عام مضى على افتتاح استاد الحسين بن علي

الخليل - معا - ناصر المحتسب - بتاريخ 10/9/2009 تمّ افتتاح استاد الحسين بن علي تحت رعاية الرئيس "محمود عباس" الذي انتدب دولة رئيس الوزراء د. سلام فياض لافتتاحه، بحضور رئيس بلدية الخليل خالد العسيلي احد ابرز صناع الربيع الخليلي، الذي كان له الدور الأول والبارز في تحقيق حلم أهل الحل والعقد من رياضيي محافظة الخليل، حيث كان رئيس البلدية قد تحرك في كل الاتجاهات من اجل إيجاد الدعم اللازم لإنجاح هذا المشروع الحلم متسلحا بالعزيمة والإصرار, وبهمة الرجل الفارس الذي لا يكل ولا يمل تحقق الحلم بعد رحلة عمل مضنية استمرت عشرة أشهر كاملة، حيث تم افتتاح ستاد الحسين بن علي, بلقاء المنتخب الأولمبي الأردني الشقيق نظيره الفلسطيني الاولمبي بالتعاون والتنسيق مع رئيس اتحاد كرة القدم اللواء جبريل الرجوب قبطان السفينة الرياضية.

وجاء الافتتاح بهيجاً رائعاً بكل المقاييس كما خطط له رئيس بلدية الخليل خالد العسيلي حيث استعدت مدينة الخليل استعداد الأبطال لاستقبال ضيوفها الذين جاءوا من كل حدب وصوب وخاصة من الأردن الشقيق, ويومها كانت الخليل في أبهى صورها وأجملها، حيث كان عمدة المدينة أسعد الناس بتحقيق حلم طال انتظاره، وبعد مباراة الافتتاح توالت المباريات والفعاليات على أرض ملعب الحسين والتي اشتملت على النشاطات التالية :
* مباريات البطولات الفلسطينية الرسمية والمباريات الودية لجميع فرق الأندية, وفرقها المساندة.
* تدريب جميع فرق أنديه المحافظة وفرقها الرديفة.
* تدريب جميع الفرق المدرسية التابعة لمديرية التربية بما فيها إقامة البطولات الرسمية الخاصة بالتربية والتعليم.
* احتضان نشاطات مديرية الشباب والرياضة الفلسطينية المختلفة في الخليل.
* احتضان مهرجان تدشين أكبر ثوب فلسطيني في العالم, بحضور دولة رئيس الوزراء (د.سلام فياض) وبصحبة رئيس بلدية الخليل (خالد العسيلي) وحشد كبير من الشخصيات الرسمية والرياضية الفلسطينية وجماهير غفيره.
* إقامة بطولة نصرة الأقصى التي نظمتها حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح).
* استقبال تدريب منتخبات فلسطين لكرة القدم, من قبل اللجنة اللوائية لاتحاد كرة القدم الفلسطيني, وهذا يصب في مصلحة المنتخبات الوطنية الفلسطينية.
* احتضان تدريب الفتيات بشكلٍ عام اللواتي يعشقن هواية الركض، ويعتبر ستاد الحسين مكاناً ملائماً لهن.
* احتضان مباراة الربيع الفلسطيني الأوروبي بقيادة خالد العسيلي والقنصل البريطاني, بين قدامى لاعبي فلسطين وممثلي وموظفي الممثليات الأوروبية المعتمدة في فلسطين.
*إقامة دوره تحكيميه لحكام كرة القدم الفلسطينية بتنظيم الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم.
* احتضان مباريات كأس العالم الفلسطيني للأطفال بموازاة مباريات المونديال العالمي.
* ممارسة رياض الأطفال لبعض الأنشطة التي تتناسب مع مناهجها.
* إقامة مني مراثون شباب الخليل الأول بمشاركة العداء الفلسطيني كمال نصار وحشد كبير من المشاركين.
* إجراء تدريب ومباريات للعديد من المؤسسات والشركات والفرق الشعبية وفرق المساجد.
* حيث بلغ مجموع ساعات التدريب والمباريات والفعاليات المختلفة ( 2536) ساعة زمنيه.

ومما تجدر الإشارة إليه أن شخصيات رسمية ووطنيه ووفود شعبية قامت بزيارة ملعب الحسين بأعداد هائلة. وفي نفس السياق قامت إدارة ملعب الحسين بعمل استطلاع رياضي شمل الجماهير والمراقبين الرياضيين اللذين يؤمون الملعب حول مرافقه والخدمات المقدمه داخله, حيث أظهرت النتائج مدى رضا وارتياح المستطلعة آرائهم عن ما يقدم من خدمة تشعرهم بالارتياح وأعربوا عن أملهم بالاستمرار في تقديم كل ما هو أفضل لهم.

