن مسموعا، ولتبقى المرأة الفلسطينية دوما منارا للعزة والفخر في مجابهتها سياسات الإحتلال الإسرائيلي.

بدورها قالت الاعلامية والباحثة وإحدى القائمين على الحملة هداية شمعون ان الحملة تهدف إلى تسليط الضوء على معاناة النساء الفلسطينيات في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي، توجيه الإعلام المحلي والعربي لخصوصية وضع النساء الفلسطينيات في سجون الاحتلال الإسرائيلي، تشجيع الإعلاميات الفلسطينيات على تبني رسالتهن الإعلامية تجاه الأسيرات الفلسطينيات تحديدا والأسرى بشكل عام، إبراز الانتهاكات ضد النساء الفلسطينيات من قبل الاحتلال أثناء وبعد عملية الاعتقال، اضافة الى استثمار المدونات لصالح قضايا المرأة الفلسطينية وتحديد قضية محددة في كل حملة ترافقا مع وسائل الإعلام الأخرى.

وأكدت الصحفية منى خضر منسقة نادي الصحفيات الفلسطينيات في قطاع غزة على أهمية مشاركة الصحفيين والكتاب الفلسطينيين في دعم الحملة من خلال تركيزهم على واقع الأسيرات الفلسطينيات في المعتقلات الإسرائيلية موجهة الدعوة لكافة الصحفيين ايلاء هذا الموضوع الملح جزءا من اهتمامهم والعمل على كشف الممارسات الاحتلالية بحق الاسيرات

بينما منى وداي طالبة إعلام جامعة الأقصى مستوى ثالث وإحدى المدونات في الحملة، قالت: ان إسرائيل تضرب بعض الحائط كل الاتفاقيات الدولية المبرمة والتي تنص على احترام حقوق الإنسان وخاصة اتفاقية جنيف وكذلك الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والذي اقر في المادة (1) يولد جميع الناس أحرارًا متساوين في الكرامة والحقوق. وقد وهبوا عقلاً وضميرًا وعليهم أن يعامل بعضهم بعضًا بروح الإخاء".

والمادة 2 :لكل إنسان حق التمتع بكافة الحقوق والحريات الواردة في هذا الإعلان، دونما تمييز من أي نوع، ولا سيما التمييز بسبب العنصر أو اللون ، أو الجنس، أو اللغة، أو الدين، أو الرأي السياسي، أو أي رأي آخر، أو الأصل الوطني أو الاجتماعي، أو الثروة أو المولد أو أي وضع آخر، دون أية تفرقة بين الرجال والنساء. وفضلاً عما تقدم فلن يكون هناك أي تمييز أساسه الوضع السياسي أو القانوني أو الدولي لبلد أو البقعة التي ينتمي إليها الفرد سواء كان هذا البلد أو تلك البقعة مستقلاً أو تحت الوصاية أو غير متمتع بالحكم الذاتي أو كانت سيادته خاضعة لأي قيد من القيود.

وكذلك المادة 5 : لا يعرض أي إنسان للتعذيب ولا للعقوبات أو المعاملات القاسية أو الوحشية أو الحاطة بالكرامة.

من جانبها قالت وفاء ابو اخصيوان منسقه الحملة أن الحمله تأتي للتضامن مع الأسيرات الفلسطينيات في السجون الإسرائيلية وللوقوف إلى جانب المحررات الللاتى ترك الاحتلال بصمه في حياتهن وإسماع صوتهن إلى جميع العالم وخاصة المؤسسات الدولية والحقوقية والحكومية .

يشار الى ان هذه الحملة أطلقتها المشاركات في دورة مهارات التدوين التي نظمتها مؤسسة فلسطينيات وملتقى إعلاميات الجنوب وبتمويل من مؤسسة هنرش بول الالمانية، وجاءت عنوانها بنفس الحملة التي تبنتها المشاركات وهي حملة أسيرات خلف القضبان.