الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

غزة- المطالبة باتخاذ اجراءات للحد من سوء استخدام المبيدات الزراعية

نشر بتاريخ: 11/10/2010 ( آخر تحديث: 11/10/2010 الساعة: 16:10 )
غزة- معا - طالب ممثلو منظمات أهلية ومهندسون زراعيون ومختصون وعدد كبير من المزارعين بالضغط على صناع القرار من اجل إتخاذ القرارات والإجراءات من اجل الحد من سوء استخدام المبيدات الزراعية وتشجيع الزراعة العضوية.

جاء ذلك خلال ورشة العمل التي نظمها مشروع تعزيز الديمقراطية وبناء قدرات المنظمات الأهلية بشبكة المنظمات الأهلية بتمويل من المساعدات الشعبية النرويجية بجمعية العطاء الخيرية في بيت حانون بعنوان "الحد من سوء استخدام المبيدات الزراعية" .

ودعا المشاركون في ورشة العمل الى ضرورة تنظيم حملات توعية حول مخاطر الاستخدام السيء للمبيدات الحشرية وبدون ضوابط والعمل على مواجهة خطرها لضمان حق المواطنين في العيش في بيئة نظيفة ومنتجات غذائية خالية من المبيدات والسموم اضافة الى حماية المزارعين انفسهم من مخاطرها.

وقالت منسقة المشروع عبير ياغي انه يأتي تنظيم هذه الورشة في إطار الحملة الأهلية للحد من ظاهرة سوء إستخدام المبيدات الزراعية، وذلك ضمن المشروع الذي تنفذه شبكة المنظمات الأهلية والذي يهدف الى تعزيز دور منظمات العمل الاهلي في التأثير بالسياسات العامه والضغط والتاثير.

واكدت أن هذه الورشة بداية للحملة للتعرف بمخاطر المبيدات الزراعية التي تضر بالإنسان والبيئة ويشارك في تنظيمها عدد كبير من المنظمات الاهلية في شمال قطاع غزة.

ودعا المهندس جميل البع من جمعية الإغاثة الزراعية علي المزارعين ضرورة التوجه للزراعة الآمنة العضوية ومحاولة التثقيف فيها بقدر الإمكان للمحافظة علي صحة المواطنين والمزارعين، والضغط على أصحاب القرار لإتخاذ الإجراءات وتشديد الرقابة علي الإستخدام الخاطئ للمبيدات وتشجيع الزراعة العضوية.

واشار الى أن الزراعة العضوية هي عملية يتم فيها إنتاج منتج زراعي أمن وخالي من المواد الكيماوية المصنعة ومتوافقة مع النظام البيئي العالمي.

وحذر من الإستخدام السيئ والخاطئ للمبيدات والأسمدة الزراعية, مشيرا الى انه لابد من وضع حدود لذلك وتوجه المزارعين للمرشدين الزراعيين في جميع المناطق لتلافي هذه الأخطاء المميتة.

وشدد البع على ضرورة أن يكون هناك مراقبة عند إجراء عملية الرش للمبيدات من قبل وزارة الزراعة وتحديد نوعية وكيفية إستخدام المبيدات، كذلك الحفاظ علي المزارع من المبيدات وذلك باستخدام ملابس الرش الخاصة .

من جهته تناول المهندس محمد الشطلي ممثل عن منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة أن المنظمة لاتتعامل مع المبيدات وتعتبرها من المحرمات لديها وأخر وسيلة ممكن إتباعها في حالات الضرورة القصوى .

وتناول الشطلي مخاطر المبيدات علي الصحة وكثرة إستخدامها يؤدى إلي إنتشار الأمراض، مشيرا الى أن هناك بعض المزارعين الذين يعتمدون علي الخبرة الذاتية ولا يتجهون للمرشدين الزراعيين الذين لديهم الخيرة ويساعدون في تجنب الأضرار والسموم الناتجة عن هذه المبيدات.

ومن ناحيته أكد المرشد الزراعي المهندس محمد خضر أن حراثة الأرض مهمة جدا لأنها تعمل على قتل الحشرات الضارة وعدم الإفراط والزيادة في ري المحاصيل لأنها تؤثر علي التربة مما يؤدي إلي اصفرارها وتؤدي إلي إنتشار الأمراض الفطرية وغيرها، ويجب الإعتدال بالري وان تكون مسافة مناسبة ما بين الزرعة والأخرى حتى تعطي محصول جيد.

وتطرق خضر إلى إستخدام الطرق الجيدة في الزراعة كإختيار البذور السليمة وعدم زراعة نبات الصيف في فصل الشتاء، وتقليل إستخدام المبيدات وإتباع طرق الوقاية والسلامة عند الإستعمال وإستخدام التعقيم الحراري للأرض لطرد الفطريات والحشرات الضارة لتكون أرض صالحة للزراعة خالية من السموم.

ودعا خضر إلي إعادة تدوير المخلفات الزراعية وإستخدامها في الكمبوست بدلاً من المخصبات الكيماوية، والإعتدال في عمليات الري مع ضبط ضغط شبكات الري، وضرورة الإغلاق المحكم للبيوت البلاستكية والتخلص الأمن من عبوات المبيدات بعد شطفها ومراعاة فترة الأمان عند رش المبيدات.

وفي نهاية الورشة أوضحت ابتسام الزعانين مديرة جمعية العطاء الخيرية أن أغلبية سكان مدينة بيت حانون لديهم مهنة الزراعة، ونظراً لحالة الفقر وحجم الضرر الكبير فيها وجهل الكثير من المزارعين بآليات العمل للعناية بالمحاصيل واستخدام المبيدات لذا يجب تزويدهم بالمعلومات والمحاضرات لتفادى أخطار المبيدات.

وأكدت الزعانين أن هذه الورشة مهمة بما طرح فيها من معلومات قيمة، حيث إستفاد منها المزارعين القدامى في الزراعة، مضيفة أن الورشة سادها جو معرفي كبير حول المبيدات وحول الزراعة الآمنة.