أما على الصعيد الإعلامي فقد أصدرت بلدية الخليل عددا خاصا من جريدة البلدية تتضمن كل شيء عن ستاد الحسين, وكتب الاعلاميون الفلسطينيون والأردنيون كل ما يجول في خاطرهم عن هذا المنجز الفريد الذي يخدم الرياضة الفلسطينية بكل مكوناتها.

هذا غيض من فيض من النشاطات الرياضية والزيارات المتنوعة التي تجري على استاد الحسين بن علي في عامه الأول, هذه النشاطات والزيارات التي حتما تصب في خدمة الرياضة الفلسطينية, وخير دليل على ذلك تحقيق أندية الخليل مراكز متقدمه في البطولات الاتحادية الرسمية, لذا نرى الزحف الجماهيري بالآلاف صوب استاد الحسين بن علي المعشب.حقا أصبح استاد الحسين قبلة الأندية الرياضية, والمؤسسات الخاصة والعامة, وآلاف المواطنين.

أما الأهمية الاقتصادية لملعب الحسين بن علي فتنبع عن طريق تشغيل الأيدي العاملة, حيث تم استيعاب احد عشر موظفا في شتى المجالات في الدوام الكلي, وعند الحاجة وخاصة في المباريات الجماهيرية يتم استيعاب عشرة موظفين اضافين للعمل الجزئي, ناهيك عن تشغيل مئات الأيدي العاملة في مراحل التأهيل والبناء للملعب, ومما يجدر ذكره أن افتتاح استاد الحسين بن علي دفع الكثيرين من أصحاب العقارات والممتلكات المجاورة للملعب لإعادة تأهيل وبناء عقاراتهم حيث المنفعة الاقتصادية الجمة.

أما رئيس بلدية الخليل (خالد العسيلي) وفي معرض حديثه عن إستاد الحسين, اعرب عن سعادته البالغة لقيام اكثر من (ثمانمائة ألف نسمه) بزيارة استاد الحسين بن علي خلال (عامه الأول) فقط هي عمر استاد الحسين, وأضاف قائلا "سعادتي تكون اكبر عند مشاهدتي رياض الأطفال والأشبال والناشئين والفتيات, يمارسون تدريباتهم وهواياتهم داخل المستطيل الأخضر", وأكد سعادته انه عاقد العزم على تجهيز المظلة على طول المدرج من الناحية الغربية والجنوبية, بما يضمن مشاهدة مريحة للجماهير التي تؤم استاد الحسين بن علي, وفي القريب العاجل ستكون المظلة بمواصفات عالمية, وتابع العسيلي يقول "إضافة لملعب الحسين سأعمل على إيجاد تمويل مشاريع تعشيب ملاعب صغيره في الأحياء الشعبية, ومسبح نصف اولمبي مغطى, وغيره الكثير من المنشآت الرياضية خدمة لأبنائي أبناء فلسطين كل فلسطين".

من جهته تحدث خضر عبيد مدرب الفريق الأهلي, عن سعادته البالغة بالنشاطات التي تجري على استاد الحسين خلال عامه الأول, وأشاد عبيد بالأرضية والمرافق الممتازة للملعب, كما وأعرب عن رضاه التام عن أداء رئيس بلدية الخليل خالد العسيلي الممنهج والمخطط له, وما يقوم به من جهود تصب في خدمة شباب فلسطين.

وفي نفس السياق تلقى رئيس بلدية الخليل العديد من كتب الشكر والثناء من رؤساء اندية الخليل تعبرعن سعادتهم الكبيرة بما أنجزه رئيس البلدية, وأهمية النشاطات والفعاليات التي يحويها ملعب الحسين.

وعلى نفس الصعيد تحدث قائدي فريقي شباب وأهلي الخليل حازم المحتسب وفادي الدويك, عن سعادتهما الغامره بما يحويه ملعب الحسين من نشاطات رياضية كبيره, وتقدما بالشكر الجزيل لرئيس البلدية خالد العسيلي وطالباه الاستمرار بالعطاء كما عهدته الاسره الرياضية الخليلية.

وفي نفس السياق أكد ماهر العويوي مدير عام الشؤون الرياضية في بلدية الخليل أن إدارة الملعب وغيره ستستمر في تقديم الخدمة الأفضل لكل من يؤم تلك المنشآت الرياضية, وأضاف انه يجب الحفاظ على تلك الثروة الوطنية, مثنيا على جهود رئيس البلدية التي تخدم رياضتنا الفلسطينية.

نعم... شمعة أولى تضاء من عمر استاد الحسين بن علي المديد, ويبقى هناك شموع كثيرة ستضاء في سماء فلسطين, لتنير درب الشعب الفلسطيني, على طريق الحرية والاستقلال, والبناء والأمل.