الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

نواب حماس بنابلس يلتقون بوفد أمريكي داعم للقضية الفلسطينية ويطلعونهم على تداعيات العدوان الاسرائيلي

نشر بتاريخ: 15/07/2006 ( آخر تحديث: 15/07/2006 الساعة: 21:03 )
نابلس-سلفيت-معا- التقى عدد من نواب المجلس التشريعي من كتلة التغيير والإصلاح البرلمانية التابعة لحركة حماس في محافظة نابلس بوفد من الجمعيات الداعمة والمؤيدة للقضية الفلسطينية في أمريكا الشمالية، اليوم في مقر مكتب النواب بمدينة نابلس.

وشارك في اللقاء كل من النائب داوود أبو سير، والنائب الشيخ حامد البيتاوي، في حين ضم الوفد الأمريكي كل من الدكتور مازن قمصية من اتحاد حق العودة في أمريكيا الشمالية، ومنسق "حملة مقاطعة وسحب الاستثمار من إسرائيل" والصحفية "جيل تونسنغ" مسؤولة في برنامج حق العودة، وجلستين مكيب منسقة اللجنة الدولية لحزب الخضر في الولايات المتحدة الأمريكية، كما حضر اللقاء سائد أبو حجلة دكتور الجغرافية السياسية في جامعة النجاح الوطنية بنابلس.

وأوضح د. قمصية أن مجموعته تدافع عن حقوق الفلسطينيين وضد الصهيونية في أمريكا اللاتينية وهي عبارة عن تحالف ما بين برنامج حق العودة في أمريكا الشمالية وحزب الخضر الأمريكي الذي يؤيد حق عودة اللاجئين الفلسطينيين ويدعو للمقاطعة الشاملة لإسرائيل.

واعرب أعضاء الوفد عن تضامنهم البالغ مع الشعب الفلسطيني، مؤكدين أنهم يدركون تماما ما يعانيه الفلسطينيين من جراء الاحتلال الإسرائيلي، ويسعون جاهدين لتثبيت حق عودة اللاجئين وتحسين ظروفهم المعيشية، ويعملون مع كل المخلصين في العالم والمساندين للقضية الفلسطينية.

وأكدوا أنهم يخجلون، ما تقوم به الحكومة الأمريكية من دعم مطلق لدولة الاحتلال على حساب الحق الفلسطيني وتبرر له قتل الأطفال والنساء وقصف البيوت على رؤوس أصحابها الأمنيين.

وشدد الوفد على أنه يتفهم مدى تأثير القضية الفلسطينية على استقرار المنطقة ككل، لذا فهو يسعى جاهدا إلى دعم الحق الفلسطيني وإعادة الحقوق لأصحابها.

من جهته أكد النائب أبو سير أن القضية الفلسطينية تسير في نفق معتم، وأن الإعلام السلبي الذي تقوده إسرائيل لسيطرتها على الإعلام العالمي وتحويل قضية الشعب الفلسطيني من شعب مظلوم اغتصبت أرضه وسرقت مقدراته واستشهد واعتقل أبنائه إلى شعب متوحش يهوى الدم والقتل.

وأضاف :" القضية اليوم أخذت منحا جديا حيث أثبتنا أننا شعب أصيل له عقائد يؤمن بها وينتمي لأرضه ويدافع عن مقدساته وأثره التاريخي.. شعب يحترم الآخرين، فهناك طوائف دينية كالطائفة السامرية وأصلهم يهود تعيش بيننا منذ مئات السنين، لكننا نرفض أن يأتي غيرنا مكاننا ويشردنا، فلا نقبل إطلاقا أن يعيش 6 ملايين لاجئ فلسطيني هم أصحاب الأرض الأصليين مهجرون ومنبوذون في أقطار العالم".

وتابع "العالم الغربي الذي يتغنى بالديمقراطية بعيد عنها كل البعد، فهو يريدها حسب مصالحه، ويكيل بمكالين والحديث عن أنه حامي للديمقراطية مجرد كلام للاستهلاك الإعلامي ليس أكثر".

وقال "شعبنا أعطى درسا في الديمقراطية للعالم اجمع الذي شهد له بذلك، لكن أمريكا وحلفائها رفضوا النتائج عندما جاءت في غير مزاجهم".

وشدد أبو سير على أن العدوان على غزة يأتي وفق لأجندة معدة مسبقا استغلت قضية اسر الجندي الإسرائيلي في عملية عسكرية "نظيفة" لتنفيذ المخططات الخبيثة لضرب الحكومة وضرب الوفاق الوطني الذي كان إيجابيا واسقط الحجة بعدم وجود شريك فلسطيني، ومن أجل تطبيق خطة أولمرت في الانسحاب من جانب واحد وتحويل الضفة الغربية لكانتونات معزولة ووضع الشعب في سجن كبير، كما انه يأتي لإفشال التجربة الفلسطينية التي يسعون بدعم من جهات محلية وإقليمية لعدم تكرارها في الدول النامية، فوصول المعارضة للسلطة أمر لا تقبله الكثير من الأنظمة العربية الحاكمة.

بدوره أكد النائب البيتاوي على أن الشعب الفلسطيني مصمم على نيل حقوقه مهما تعرض لهجمات وأعمال قتل وتنكيل، فليس لديه ما يخسره، وعلينا أن نصمد ونقاوم والعالم يتحمل نتيجة صمته على تعرضنا لحرب إبادة".

وحذر البيتاوي من انفجار يشمل المنطقة جميعها، وقال :"اقتطاع القضية عن عمقها العربي والإسلامي قد فشل وعدم منح الفلسطينيين حقوقهم سيؤدي إلى انفجار الوضع بشكل يفوق قدرة الدول..لذا عليها أن يدركوا أن آلة الحرب لن تنهي الصراع، وإعادة الحقوق لأصحابها هو الكفيل بذلك".

وقال "يحزننا أن تقف أوروبا المتحضرة إلى جانب الدولة المعتدية ضد حقوق شعبنا المظلوم، كما ندين اعتبار الرئيس الأمريكي بوش الهجوم الإسرائيلي دفاعا عن النفس، وأن يهتم العالم بإطلاق سراح جندي واحد وينسى وجود 10 آلاف أسير في السجون بدون ذنب".

وطالب البيتاوي الوفد بنقل معاناة الشعب الفلسطيني والمجازر التي ترتكب بحقه والحصار الخانق والحواجز والتجويع إلى شعوبهم، وأن يشرحوا لهم أن ما يقوم به الشعب الفلسطيني من عمليات فدائية سببه الظلم الواقع عليه فهو يقتل ويذبح في ظل صمت مطبق ودعم لا محدود لإسرائيل.

وأكد البيتاوي أن الشعب الفلسطيني وأبناء الحركة الإسلامية لا يخافون الموت في سبيل الله أو الاعتقال، ما داموا على الحق ويدافعون عن قضيتهم العادلة، مشيرا إلى أن إسرائيل تحاصر الفلسطينيين وتحرمهم من حقوقهم وتستخدم القرصنة وتمنع تحويل ملايين الدولارات المستحقة من الضرائب عن الحكومة بهدف تجويع الشعب وتركيعه".